مدارات

من تأريخ الكفاح المسلح لأنصار الحزب الشيوعي العراقي (1978- 1989 ) "16" / فيصل الفؤادي

عندما بدات نشر كتابي هذا , كان بودي ان لاانشر العمليات العسكرية التي قام بها الانصار ,لكي لاتصبح مملة امام القارئ , ولكن البعض من الانصار نصحوني بان انشرها لكي يعرف الاخرين دور حركتنا الانصارية في هذا الكفاح المسلح وبطولة الانصار الكبيرة وتحديهم للنظام الدكتاتوري اضافة الى انها جزء اساسي من تاريخ الحركة الانصارية.
العمليات عام 1984
- أدى انفجار لغم زرعه أنصارنا صباح يوم 18/4 على الطريق العام بين العمادية وكريرو إلى تحطيم سيارة عسكرية واحتراقها وقتل وجرح من كان فيها، وقد انفجر اللغم الذي زرعه أنصار السرية الثانية التابعة للفوج الثالث لقوات حزبنا الشيوعي، ولقي 4 من افراد النظام الفاشي حتفهم وجرح اثنان آخران، ورد العدو بقصفه للمنطقة بشكل عشوائي، وقام باعتقال الأهالي الابرياء.
في 18/4 وعلى طريق بندواية – بدرية في دشت القوش زرعت مفرزة من أنصارنا تابعة للسرية الأولى/الفوج الأول لغمًا على الطريق، وفي صباح يوم 19/4 إنفجر اللغم تحت سيارة المرتزقة، أدى الإنفجار إلى تدمير السيارة بالكامل وقتل وجرح من فيها. وقد عرفت اسماء 4 من قتلى المرتزقة.
- في الساعة الواحدة من يوم 20/4 قامت مجموعة من السرية الأولى/الفوج الثالث لقوات حزبنا بنصب كمين على الشارع العام بين سواره توكه وسرسنك في منطقة بيت كارا، وبعد نزع الألغام التي زرعها العدو في منطقة الكمين، إتخذت المجموعة مواقعها، وقد وقعت في الكمين سيارة محملة بالجنود، بادرها أنصارنا بمختلف الأسلحة آر بي جي 7 والرشاشات، وقد تم تدمير السيارة وقتل وجرح الجنود الموجودين فيها حيث قتل 7 جنود وجرح آخرون، في حين حاول العدو نجدة عناصرة، فتقدمت قوة كبيرة من منطقة سكرين باتجاه أنصارنا في موقع الكمين، فاصطدم أنصارنا معهم في معركة حامية أدت إلى مقتل أربعة جنود آخرين وجرح البعض منهم، وردت القوة المتقدمة على أعقابها، وقد شوهدت جثث قتلى العدو متناثرة على الشارع العام.
- في 21/4 قامت قوة مشتركة من السرية الثانية الفوج الأول والسرية الثانية/الفوج الثالث لقوات أنصارنا بنصب كمين على موقع مراباة ربئية (باروخكي). وتوزعت ثلاث مجاميع حول الربيئة وحول فوج بيباد، وقد مهدت المفرزة لعملياتها بنصب لغم في موقع المراباة قبل يوم من تنفيذ العملية. وفي تمام الساعة الثانية وخمسين دقيقة بعد الظهر انفجر اللغم مؤديا إلى مقتل اثنين من خبراء المتفجرات، وإثر ذلك هرعت مجموعة من الجنود من الربيئة إلى موقع الإنفجار فاستقبلهم الأنصار بنيران أسلحتهم وأردوهم قتلى، وفتح الأنصار أيضًا نيران أسلحتهم على الربيئة العسكرية والفوج، كانت خسائر العدو 6 عناصر ومقتل ضابط وعدد من الجرحى.
- ليلة 22/4 دخلت مفرزة مشتركة من السرية الثانية/ للفوج الأول والسرية الثانية/الفوج الثالث قرية بيباد الواقعة بين العمادية ومجمع القدش وقامت بتوزيع الملصقات والمنشورات التي تمجد الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب.
قامت مجموعة من الأنصار التابعة للسرية الأولى/الفوج الثالث في ليلة 23/4 بزرع لغم على طريق ربايا الجحوش فوق جبل بيسفكي المطل على مانكيش، وانفجر اللغم في صباح اليوم التالي تحت اقدام الجحوش للمجرم الشيخ كبير السورجي، شوهد اثنان من قتلاهم ينقلون إلى المدينة على الحيوانات. وأخذ الجحوش يطلقون النار عشوائيًا ومن مختلف الأسلحة.
