التقي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي نهار اليوم الأول لمهرجان اللومانتيه، مع ممثل حركة المستقبل الأفغانية، الذي قدم شرحا موجزا عن طبيعة هذه الحركة كونها حركة ماركسية تشكلت نتيجة ضعف حركة اليسار في أفغانستان، كما وضح أن علاقات هذه الحركة الآن محدودة بفعل الوضع السياسي غير المستقر وأن عمر حركتهم لم يتجاوز إلى الآن خمسة عشر عاما، ولم يستطيعوا أن يطلقوا اسما ماركسيا أو شيوعيا على حركتهم وذلك لأن القانون والشريعة لا يسمحا بذلك، وعلاقتهم جيدة مع أحزاب الطبقة العاملة في اغلب بلدان العالم هذا على مستوى الخارج أما في داخل أفغانستان فهناك سبعة أحزاب يسارية ديمقراطية شكلوا جبهة فيما بينهم، وهم إلى الان لم يكونوا بديلا للحزب الحاكم بفعل ضعف هذه الأحزاب ولهذا لم يشتركوا في الانتخابات الأخيرة.والحكومة تسيطر على أغلب المدن المحيطة بالعاصمة كابول وذلك بفعل وجود 300 إلف جندي أفغاني إضافة إلى الجيش الأمريكي المتواجد معهم.

قدم الرفيق صبحي الجميلي الشكر على المعلومات مشيرا إلى أن بعض أوضاعنا تتشابه مع أوضاعكم، والفرق ان الأمريكان انسحبوا من العراق لهذا نتمنى لكم أن تتخلصوا من الأمريكان في القريب العاجل، مثلما تتخلصون من طالبان والقاعدة وأن لا تصل داعش قريبا منكم فهؤلاء يشكلون خطرا كبير على البشرية وهم الآن يحتلون ثلث الأراضي العراقية، وهدفنا كحزب شيوعي إقامة دولة مدنية ديمقراطية في العراق، وأننا نعمل في اتجاهين الأول هو التأثير المباشر على السلطة وحتى الاشتراك فيها أذا كانت الظروف مناسبة، والاتجاه الثاني هو الضغط الجماهيري الواسع من أجل انتزاع مكاسب وإصلاحات، الأوضاع في العراق صعبة وألان التظاهرات مستمرة ضد المحاصصة الطائفية، وضد الفساد، كما نناضل من اجل الحصول على الخدمات الاجتماعية للمواطنين ونسعى إلى ذلك عبر تحالف مدني ديمقراطي، ولدينا ممثلين في اغلب مجالس المحافظات، ولدينا ثلاثة أعضاء من التحالف المدني الديمقراطي في البرلمان، ونعتبر المهمة الأساسية الأولى هو الخلاص من الإرهاب،