مدارات

الحكومة تسوّف المنح الطلابية بحجج واهية / خضر الياس ناهض

بعدما صرحت وزارة المالية بعدم إمكانيتها إطلاق منحة الطلبة لعام 2014، تحدث عدد من طلبة الكليات والمعاهد عن مصير المنح التي اقرها لهم مجلس النواب، فمنهم من انتقد تأخر توزيعها بالرغم من انتهاء العام الدراسي ومنهم من عزاها إلى الدعاية الانتخابية.
وقال الطالب مهند سعد (كلية الإعلام): إن "المنح هي دعاية انتخابية لصالح جهة معينة لذلك لم يتم توزيعها حتى ألان".
وتساءل سعد في تصريح لـ"طريق الشعب": لماذا لم توزع المنح منذ الأشهر الأولى من إقرارها في مجلس النواب؟، مشيرا إلى: أن "مجلس النواب اقر المنحة للطلبة لكن وزارة المالية لم توزعها خلال المدة الماضية بسبب عدم تخصيص الأموال اللازمة في الموازنات السابقة.
وأضاف: أن "وزارة المالية أهملت قانون المنح منذ إقراره، فهي تعطي أسباباً غير دقيقة تحول دون التوزيع"، ويرى: أن "الطالب غير مسؤول إذا سرقت بعض الشركات الخاسرة أموالاً من مصارف، فلماذا يتحمل الطالب العراقي هذا التأخير؟".
إما حميد المعيني الطالب (كلية العلوم السياسية)، فقد استغرب من تأخر الجهات المعنية في دفع منح الطلبة بالرغم من إقرارها في مجلس النواب منذ العام الماضي.
وقال حميد في تصريح لــ"طريق الشعب": إن "الطلبة مستاءون من تأخر صرف المنح، خصوصا وان العام الدراسي قد انتهى ولم يسمعوا غير الوعود التي لا تقدم لهم شيئاً ملموساً".
ودعا المعيني الجهات المعنية إلى "الإسراع في صرف المنح وتسليمها للطلبة بأسرع وقت خصوصا ونحن على أبواب العيد، ومن الطبيعي فأن الطلبة تزداد مصروفاتهم خلال الأيام الحالية".
إلى ذلك، قال احمد سلام: إنه "تخرج من كليته هذا العام ولم يستلم المنحة المقررة له"، مضيفا: أن "أسباب عدم توزيع المنح للطلبة من قبل وزارة المالية بالرغم من إقرارها هو فشل الحكومة في ترتيب أوضاعها ما أدى إلى الاعلان عن توزيعها ومن ثم التراجع عن هذا القرار لعدم وجود التخصيصات".
وتساءل احمد في تصريح لـ"طريق الشعب": هل هو مشمول بالمنحة ام ذهبت حقوقه بعد تخرجه، وهل يحق له المطالبة بالمنحة في حال توزيعها على الطلبة؟.
وأشار إلى: أن "الطالب هو الحلقة الأضعف في هذه العملية لذلك نلاحظ تأجيل المنحة لأسباب تافهة منها عدم تسديد القروض التي تأخذها الشركات الخاسرة، كون هذه الشركات أخذت قروضاً مالية كبيرة ولا تستطيع تسديدها".
إما محمد وليد (معهد تقني)، فأنتقد: "وزارتي المالية والتعليم العالي لعدم صرف المنح، وطالب وزارة التعليم العالي بمتابعة موضوع المنح، كونها الجهة المسؤولة عن الطلبة ومن المفروض ان تطالب وزارة المالية وتحثهما على الاسراع في صرفها".
ويذكر ان وكيل وزارة المالية فاضل نبي قال: إن "الشركات الخاسرة التابعة الحكومة لم تسدد القروض التي بذمتها من مصرفي الرشيد والرافدين ما فاقم الضغوط المالية على موازنة 2014".
وأوضح نبي في تصريحات سابقة: أن "تلك الضغوط وراء عدم إطلاق منحة الطلبة الصفوف غير المنتهية في العام المقبل كون الشركات أخذت قروضاً مالية كبيرة ولا تستطيع تسديدها".