- بتاريخ 24/4 قامت قوة مشتركة من أنصار الفوج الخامس عشر لقوات أنصار حزبنا وبيشمه مركة لجنة محلية خانقين للحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف بجولة في قرى شهرزور في السليمانية ووزعت على جماهير المنطقة أدبيات الحزبين والأدبيات الصادرة من (جود)، كما شرحت موقف الحزبين من المساومة الخيانية لقيادة اؤك مع السلطة الفاشية.
- قامت مفرزة من السرية الأولى الفوج الأول يوم 27/4 باعتقال المتهم بارتكاب الجرائم ضد الأهالي في المنطقة (مراد حسين عيسو) من قرية بوزان، ناحية القوش وتم نقله إلى المقرات الخلفية.
- في ليلة 27-28/4 تسللت مفرزة من السرية الأولى/الفوج الثالث لقوات حزبنا الشيوعي إلى ناحية مانكيش متخطية خطوط وكمائن وحواجز ودوريات العدو من العملاء وجحوش المجرم الشيخ كبير السورجي، وقامت بتعليق لافتات ولصق شعارات تدعو للإنتفاضة، وإسناد إضراب الطلبة في دهوك وأربيل، وألصقت في جميع الشوارع الرئيسية وعلى باب بيت المجرم عزو كريمة والعميل إسحق داود وغيرهم.
- بتأريخ 28-29/4 قامت مجموعة بطلة من الأنصار تابعة للسرية الإولى بدخول قصبة بامرني، حيث رفعت اللافتات والشعارات والبوسترات التي تدعو الجماهير إلى الإنتفاضة، واحتفاء بالأول من أيار عيد العمال العالمي، وفي نفس الليلة دخلت مجموعة أخرى إلى قصبة سواره توكه ونفذت نفس العملية.
- في 28-29/4 دخلت مجموعة من السرية الأولى/الفوج الثالث لقوات حزبنا قصبة سكرين للمرة الثانية رغم تحصيناتها الشديدة وجرت حملة واسعة من توزيع البوسترات والأدبيات التي تحيي الطبقة العاملة في عيدها، وتدعو الجماهير إلى استخدام كل الاساليب من اجل ضرب النظام الدكتاتوري.
بمناسبة الأول من ايار عيد العمال العالمي نفذت السرية الأولى/الفوج الأول عددًا من العمليات، زرعت فرقة الهندسة التابعة للسرية لغمًا على طريق سرية حماية الرادار الواقع بين مفرق قضاء الشيخان ومجمع مهد القسري، إنفجر اللغم في 29/4 تحت سيارة عسكرية محملة بأفراد الجيش اللاشعبي وأدى الإنفجار إلى تحطيم السيارة وقتل 12 من أفرادها وجرح عدد آخر.
- في صباح يوم 30/4 نصبت مفرزة بطلة من السرية حاجزًا على طريق باعذره–الموصل، بحثت فيه عن أفراد العدو وعملائه، وقد أوقفت عددًا من السيارات وفتشت عددًا من الركاب وتم تجميعهم، وشرح الأنصار لهم سياسة الحزب ومواقفه اتجاه الحرب العراقية الإيرانية.
- نفذ أنصارنا مساء 30/4 عملية ناجحة ضد مقر وربايا الفوج قرب بيركمه في منطقة برادوست واستخدم الأنصار في عمليتهم المدفعية وقاذفات آر بي جي والرشاشات المتوسطة وجاء الهجوم مفاجئًا للعدو، مما ولد إرباكا لهم، وشوهدت النار تشتعل في بعض المواقع.
- في ليلة 30/4 و1/5 الأول من أيار عيد الطبقة العاملة، قامت مجموعة من أنصار السرية الأولى/الفوج الثالث بالدخول إلى قصبة (اينشكي) المحاطة بالربايا الحكومية ووزعت اللافتات التي تمجد الأول من أيار. ووزعت البوسترات بشكل واسع وكتبت الشعارات على جدران الدوائر الحكومية.
- في الأول من أيار 1984 وعلى إثر تجمع من المرتزقة الجحوش في قوة مكونة من 500 عنصر في مطار بامرني ومقر الفوج، وقيام المرتزقة بممارسات ضد جماهير المنطقة، ففي تمام الساعة السادسة فاجأت قواتنا وقوات من الحزب الديمقراطي الكردستاني مطار بامرني ومقر الفوج ومنظمة الحزب الفاشي ودائرة الأمن والمواقع العسكرية والربايا الأخرى حيث بدأت بالقصف بمختلف الأسلحة المدفعية والرشاشات الثقيلة فأصابت أهدافها. ولم يبقَ أمام العدو إلا هرب أتباعه مذعورين بسياراتهم. خسائر العدو 13 عنصرًا من المرتزقة وتحطيم أربع سيارات تحطيمًا كاملاً وتحطيم مدرعة وهدم أربع قاعات. ولا توجد خسائر لجبهة جود.
