تظاهر ألوف المحتجين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد بعد الافطار، أمس ألأول الجمعة، مطالبين بتنفيذ الاصلاحات الحكومية، وفيما طالبوا باسترداد الاموال المهربة وكشف اسماء المفسدين امام الاعلام، اكدوا ان تظاهرتهم سلمية ولا تستهدف اقتحام مؤسسات الدولة.

وبعد هتافات تندد بالفاسدين والفاشلين وتطالب بمحاسبتهم ومعاقبة المعتدين على المتظاهرين، وتؤكد الاستمرار في التظاهرات.. قرأ الناشط جاسم الحلفي بيان المتظاهرين الذي جاء فيه: يا أصوات الحقوق المهدورة.. بهذه الحشود الكبيرة، أنتم تردون على من اتهمكم بالتراجع والتخاذل والنكوص.

واضاف البيان: ها انكم تقفون وقفة عز مشرفة، مرة بعد أخرى، لتؤكدون انتماءكم إلى العراق.. إلى عراق خالٍ من الفاسدين والفاشلين.

وأوضح: عشرة اشهر مضت، وساسة السلطة يتجاهلون مطالبنا، باصلاح سياسي واقتصادي وامني يخلص العراقيين جميعاً من هذه المأساة المُعاشة. عشرة اشهر مضت على تظاهراتنا ولم تلاق مطالبنا المشروعة، إلا التسويف والالتفات عليها.. فهذا هو مجلس النواب، بكتله المتنفذة، يترك البلد على صفيح ساخن ويتخلى عن مهامه في لحظة تاريخية فارقة.. فأي وعد بالإصلاح مع هذا الغياب المتعمد للجلسات. وهذا هو مجلس الوزراء بلا نصاب مكتمل.. بلا كابينة وزارية مكتملة. فيما لا يزال القضاء يتجاهل كل ملفات الفساد الكبيرة، التي صار كل العراقيين يعرفون بتفاصيلها وشخصوها المتهمين. فأين هي الوعود أن كانوا صادقين؟!

وأكد البيان: أننا، نؤكد، بثبات وإصرارٍ عاليين، لكل ساسة السلطة، أنه لا يمكن تجاهل صوت الشعب أو تجاوزه، ولا يمكن إلا الاستسلام لإرادته ورغبته في حياة حرة كريمة.. وعيشٍ يليق بالإنسان. لن تثنينا كل محاولات القمع والترهيب والتخويف.. فنحن سلميون.. سلميون سلميون.

وقال أن ثأر شهدائنا وجرحانا من المتظاهرين، سنأخذه بقوة العدالة والقانون. ونحن على حق، وأصحاب الحق لا يهابون الباطل.. والفاسدون على باطل، بل هم الباطل.

وجدد البيان التأكيد على مطالب المتظاهرين وهي: تشكيل حكومة كفاءات ونزاهة، ومحاسبة كل فاسد نهب المال العام. واصلاح الهيئات المستقلة حسب جدول زمني محدد.