شهدت اليابان دقيقة وقوف حدادا على ارواح ضحاياها في تمام الساعة الثامنة والربع صباحا، وشهدت مدينة هيروشيما اليابانية حفلا تأبينيا يوم الخميس السادس من شهر آب الجاري في الذكرى السبعين لقصفها بالقنبلة الذرية من قِبل القوة الجوية الأمريكية في أواخر الحرب العالمية الثانية.

في البداية تم دق الجرس في تمام الوقت أعلاه وخلالها اطلقت آلاف حمام السلام، وفي الختام وضعت آلاف الشموع على المصابيح الورقية لتطفو في نهر موتوياسو في المدينة كرمز للرحيل الى القيامة. عُقد الحفل في حديقة استذكار السلام في قلب مدينة ثقافة السلام العالمي وحضره الناجون من الواقعة أو أبناؤهم أو أحفادهم مع الناشطين من أنصار السلام والمسؤولين الحكوميين ومنهم رئيس الوزراء"شنزو ابي" وسفيرة الولايات المتحدة في اليابان "كارولاين كيندي" ومحافظ المدينة "كازومي ماتسوي". وفي خطابه الذي يعرف بـ "بلاغ السلام" وصف الأسلحة النووية بـ "شرّمطلق" والذي حرم الأطفال من حب أهلهم ومن أحلامهم للمستقبل. وأضاف "من أجل ابادة هذا الشرّ، علينا تخطي الاختلافات القومية والدينية والأثنية وغيرها وينبغي تثمين العلاقات الشخصية وتبنّي عالَم يوفّر الحوار صوب المستقبل". وختم قائلاً "علينا أن نواصل كياننا كبلد للسلام قولا وفعلا".

أمّا رئيس الوزراء فخاطبهم بالقول "كوننا البلد الوحيد الذي تعرّض لقصف نووي في الحرب وعانينا ويلاتها، يترتب على اليابان تحقيق عالَم بدون أسلحة نووية ومواصلة التعبير عن قساوتها للأجيال القادمة وللعالم".

ومما هو جدير بالذكر أن عدد الضحايا يقدّر بـ 140000 نسمة. هذا وفي التاسع من ذات الشهر عام 1945 قصفت ذات القوّة الأمريكية مدينة "ناغاساكي"، الأمر الذي ادّى الى استسلام اليابان لقوات الحلفاء وعليه انتهت الحرب. انّ نصب قبّة القنبلة الذرية بمثابة شاهد عيان صامت لويلات ذلك القصف ولذلك تمّ استدراجه ضمن قائمة الإرث العالمي في 1996.

http://www.bbc.co.uk/news/world-asia-33792789

اعداد وترجمة محمد توفيق علي

لندن