- في الأول من أيار 1984 نفذت قوات أنصار السرية الأولى وفصيل مقر الفوج الثالث والتنظيم المحلي لحزبنا الشيوعي العراقي وقوة من لجنة محلية العمادية للحزب الديمقراطي الكردستاني في جبهة طولها 10 كم هجوما ضد الجحوش المحتشدين في بامرني، وتم ضرب تجمعاتهم بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، وأنزلت بهم إصابات محققة، وكبدتهم خسائر فادحة، وكانت حالة الهلع بين صفوفهم واضحة جدًا بحيث لم يستطع أحد الرد.
- في الأول من أيار قامت قوة من أنصار السرية الأولى للفوج الثالث لقوات حزبنا بالدخول إلى قصبات دهوك ووزعوا المنشورات والبوسترات وساهمت جماهير القصبة في إنجاح هذه العملية.
- صدت قوات جود وبمشاركة جموع الفلاحين المسلحين في منطقة الشيخان هجومًا واسعًا قامت به قطعان المرتزقة يوم 2/5 بهدف السيطرة على طريق البيكه وقرية رابية، بدعم من مدفعية قوات لعدو وناقلات جنوده المدرعة، وقد اضطر مرتزقة السلطة الذين قدر عددهم بـ 1500 مرتزق إلى التراجع بعد أن تكبدوا خسائر بشرية فادحة. وأفادت المعلومات أن اشتباكات حادة اندلعت إثر الهجوم الفاشل بين مرتزقة أنور بك بيتوته ومرتزقة الريكانيين، بعد محاولة كل من الطرفين تحميل الاخر مسؤولية الفشل الذريع.
- في السليمانية وفي ليلة 4/5 ألقت مفرزة أنصارية قنبلة يدوية داخل ربيئة للجيش اللاشعبي مقابل مقرهم الرئيسي وقد انفجرت القنبلة في الربيئة في وقت كان ازلام النظام متواجدين فيها، ولم تعرف خسائهم.
- في السابع من أيار نصبت مفرزة مشتركة من أنصار حزبنا السرية الأولى/الفوج الثالث وسرية مقر قاطع بهدينان، كمينًا على الطريق العام بين سواره توكه– مجمع باكيرات. وقعت في الكمين أربع سيارات محملة بأفراد القوات الخاصة، إحداهن سيارة جيب. فتح عليها الأنصار نيران أسلحتهم بشكل مكثف موقعين في ثلاث منها إصابات دقيقة ومؤثرة، فيما ولت الرابعة هاربة. وقد شاركت في العملية مجموعة الإسناد (الدوشكا وبي كي سي والعفاروف) في رمي مؤثر من موقع الكمين والمشرفة على الشارع وتم شل فعاليته. كان للعملية صدى واسع في المنطقة.
- وجه أنصارنا ضربة موفقة إلى المواقع العسكرية للنظام الفاشي. ففي 7 أيار دخلت مفرزة مشتركة من السرية الثانية/الفوج الأول والسرية الثانية/الفوج الثالث حيث قصفت المواقع والربايا المحيطة بالعمادية، واستخدم الأنصار مدفعية من عيار 82 ملم وقذائف آر بي جي والأسلحة المتوسطة والخفيفة. وألحق الأنصار خسائر كبيرة بالعدو.
- إستولت مفرزة من أنصارنا في أربيل يوم 8 و9/5 أيار على سيارة حكومية من طراز مرسيدس على طريق أربيل.
- في الساعة الخامسة من يوم 9/5 ضربت مجموعة من أنصار حزبنا الشيوعي العراقي السرية الثانية/الفوج الثالث والسرية الثانية/الفوج الأول مواقع العدو الفاشي في مدينة العمادية، وأصابت قذائف الأنصار ونيران رشاشاتهم المختلفة مقر لواء الجيش في العمادية ودائرة الأمن ومقر حزب السلطة وأوقعت الخسائر التالية، مقتل 34 عسكريًا بينهم ضابط ورئيس عرفاء، وجرح 13 عسكريًا آخرين بينهم ضابط وتدمير موقع رشاش 5و14 وتدمير كراج للسيارات، وإلحاق أضرار كبيرة بدائرة الأمن الفاشي ودار قائممقام العمادية والمنشآت الأخرى. وقد رد العدو بالقصف العشوائي للمنطقة والقرى المحيطة، وجرحت على إثر القصف إمرأة بريئة.
