مدارات

اليمن.. الدبلوماسية الدولية تتحرك لإسكات مواسير الدبابات

«طريق الشعب»
ذكرت مصادر صحفية في اليمن، أمس الاربعاء، إن 13 شخصا قتلوا وجرح العشرات في غارات للتحالف العربي ضد الحوثيين في منطقة بني مطر بصنعاء.
وكان طيران تحالف "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية قصف معسكر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة غرب صنعاء، كما استهدف معسكري قصال والحمزة بمحافظة إب وسط البلاد .
وذكرت مصادر محلية أن الغارات استهدفت عددا من المناطق الحدودية في محافظة حجة وأصابت عددا من المنشآت والمنازل، كما استهدف طيران التحالف مواقع للحوثيين في محافظات صعدة ومأرب والجوْف والحديدة والبيضاء وذمار، فيما أفادت مصادر بمحافظة تعز بأن الغارات استهدفت اللواء مئة وسبعين دفاع جوي بجبل العلاء وموقعـا للدفاع الجوي بجبل أمـان والمخا على البحر الأحمر في تعز.
مشروع خليجي أمام مجلس الأمن
ووزع الأردن على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار صاغته دول الخليج العربية لإنهاء الصراع في اليمن.
وأفاد مصدر دبلوماسي، أن "مسودة القرار التي قدمها الأردن تدين جماعة الحوثيين، وتطالب بفرض حظر تزويد شخصيات يمنية بالسلاح، بينها الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح".
كما دعت مسودة القرار إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في اليمن، وإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة، ومن المتوقع أن يجرى التصويت على مسودة الأردن لدى الأمم المتحدة".
ويتوقع أن يطرح مشروع القرار للتصويت تحت الفصل السابع، ما يفتح الباب واسعاً أمام سلسلة من الخطوات العقابية التي قد يضطر المجلس لاتخاذها في حال إقرار المشروع.
وفي حال التزم الحوثيون بتنفيذ مشروع القرار، فإن مجلس الأمن سيطالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
وكانت روسيا قد قدمت إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يلزم تحالف "عاصفة الحزم" بتطبيق "وقفات إنسانية" في قصفه على اليمن، لإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
والتقى خبراء من دول مجلس الأمن الثلاثاء للمرة الأولى لمناقشة مشروع قرار من شأنه أن يفرض تجميد أصول وحظر سفر على أحمد صالح الرئيس السابق للحرس الجمهوري في اليمن وعلى عبد الملك الحوثي.
قتلى وجرحى في عدن
إلى ذلك، سقط قتلى وجرحى في مواجهات عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وبين الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح في محافظة عدن وعدد من الأحياء وسط مدينة عدن منها خور مكسر ومنطقة المطار وكريتر وجبل حديد والمعلا.
من جهة أخرى استأنف طيران "عاصفة الحزم" قصف مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح، في جزيرة ميون التي تتحكم في مدخل باب المندب جنوبي البحر الأحمر.
إلى ذلك أفادت مصادر بأن اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي في محافظة أبين جنوبا سيطرت على عدد من المدن، أبرزها لوْدر والعين.
من جانبه أكد مراسلنا أن الحوثيين تراجعوا عن ميناء عدن وأن اللجان الشعبية استعادت عددا من نقاط التفتيش كان قد أقامها الحوثيون، مشيرا إلى مواصلة حركة النزوح وتردي الأوضاع الإنسانية.
محلل سابق في CIA: الحرب ستطول
قال المحلل السياسي والعميل السابق في مكتب مكافحة الإرهاب لدى CIA فيل مود، إن العمليات الجوية السعودية لن تتمكن بمفردها من إنهاء الحوثيين، وإن كانت قد أوقفت بشكل واضح تقدمهم على الأرض، مضيفا إن إعادة الاستقرار لا يمكن أن تحصل دون تدخل بري، ما يشرح سبب طلب السعودية لقوات باكستانية.
وقال مود، بشأن مدى نجاح العملية العسكرية السعودية: "لا أحد يمكنه الحديث عن انتصار سريع، إذا نظرنا إلى الحروب ضد الإرهاب في الفلبين وإندونيسيا وحملتنا نحن في أفغانستان، فنحن نتحدث عن حروب ممتدة منذ أكثر من 14 عاما، وبالتالي فإن 12 يوما ليست سوى طرفة عين في عالم العمليات العسكرية." وأضاف: "العمليات الجوية أوقفت تقدم الحوثيين، ولكنها ليست كافية لإعادة تشكيل الحكومة التي غادرت بمعظمها البلاد، إذا كان هناك رغبة بإعادة إطلاق عملية سياسية فلا بد من وجود قوات برية على الأرض لجلب الاستقرار."
ظريف الى باكستان لمناقشة وضع اليمن
وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى باكستان ومن المرجح أن يدعو لرفض طلب الانضمام إلى الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إيران إلى المشاركة في محادثات بشأن الأمن في اليمن بينما يناقش البرلمان ما إذا كان ينبغي لباكستان الانضمام إلى العملية التي تقودها السعودية.
وقال ظريف مرارا إنه يجب التغلب على الصراع في اليمن من خلال الحوار وليس من خلال القوة العسكرية. وتتهم دول أخرى إيران باستخدام الصراع كغطاء لتوسيع نفوذها الإقليمي. وتريد السعودية أن تنضم باكستان حليفتها القوية للتحالف وقد طلبت طائرات وسفنا وجنودا من إسلام آباد. وبدأ البرلمان الباكستاني مناقشة الطلب واتحد المشرعون على أنه لا ينبغي أن ترسل باكستان قوات للسعودية للقتال في اليمن.