بحزن وأسى بليغين تابعت اللجنة المركزية للحركة التقدمية الكويتية الجريمة الإرهابية الدموية النكراء التي اقترفتها العناصر التكفيرية التابعة لتنظيم "داعش" في مسجد الإمام الصادق وتسببت في سقوط عشرات الشهداء ووقوع إصابات في أعداد كبيرة من المصلين بالمسجد.

وإذ تتقدم اللجنة المركزية للحركة التقدمية الكويتية بالتعزية لأهالي الشهداء وتعبر عن تعاطفها مع المصابين، فإنها تدين هذه الجريمة الإرهابية الدموية، وتطالب بأن يتم اتخاذ إجراءات حازمة وتدابير حاسمة في مواجهة الإرهاب ولملاحقة الجماعات الإرهابية وكشف محركيها ومموليها، كما تطالب بأن يتم التصدي لدعاة الكراهية ومثيري النعرات الطائفية البغيضة.

إنّ ما شهدته الكويت اليوم من عمل إرهابي خسيس لم يكن مفاجئاً بعد تكرار الأعمال الإرهابية التي شهدتها المساجد والحسينيات في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وكذلك بعد التهديدات التي سبق أن أطلقتها العناصر الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول عزمها على اقتراف جرائم مماثلة في الكويت، وهو الأمر الذي تجاهلته الحكومة ووزارة الداخلية وتعاملتا معه باستخفاف وتهاون، في الوقت الذي انشغلت فيه الأجهزة الأمنية بملاحقة عناصر المعارضة والزج بهم في السجون بدلاً من التركيز على ملاحقة الإرهابيين وردعهم.

إنّ العملية الإرهابية القذرة التي شهدتها الكويت اليوم إنما هي حلقة من سلسلة لمخطط خطير يسعى إلى إشعال نار الفتنة الطائفية في بلدنا وبلدان مجلس التعاون الخليجي والمنطقة عموماً، عبر استغلال الأوضاع الملتهبة التي تشهدها المنطقة، وذلك بما يخدم عملياً المؤامرات الإمبريالية والمخططات الصهيونية الساعية إلى دفع الشعوب العربية نحو أتون الصراعات الدموية والحروب الداخلية وصولاً إلى تفتيت مجتمعاتنا وتجزئة بلداننا وإحكام السيطرة الإمبريالية عليها وتسيّد المشروع الصهيوني في المنطقة.

إنّ اللجنة المركزية للحركة التقدمية الكويتية تدعو الشعب الكويتي إلى الانتباه واليقظة والوحدة في مواجهة هذه المؤامرات والأعمال الإجرامية وتجنب الانسياق وراء أي دعوات استفزازية مثيرة للفتنة الطائفية، وفي الوقت نفسه لابد من التصدي بحزم وقوة للجماعات والعناصر الإرهابية وعدم التهاون معها أو مع مَنْ يمولها أو يشجعها، وكذلك لابد من اتخذ إجراءات ملموسة لردع دعاة التكفير ومثيري النعرات الطائفية الذين يبثون سمومهم عبر وسائل الإعلام ودور العبادة ومؤسسات التعليم.

الكويت في يوم الجمعة 26 يونيو/ حزيران ٢٠١٥