مدارات

التظاهرات مستمرة والمطلب الرئيس إصلاح القضاء ومحاسبة الفاسدين

مئات آلاف العراقيين يؤكدون مواصلة الحراك الاحتجاجي
طريق الشعب
مجدداً، عمت الاحتجاجات الشعبية في يوم الجمعة السادس على التوالي، محافظات وسط وجنوب العراق للمطالبة بإصلاح القضاء ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وتوفير الخدمات العامة.
وتخرج التظاهرات العارمة في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد منذ اكثر من شهر، حيث ضاق السكان ذرعا بالفساد المستشري في دوائر الدولة وسوء الخدمات العامة من قبيل الكهرباء.
وخرج الاف المحتجين أمس الاول في بغداد وكربلاء وذي قار وديالى وواسط وصلاح الدين وميسان والنجف والبصرة ومناطق اخرى وهم يلوحون باعلام العراق ولافتات تطالب باصلاح اوضاع البلاد.
كما طالب المحتجون بتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل واصلاح القضاء لضمان محاسبة المسؤولين الفاسدين واسترجاع الاموال المختلسة. وتحظى الاحتجاجات بدعم من المرجعية الدينية في النجف التي دعت يوم أمس الأول، إلى محاكمة مسؤولين كبار يشتبه بضلوعهم في فساد واستعادة "الأموال المنهوبة".
ورغم أن الرئاسات الثلاث تتحدث عن إجراءات أصلاحية اتخذتها خلال الفترة الماضية، إلا أن المتظاهرين يؤكدون أن كل ما صدر من قرارات هو "حبر على ورق" ولا يمس جوهر مطالب الحراك الاحتجاجي ومطالب العراقيين الذين يتحدون الحرارة الشديدة في بغداد والمحافظات الجنوبية كل جمعة للخروج في تظاهرات على مدى أكثر من شهر.
وأكد نشطاء في بغداد والمحافظات، خلال الأسبوع الماضي، لـ"طريق الشعب" أن التظاهرات ستستمر، وأن أي مساعٍ للتسويف أو الالتفاف على المطالب الشعبية، سيتم كشفها، وأن محاولة المماطلة والرهان على انحسار الحراك الاحتجاجي، هو رهان خاسر.
واضاف النشطاء، أن الحراك الاحتجاجي السلمي، سيأخذ أشكالاً عدة ذات طابع قانوني وسلمي، ولن يقتصر على تظاهرات أيام الجمع.