مدارات

القيادة العامة للقوات المسلحة تغيّر اسم عمليات الانبار إلى "لبّيكَ يا عراق"

طريق الشعب
غيّرت القيادة العامة للقوات المسلحة، اسم العمليات العسكرية الدائرة في الانبار والمناطق المحاذية لها في محافظة صلاح الدين، من اسم "لبيك يا حسين" إلى "لبيك يا عراق".
وأثار الاسم الاول حفيظة بعض الجهات السياسية، في الداخل والخارج، ومنها الولايات المتحدة الامريكية. حيث انتقدت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، اختيار قوات الحشد الشعبي ما عدّته "اسما طائفياً" لعملية استعادة مدينة الرمادي في العراق.
وقال مصدر من مكتب العبادي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه "تم تغيير اسم الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في المناطق الواقعة بين محافظتي الانبار وصلاح الدين الى (لبيك يا عراق) من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، بعد ان كان الحشد الشعبي قد اطلق عليها اسم (لبيك يا حسين)".
وكانت قوات الحشد الشعبي أطلقت اسم "لبيك يا حسين" على العمليات العسكرية في الرمادي.
فيما قال البنتاغون إن هذا الاختيار "لا يساعد"، مضيفاً أن الهجوم الشامل من وجهة النظر الأميركية لم يبدأ بعد.
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم البنتاغون، ستيف وارين أن المشاكل التي سبقت انسحاب الجيش العراقي من مدينة الرمادي الأسبوع الماضي شملت ما وصفه "تردي الروح المعنوية بين القوات" ومشاكل داخل بنية قيادة الجيش العراقي.
وأضاف وارين "توجد عوامل كثيرة تسببت في انسحاب قوات الأمن العراقية من الرمادي" مشيراً إلى أن القوات العراقية "تفوقت بشكل كبير على العدو ولكنها اختارت الانسحاب".
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت الثلاثاء 26 أيار بدء عملية تحرير محافظة الأنبار التي بسط تنظيم "داعش" الارهابي سيطرته على مساحات شاسعة من أراضيها.
في حين، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، امس الاربعاء، الى تغيير تسمية المعركة من (لبيك يا حسين) الى (لبيك يا صلاح الدين، او لبيك يا انبار)، مؤكداً ان هذه التسمية سيساء فهمها لا محالة ويجب على كل محب للوطن ونابذ للطائفية عدم الاعتراف بتلك التسميات.
وقال مقتدى الصدر رداً على سؤال لعدد من طلبة الحوزة العلمية في النجف بشان تسمية عمليات (لبيك يا حسين) وتلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إنه "لا ينبغي علينا نحن اتباع اهل البيت (ع) التفريط بسمعة المذهب فإن مثل هذه التسمية سيساء فهمها لا محالة ويجب على كل محب للوطن ونابذ للطائفية عدم الاعتراف بتلك التسميات".
ودعا الصدر إلى أن "تكون التسمية (لبيك يا صلاح الدين، او لبيك يا انبار ) فكلنا في خدمة الوطن"، مشيرا إلى أن "الحسين رمز الوطنية والاباء والحسين امير الجهاد والمجاهدين ولا نريد ان يستغلها الطرف الاخر لجعل الحرب طائفية بل هي وطنية اسلامية".
وأضاف الصدر أن "الاستمرار على مثل هذه التسميات سيؤجج الموقف ويكون مانعاً للانتصارات"، لافتا إلى أنه سمع " ان تلك التسمية ليست رسمية فقد رفضتها السلطات الحكومية جزاها الله خيرا".