- في 9/5 ودعمًا لطلاب الجامعة (السليمانية) الذين كانوا قد قرروا إعلان إضرابهم العام، قامت مجموعة من الأنصار بكتابة شعارات الحزب على العديد من الجدران، وبينها جدران محلة صابون كرات من الحمام الشعبي إلى ساحة الفلكة، وعلى الجدران طبع شعار المنجل والجاكوج وصورة لينين فوق الشعار.
- في 12/5 تحركت إحدى مفارز قواتنا التابعة لقاطع السليمانية دعمًا لنداءات الطلبة المضربين إلى متوسطتي هه وار وسه يوانفي توي ملك ومتوسطة ئاشتي والتحم الطلاب مع الأنصار وانخرطوا في المظاهرات.
بعد أن طوقت السلطة المنطقة وحاولت ضرب المتظاهرين المحتجين على مواقف السلطة أمام بناية المحافظة في ساحة السراي، دافع الأنصار عن الطلبة وقتلوا واحدًا من أفراد القوة المعتدية وجرحوا اثنين منهم.
- في يوم 13/5 وفي تقرير لأنصار حزبنا في السليمانية يقول فيه (في صباح هذا اليوم بدأنا هجومًا على مقر الجيش اللاشعبي الذي أطلق أفرادها النار علينا فاستشهد أربعة وجرح 6 اخرون. ألهب هذا حقد الجماهير وغضبها. انقسمنا إلى فريقين، فريق يواصل احتلال المقر، وآخر لاحتلال مقر نقابات السلطة الصفراء حيث أحرقنا جزء منه. وعبر المايكرفون في محلة الإسكان ومسجد مجيد بيك والمسجد الأسفل خاطبنا الجماهير ودعوناها لدعم أبنائها الطلبة. ونادينا بشعارات الحزب، الجماهير كانت تتجاوب معنا وتقدم لنا المساعدة وتردد شعاراتنا، وفيما كنا منغمرين في هذه النشاطات وصلنا خبر احتلال المقر المذكور من قبل المنتفضين.
- في 18 ايار ألقت مفرزة من أنصارنا قنبلة على سيارة عسكرية داخل حديقة في السليمانية وأدى الانفجار إلى قتل 4 عسكريين وجرح اثنين آخرين، وفي اليوم التالي قام أنصارنا بعملية جريئة مماثلة حيث القوا قنبلة على أحد العناصر المعادية قرب دار محافظ السليمانية وأردوه قتيلاً.
- في أربيل وجه أنصارنا ضربة موجعة للنظام الفاشي في ليلة 22/5 في أحد الأقسام الداخلية التابعة لجامعة صلاح الدين/أربيل وهناك توجه أفرادها إلى غرف تقطنها زمرة بوليسية من أعضاء الإتحاد الوطني (طلبة السلطة)، وألقوا قنبلتين يدويتين داخلها ثم اطلقوا النار عليها. أدت العملية إلى إصابة ثلاثة عملاء مخبرين بجراح، وقد وزع رفاقنا الأنصار بيانات وأدبيات الحزب هناك. لقد قدم الأنصار بهذه العملية دليلاً آخر وفاء للوعود التي قطعوها للجماهير الشعبية المناضلة في معركتها العادلة، هذه العملية الجسورة هي نقلة نوعية في العمل العسكري داخل المدن وتلاحمه مع التحرك الطلابي الثوري ضد النظام الدكتاتوري المعادي لشعبنا، وكذلك تحذيرًا لجميع الذين وضعوا أنفسهم أذلاء في خدمة الدكتاتورية الفاشية.
