مدارات

ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية

في ختام المسيرة الجماهيرية لإحياء ذكرى ثورة 14 تموز، القى الرفيق محمد عليوي كلمة نيابة عن ضباط الثورة , وفيما يأتي نصها :
الرفاق الاعزاء الرفيقات العزيزات
السادة الحضور
في مثل هذا اليوم الأغر وقبل سبعة وخمسين عاما, فجر جيشكم الباسل ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958 بقيادة منظمة الضباط والجنود الاحرار التي كانت تضم نخبة من الوطنيين من ضباط وآمرين وجنود والتي نمت وترعرعت داخل صفوف الجيش العراقي وممن كانوا يحملون هموم شعبهم وحرمانه من الحريات والحقوق الوطنية على يد حكومة رجعية كبلت العراق باتفاقيات جائرة مع الدول الاستعمارية وكان لتلاحم الشعب العراقي مع الجيش الأثر البالغ في نجاح هذه الثورة حيث زحف بكافة قواه الوطنية والقومية الى الشارع مؤيدا لها حال سماعه البيان الاول للثورة, ورغم قصر عمرها فقد حققت انجازات جمة, منها قانون الاصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958 وقانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 الذي ما زال يعمل به والقانون رقم 80 لسنة 1961 الذي حرر 5, 99 في المئة من مناطق امتيازات شركات النفط الاحتكارية والخروج من حلف بغداد الاستعماري والكتلة الاسترلينية..الخ، الا ان حجم التآمر الداخلي والخارجي وتنامي الميول الفردية واللا ديمقراطية لقيادتها أسهم ووفر الارضية لنجاح انقلاب 8 شباط الاسود عام 1963.
ان الاهمية الاستثنائية لثورة 14 تموز تدفع بسائر الوطنيين والديمقراطيين وبكل من يدعي حب العراق الى استلهام العبر والدروس منها ,واهمها ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية شعارا وممارسة (عبر بواية المصالحة) بإجراءات ليس بين النخب السياسية فحسب وانما بين الكتل والاتجاهات المجتمعية ايضا، كذلك بناء مؤسسات الدولة على اساس الكفاءة والنزاهة والوطنية، كما كان حال الجيش العراقي آنذاك واعادة الروح الى قانون الخدمة الالزامية المعطل بأمر برايمر.
عاشت الذكرى السابعة والخمسون لثورة تموز المجيدة.
عاش الشعب صانع الثورات والانتفاضات.
المجد والخلود لشهداء الحركة الوطنية عبر سيرتها النضالية.
المجد لشهداء ثورة 14 تموز البررة.