مدارات

اللجان التنسيقية لتظاهرات بغداد: مستمرون.. حتى تحقيق مطالبنا المشروعة

طريق الشعب
عقدت اللجان التنسيقية لتظاهرات بغداد مؤتمراً صحفياً في ساحة التحرير، يوم أمس، لتأكيد مواصلتها الحراك الاحتجاجي السلمي، حتى تحقيق المطالب الشعبية المشروعة.
وفيما قال ممثلون عن اللجان التنسيقية ان الحكومة والبرلمان لم يلتزما بالسقوف الزمنية التي تضمنتها حزمة الإصلاحات، أكدوا وقوفهم "الحازم"، في وجه مساعي التسويف والمماطلة التي تتحرك بالضد من إرادة أبناء الشعب.
وقال بيان قرىء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الهواء الطلق وتحت نصب الحرية، والذي حضره عشرات النشطاء ومثقفون وإعلاميون، وحصلت "طريق الشعب" على نسخة منه: "مرت 6 أسابيع على انطلاق التظاهرات الاحتجاجية السلمية في بغداد والمحافظات، من دون استجابة حقيقية لمطالب المتظاهرين المشروعة في إصلاح النظام ومحاسبة الفاسدين وتقديم الخدمات".
واضاف البيان: "وتلبية للأصوات التي تعالت مطالبة نشطاء ساحة التحرير بإفراز إدارة منهم تتولى تنظيم الاحتجاجات وتمثيل المحتجين وتتحدث باسمهم، فقد اجتمعت نخبة تمثل شريحة واسعة من المجاميع المعروفة بنشاطها الدؤوب منذ تظاهرات شباط 2011 إلى الآن، بالإضافة إلى مثقفين وممثلين عن منظمات مدنية وتوصلوا إلى اختيار إدارة سيعلن عن أسماء شخوصها لاحقا".
وتابع البيان "وإذ نعلن عن هذه الإدارة، نود باعتزاز كبير أن نحيي المرجعية الدينية الرشيدة في النجف الاشرف، على موقفها المساند لمطالبنا العادلة، وهي تختار الدولة المدنية، وتتسامى عن كل الولاءات والانتماءات لصالح الانتماء إلى الوطن في حربها ضد الفساد".
وأشار البيان إلى أنه "مع انطلاق الاحتجاجات قدم رئيسا مجلسي الوزراء والنواب، ورقتين إصلاحيتين قبل شهر من الآن، جرى التصويت عليهما في البرلمان. ورغم أن هاتين الورقتين لم ترتقيا إلى مستوى المطالب الشعبية الواضحة، إلا أنه جرى الترحيب بهما، وعُدتا خطوة أولية يمكن التأسيس عليها لإصلاحات جذرية وشاملة".
وذكر ممثلو التنسيقيات في بيانهم: "غير أننا تلمسنا للأسف، مع انقضاء مدة الشهر المحددة في الورقتين الإصلاحيتين؛ محاولات للتسويف والمماطلة بشأن تنفيذ الإجراءات الواردة فيهما، ومساعٍي للالتفاف على المطالب، من قبل القوى السياسية المتنفذة ومجلسي الوزراء والنواب".
وأكدوا وقوفهم "الحازم في وجه هذه المحاولات والمساعي التي تتحرك بالضد من إرادة أبناء شعبنا التي هي إرادتنا، بالأشكال الاحتجاجية السلمية التي نراها مناسبة، وتنسجم مع روح الدستور".
وأوضح البيان "كما نؤكد ,من جهة أخرى، إصرارنا على المسير في طريق الإصلاح حتى النهاية، وتأكيدنا على ضرورة البدء بإصلاح السلطة القضائية، لأن أي عملية إصلاح لا تبدأ منها ستكون بمثابة تكريس للفساد وتعميق لجذوره".
وختم النشطاء بيانهم بالقول: "نقولها صرخة حق: مستمرون في التظاهرات والحراك الاحتجاج السلمي إلى حين تحقيق كامل مطالبنا المعلنة".
وفي معرض إجابتهم على أسئلة الصحفيين، دعا النشطاء العراقيين كافة إلى مواصلة التظاهرات يوم الجمعة القادم في ساحة التحرير، والحفاظ على سلمية التظاهرات والشعارات الوطنية الهادفة.