معركة دولي ميركه– معركة الجسر
- هذه إحدى المعارك البطولية، ففي 23 أيار 1984 تقدمت قوة عسكرية مؤلفة من فوجي ديانا وسيدكان مصحوبة بوحدة هندسية ودبابة ومدفع 106 ملم وهاونات ودوشكات، باتجاه قرية دولي ميركه عبر الطريق العام الذي يربط ديانا بسيدكان وبهدف نسف جسر دولي ميركه وهذا الجسر يربط ديانا بمنطقة دشت هيرته ولولان حيث تتواجد مقرات الأنصار إضافة الى العشرات من القرى التي يسكنها الآلاف من الفلاحين من أبناء المنطقة، وللضغط على المنطقة عسكريا واقتصاديا. وصادف وجود مفرزة من الفصيل الأول التابع لسرية خدر كاكيل مؤلفة من 13 نصيرًا. وأثناء تقدم عساكر السلطة في الساعة الحادية عشر صباحًا إلى قلب القرية والتي لا تبعد سوى 200 متر عن الجسر، تمت مباغتة القوة التي تقدمت نحو الجسر بإطلاق النار وبدأت المعركة بسقوط عدد من أفراد العدو صرعى برصاص الأنصار، فارتبك العدو واضطر للانسحاب إلى الخلف واستمرت المعركة ساعة ونصف الساعة، وبهذا فشل العدو في تنفيذ مخططه في نسف الجسر على الرغم قوته العددية الكبيرة. في اليوم الثاني عاودت قوة العدو إلى المنطقة، في نفس الوقت احتلت قوة من الفصيل الثاني للأنصار القمم القريبة والمطلة على الجسر، وتسللت مفرزة صغيرة بقيادة الشهيد فاخر ونصبت كمينًا بالقرب من الجسر، وحاول الطيران والمدفعية قصف المنطقة، إلا أن قوة الأنصار لم ترد وعندما وصلت قواتهم قريبة من الجسر تصدى لها كمين الأنصار بالأسلحة الخفيفة وقذائف آر بي جي وبدأت معركة حامية سقط فيها 25 قتيلاً، واحترقت سيارتان وتعطل مدفع رشاش، ومن الأنصار أصيب نصير واحد بجروح طفيفة.
- في بهدينان تصدى أنصار (جود) يوم السبت 26/5 لهجوم واسع قامت به قوات السلطة الفاشية في الأراضي المحررة في بري كارا، وأحبطوه وألحقوا الهزيمة بالمعتدين. وقد بدأ الهجوم المعادي انطلاقًا من سرسنك وبدعم المدفعية الثقيلة وطائرات الهليكوبتر. وشاركت الجماهير المسلحة في المنطقة إلى جانب أنصارنا حزبنا في السرية الثانية الفوج الثالث وأنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف في مواجهة جنود العدو ومرتزقته وإنزال الضربات بهم. عندها اضطرت قوات العدو على التراجع منكسرة، بعد أن تكبدت خسائر بشرية ومادية. ونقلا عن مواطنين أنهم شاهدوا 7 جثث لافراد العدو. وكانت سيارات الإسعاف تنقل قتلاهم وجرحاهم إلى مستشفى سرسنك.
- في 11و12/حزيران نفذت (سرية الشهيد حسيب) السرية الرابعة الفوج الخامس عشر في قاطع السليمانية – كركوك هجومًا على ربيئة الجاخور الواقعة بين قره تبه وجلولاء، بينما قامت مجموعة أخرى بنصب كمين على الطريق العام لمنع العدو من إرسال نجدة للهدف المعادي، لم تعرف خسائر العدو. وقد قام العدو بقصف عشوائي على المنطقة.
- وفي 14 حزيران ألقى احد أنصار مفارز البتاليون السابع قنبلة يدوية على عريف أمن من النادي السياحي لمدينة حلبجة، أصيب المجرم على إثرها بجراح ونقل إلى مستشفى السليمانية.
- ألغمت مفرزة مشتركة من أنصار البتاليون التاسع التابع لحزبنا والحزب الإشتراكي الكردي (باسوك) في 16 حزيران لافتة على الطريق العام بين كليلك – تبة رزينه تندد بالنظام الدكتاتوري واتفاقية قيادة اؤك وتدعو الجماهير إلى التضامن مع الطلبة، وعندما حاولت زمرة من مرتزقة اوك إنزال اللافتة انفجرت بينهم وأدت إلى مقتل اثنين وجرحت آخرين وأعطبت سيارة لاندلوفر، وقد أشاعت الرعب بين صفوف الجحوش.
