مدارات

بوليفيا لم تَعُد أفقر دولة في أمريكا اللاتينية / حازم كويي

جاء في احدث تقرير من وزارة الاقتصاد في العاصمة لاباز، أن بوليفيا البالغ تعداد سكانها 10 ملايين نسمة لم تعد البلد الأفقر في القارة الأميركية اللاتينية وبحر الكاريبي، فقد أشار تقرير اللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة والمختصة بهذه القارة وحسب ما نشرته صحيفة (لارازون)، الى أن بوليفيا قد تجاوزت جارتها باراغواي منذ عام 2011.
وزير الاقتصاد البوليفي صرح قائلا: نحن نشهد نموا اقتصاديا، من حيث استغلال ثرواتنا المعدنية وتوزيعها بشكل عادل مما أدى الى زيادة الطلب، والذي ولد المزيد من القوة الشرائية لدى المواطنين والمستندة إلى النجاح الاقتصادي المتعدد الجوانب، واستنادا على ذلك فقد تغير الوضع الاقتصادي نحو الأفضل. ومنذ انتخاب حركة نحو الاشتراكية عام 2005 فأن معدل الفقر قد انخفض من 28 في المئة الى 20 في المئة عام 2011، بينما ما قامت به الاورغواي في هذا المجال لم يتجاوز الـ4 في المئة. ويوضح السياسيون من حركة نحو الاشتراكية، أن معدل الفقر قد انخفض من 60 في المئة عام 2005 الى 45 في المئة عام 2011، ولكن الفجوة بين المدينة والريف لا تزال كبيرة. وتشير التقارير والبيانات الأولية من المعهد الوطني للإحصاء، الى أن الفقر المدقع في الريف قد انخفض بحدود 22 في المئة.
إن العامل الحاسم لهذا الازدهار في بوليفيا من الناحية الاقتصادية هو الزيادة الواضحة في الدخل الفردي، حيث تعتبر بوليفيا الآن البلد الأدنى في أمريكا اللاتينية في نسبة البطالة بين سكان المدن، ففي عام 2005 كانت نسبة البطالة أكثر من 8 في المئة، أما حاليا فبلغت 3 في المئة.
وشدد الوزير البوليفي على تخصيص 200 مليون دولار من بنك الدولة للتنمية كقروض لأصحاب المشاريع الصغيرة، وهذا ما أدى الى الحد من مستوى الفقر، إضافة الى البرامج الاجتماعية التي ساعدت ودعمت ما يقارب أكثر من ثلاثة ملايين ونصف من المواطنين البوليفيين والذين يشكلون حوالي 33 في المئة من مجموع السكان.
الحكومة اليسارية في لاباز تلقت ثناء من مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة دنيس راكيكوت والذي عبر عن ترحيبه بالمنجز المحرز في الحد من الفقر المدقع والتقدم في مجال التعليم والصحة ودمقرطة الحياة الاجتماعية.