- قامت مفرزة الشهيد (هادي) بتاليون 7 هورمان باقتحام منطقة السراي في مدينة حلبجة، حيث يتجمع أفراد النظام من عسكريين ومدنيين وهاجمت مقر الاستخبارات العسكرية بصواريخ البازوكا، أدت العملية إلى مقتل 4 من عناصر الإستخبارات وجرح 9 آخرين عرف منهم إبراهيم خلف مسؤول منظمة السلطة، وهذه أول عملية نوعية في هذا الموقع الحساس. كما قامت المفرزة نفسها يوم 17 حزيران بالهجوم على ربيئة البلدية القريبة من بناية الإستخبارات وأدى الهجوم إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
- في نهاية حزيران حاولت السلطة الدكتاتورية شن هجوم على مواقع ومفارز أنصار حزبنا والأحزاب الحليفة في جبهة (جود)، عندما تقدمت قوة كبيرة من القوات الخاصة والمرتزقة من جحوش أرشد زيباري والهركيين – جعفر بيسفكي – ونسيم همداني وغيرهم، فوقعت مجموعة منهم في كمين نصبه الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف، بينما وقعت مجموعة أخرى في كمين نصبه أنصار السرية الثالثة/الفوج الثالث التابعة لحزبنا الشيوعي العراقي ومفرزة من الحزب الإشتراكي الكردستاني الحليف فتكبدت خسائر كبيرة أجبرت أتباعها على التراجع. كما التحق في المعركة أنصار السرية الأولى والسرية السابعة من الفوج الثالث ومفرزة فصيل مقر الفوج التابع لحزبنا إلى منطقة القتال تساندها وتدعمها جماهير المنطقة. وفي منطقة أخرى شنت قوات (جود) هجومًا منظمًا على قوة العدو في بيخال ودوله وأرند رغم اشتراك الطائرات العمودية لتغطية هزيمة قواتهم، وفي المعركتين كانت خسائر العدو كبيرة حيث استمرت ثلاثة أيام.
- تمكنت مفرزة الشهيد (سوران) السرية العاشرة الفوج 15 من أنصار حزبنا من دخول مدينة دربندخان في يوم 12 تموز 1984 وتم توزيع الأدبيات وصور شهداء الحزب والبوسترات، وقام الأنصار بخط شعارات الحزب على جدران عدد من المباني في مناطق متفرقة.
- في 14 /7 في بهدينان، وعلى شرف الذكرى 26 لثورة تموز المجيدة 1958، نصب أنصارنا من السرية الأولى/السرية الثالثة التابعة للفوج الثالث لغمًا قرب ناحية مانكيش في الطريق الذي يستخدمه المرتزقة بقيادة المجرم (جعفر بيسفكي) فقتل اثنان وجرح ثالث.
- قامت السرية الرابعة/الفوج الأول ليلة 13-14/7 بنصب لافتات على طريق تلسقف–الموصل، ثم دخلت المفرزة النادي السياحي في قصبة بطنايا، تحدث فيها الأنصار إلى الحاضرين عن طبيعة النظام الدكتاتوري، وقد تجاوب الحاضرون مع تأيدهم لسياسة الحزب، وقد تبرع للحزب عدد منهم دعمًا لنضاله، وتم إلقاء القبض على عدد من العسكريين منهم ملازم أول شرطة عبد الرضا عبد الله فدعوس من مركز قضاء تلكيف ونائب الضابط حميد جاسم محمد من أهالي الموصل ونائب الضابط طه عمر خطاب من أهالي الموصل ونائب عريف أديب منصور نعمو من سكنة بطنايا.
- في السليمانية قصفت مفرزة من قوات حزبنا التابعة للفوج التاسع ربيئة شقلاوة الواقعة عند مدخل خرمال منتصف 21/7، فحققت القذائف إصابات مباشرة، وقد رد العدو بقصف عشوائي للمنطقة مستخدمًا الدوشكات والهاونات مما تسبب باندلاع حرائق.
- في بهدينان شن أنصار الفوج الثالث في 21 تموز هجومًا على مواقع ومرتزقة النظام في مطار بامرني، استخدم الأنصار قذائف آر بي جي وأسلحة مختلفة أخرى، مما أدى إلى تدمير أجزاء المباني وسقوط عدد من أفراد العدو بين قتيل وجريح.
- أقامت مجموعة من أنصار السرية الأولى/الفوج الثالث كمينًا صباح 30/7 على الطريق العام الذي يربط مطار بامرني–سرسنك، وقد وقعت في الكمين سيارة للعدو من نوع تويوتا موديل 79، تم احتجازها ونقلها بركابها إلى المناطق المحررة، كما نصبت مجموعة من أنصار السرية الرابعة/الفوج الأول سيطرة على طريق القوش–شيخان وقد أوقف الأنصار عددًا من السيارات المدنية وشرحوا لركابها سياسة الحزب ونضاله من أجل إيقاف الحرب المدمرة وإسقاط النظام الدكتاتوري.
- في 27 أيلول 1984 وقعت مفرزة السلاح (مفرزة الطريق) وهي التي تنقل السلاح من سوريا إلى قواعد الأنصار في كمين لقوات الجيش والجحوش إثر محاولتها عبور نهر دجلة محاولة الوصول إلى قواعد الأنصار في بهدينان قادمة من سوريا، وقد استشهدت على إثرها كوكبة من الأنصار (عبد الكريم جبر، أبو هديل) و(صالح حسن الاسدي، أبو سحر) و(نجيب هرمز يوحنا، ناهل ) و(راضي محمد، أبو ايمان) و(هاشم جهاد سيف، أبو جهاد) والشهيد الطبيب (محمد بشيش الظالمي، أبو ظفر). كذلك استشهد أبو ابراهيم أحد الادلاء السوريين واستشهد في هذا الكمين إثنان من الحزب الاشتراكي الكردستاني بقيادة رسول مامند.
(...........
ندفن من مات في الصخر
نكشف عن وجهه فوق تابوته الحجري، ونرحل
(بدء الخليقة نحن ..) النسور تظللنا،
وتنكفى الشمس حمراء
(بدء الخليقة نحن ...)
نسير بمملكة، من رماد وأحصنة نتأت في الجبال
تلامس أعرافها الغيم
تصهل حين يفاجئها مطر
فيلمون أحطابهم ويعودون، مملكة من قرى وقطيع توحش مملكة-
وطن غابر وقبائل – أسلحة من عظام
عراق يدوس على وجهه الفاتحون، عراق يشف كنبع، ويخرج من كنهه عاريًا (أيّها الطفل ! أيّها الطفل)
لا صوت غير صدى ومفارز يعبرها طائر
يحرسها الفضاء وتحرسهم نجمة بين أيديهم والفضاء
يدخلون بلا ضجة تينة البيت تعرفهم
والعجوز التي تغزل السنوات رداءً تمزق والطفل.
أفقر من حبة القمح
شمسًا يضيئون في أعين القرويين، ثم يغيبون في الليل
أشباحهم تستطيل وتقصر .. تقصر وتستطيل
ولكنها قد تسيل دمًا .
- اسر مهندسين المانيين –
في منتصف تشرين الأول اسر الانصار مهندسين المانيين يعملان في المشاريع في منطقة السليمانية، وقد تم نقلهم إلى المقرات الخلفية للقاطع. في جبل سورين، في أواسط تشرين الثاني 1984 قصف مقرنا في جبل سورين (وبينما كنا نتناول الطعام لمحت كامران أحمد المساح يقف على الصخرة التي أبعدت عنها الرفيق أبو تارا، فهممت بمناداته للابتعاد عن تلك الصخرة لكنه اختفى عن أنظارنا، وتبين فيما بعد لم يكن قد ابتعد كثيرًا عن الصخرة حيث انتقل إلى جانب غرفة المخزن وفي تلك الأثناء هوت قذيفة مدفعية على ظهر الصخرة وتطايرت الشظايا فاصابته إحدى الشظايا فاستشهد فيما بعد وأصابت شظايا أخرى الألمانيين الأسيرين لدينا. ونقل الثلاثة إلى الكهف لاسعافهم من قبل أطبائنا- الدكتور بشار وأبو عادل ودلير الذين كانوا على مقربة، ولم تنفع إسعافاتهم حيث استشهد الرفيق كامران وأحد الألمانيين. كان الرفيق كامران واسمه الحركي درويش رفيقًا هادئًا ومناضلاً شجاعًا قطع دراسته الأكاديمية في بلغاريا ليعود يساهم في نضال الحزب. بعثنا خبر استشهاده إلى اهله فقدمت أخته نيشتمان إلى القاطع وقد واجهت الموقف بمعنويات عالية وعبرت عن مشاعرها وفخرها بأن يستشهد شقيقها في سبيل الحزب، وعندما جاء والد الشهيد عبر عن الموقف ذاته وكان هادئًا ومتزنًا وقال بأنه فقد ابنه كامران لكن الأنصار كافة هم ابناءه، ونثر الحلويات على جنازة ابنه. إن وفاة المهندس الألماني قد سبب حرجًا بالغًا، ففي الواقع كان مطلق السراح بناء على تعليمات من قيادة الحزب، فقبل الحادث بيوم رافقتهما مجموعة من الرفاق إلى شلال زلم وأقاموا لهم حفلة توديع، وكان قد تقرر إيصالهم إلى الشارع الرئيسي، ولكن حصل ما حصل وقمنا بإيصال الألماني الآخر إلى الشارع كي يرافق جثة زميله القتيل في السليمانية) .
- قاطع بهدينان في 30 تشرين الثاني 1984 نصب أنصارنا من الفوج الثالث السرية الخامسة كمينًا على طريق العمادية – سرسنك وأوقفوا السيارات ووزعوا بيانات الحزب ونشرياته على المواطنين.
- في قاطع أربيل، مساء كانون الأول 1984 وجهت سرية الشهيد خضر كاكيل ضربة ناجحة إلى دائرة أمن قضاء ميركه سور، حيث استخدم الأنصار في هجومهم قذائف آر بي جي، وكانت نتيجة العملية مقتل اثنان من أفراد الامن وجرح 5 عناصر وإصابة مباني الأمن والشرطة بأضرار مادية.
- وفي نفس الشهر دخلت مفرزة من أنصار ميركه سور إلى مجمع كوره تو القسري، حيث ألصقت ووزعت أدبيات حزبنا، وخلال عودة المفرزة تعرضت لإطلاق نار، واستمرت المعركة نصف ساعة، بعدها عاد الأنصار بسلام.
في قاطع سليمانية – كركوك.
- مساء 5 كانون الأول 1984 وجه الأنصار من سرية الشهيد خضر كاكيل ضربة ناجحة إلى دائرة الأمن ومركز الشرطة داخل مركز قضاء ميركه سور، واستخدموا في هجومهم قذائف آر بي جي والأسلحة الرشاشة، أدى الهجوم الجريء إلى قتل اثنان من أفراد الامن الفاشي وجرح 5 اخرين وإصابة مبنى الدائرة ومركز الشرطة باضرار مادية.
- هاجمت مجموعة مشتركة من مفرزة الشهيد بابا علي ومفرزة الشهيد سعيد لاله في 6 كانون الأول 1984 مقر منظمة حزب السلطة في ناحية قرداغ مستخدمة القذائف والأسلحة الرشاشة، وكانت مجموعة من الأنصار نفسها قد دخلت مدينة قرداغ وتجولت ووزعت أدبيات الحزب قبل أن تغادر المدينة بسلام.
في 21 كانون الأول تسللت مجموعة من أنصار السرية الأولى الفوج الثالث عبر المواقع لعسكرية في قصبة بامرني وهاجمت مواقع تجمع المرتزقة (الجحوش) في مطار بامرني، وأصابت نيران الأنصار أهدافها وأشعلت النار في بعض مباني المطار وقتل عدد من الجحوش.
- مساء 22 كانون الأول دخلت مفرزة أخرى من أنصار ميركه سور التابع لسرية الشهيد خضر كاكيل مجمع كوره تو القسري، حيث ألصقت ووزعت بيانات الحزب، وقامت بنصب لافتات كبيرة على الطريق العام بين كوره تو وميركه سور.
- في 25 كانون الأول من عام 1984 قتل 10 عسكريين بينهم ضابط مفرزة برتبة عالية في كمين نصبته مفرزة من أنصار السرية الأولى الفوج الثالث على طريق سواره توكه – سرسنك. وقعت في الكمين أولا سيارة جيب قيادة فأمطرها أنصارنا بنيراهم مما ادى إلى مقتل الضابط، وبعد نصف ساعة وصلت إلى المكان 3 مدرعات و5 سيارات جيب فتصدى لها الأنصار وأوقعوا خسائر كبيرة بين صفوف العدو، حيث شوهدت عشر جثث، وانسحب الأنصار بسلام.
- هاجمت قوة مشتركة من الحزبين (حدك وحشع) في منطقة قضاء عقره المناطق التابعة للمرتزقة حوريى- بلنكي وربية رحلكي ومركز تجمع المرتزقة في قرية كسنى ومواقعهم في به نزه ر. مما أدى إلى أضرار كبيرة في رباياهم.
- وفي 9 كانون الأول 1984 نفذت قوة مشتركة من الحزبين الديمقراطي والشيوعي عملية جريئة على طريق سرسنك العمادية وفتشت السيارات، وقد وزعت النشريات وقامت بتعريف الركاب بسياسة الجبهة الوطنية الديمقراطية (جود)، في تلك الأثناء مرت سيارة عسكرية، لكنها لم تقف للحاجز مما دفع الأنصار إلى إمطارها بوابل من النيران أسفر إلى مقتل (10) عناصر وإصابة 3 بجراح.
**********
1- من شعر عبد الكريم كاصد -المسلة الحجرية – نشيد الأنصار –المنشور في مجلة الثقافة الجديدة العدد 166 أيلول 1985 ص 138
2 - مذكراتي باني خيلاني ص 406 ,مصدر سابق