مدارات

المؤتمر السابع لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين !1،2،3/ مزهر بن مدلول

 

في مدينة غوتنبرغ السويدية وفي الساعة الثامنة من مساء يوم 30/8/2013 انعقدت اولى جلسات المؤتمر السابع لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، وقد حضر المؤتمر 98 مندوبا من بينهم 16نصيرة، كما حضر المؤتمر بعض الضيوف من الانصار وغير الانصار ومن بينهم الرفيق محمد جاسم اللبان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي والدكتور كاظم حبيب والاستاد عبد الرزاق الصافي والكاتب الروائي زهير الجزائري والشاعر عواد ناصر والشاعر كامل الركابي والروائي كريم كطافة والصحفي داود امين والفنان طالب غالي والعديد من المسرحيين والرساميين والمهتمين بالشأن الثقافي والادبي من الانصار الشيوعيين.
وبعد ان رحب الرفيق النصير (جاسم طلال) المذيع في صوت الشعب العراقي (اذاعة الحزب الشيوعي العراقي في حركة الانصار) سابقا بالمندوبين والضيوف، طلب من الحاضرين الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء حركة الانصار وشهداء الحركة الوطنية.
ثم تحدث الرفيق ابو رائد مسؤول رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين عن الظروف التي ادت الى ان انعقاد المؤتمر في الخارج والتي سمحت ان يحضر هذا العدد الكبير من النصيرات والانصار والضيوف.
وبعد ان قدم الرفيق مسؤول الرابطة الشكر الى فرع رابطة غوتنبرغ للانصار الشيوعيين ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي لما قدموه من مساعدة ومابذلوه من جهود في توفير مستلزمات انعقاد المؤتمر، تناول في كلمته الازمة السياسية التي تمر بها بلادنا ومارافقها من فوضى سياسية وامنية وكان ضحيتها الاولى المواطن العراقي.
بعد ذلك القى كلمة الحزب الشيوعي العراقي الرفيق محمد جاسم اللبان عضو المكتب السياسي والتي تمنى فيها النجاح للمؤتمر السابع لرابطة الانصار الشيوعييين العراقييين في تحقيق جميع اهداف الرابطة، كما اشاد (اللبان) بدور الانصار التاريخي في النضال ضد الدكتاتورية وماقدموه من تضحيات كبيرة في سبيل تحرير شعبنا من الظلم والقهر والحرب، بعد ذلك تناول الرفيق ممثل الحزب في كلمته الظروف السياسية التي عصفت بالبلاد والتي لم تؤدي الا الى المزيد من الخراب والفساد الذي استشرى في جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها ، ودعا في كلمته الى المزيد من النضال من اجل انقاذ وطننا وشعبنا من الظروف المعقدة والصعبة التي يمر بها.
ثم انتخب المؤتمر في جلسته الاولى لجنة الاعتماد التي تتألف من ثلاثة رفاق وهيئة رئاسة من ثلاثة رفاق ايضا.
 

2

 

 ابتدأت الجلسة الثانية لمؤتمر رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين في الساعة العاشرة من صباح 31/8/2013، والتي تحدثت فيها الرفيقة (انوار) من هيئة رئاسة المؤتمر التي تتكون من ثلاثة انصار وهم النصيرة انوار والنصير كاوة الطريق والنصير ابو حسنة.

وقدمت هيئة الرئاسة مجموعة من المقترحات تهدف الى كيفية تنظيم الوقت وطريقة ادارة جلسات المؤتمر، وصوت المؤتمرون الى جانب نظام الورشات في ادارة الجلسات، ثم بدأ ت هيئة الرئاسة بتوزيع الانصار على هذه الورش التي كان عددها اربعة وهي المالية والثقافية والنظام الداخلي وورشة التقرير الانجازي.

واستمر عمل الورشات لعدة ساعات من اجل انجاز هذه المهمة، ثم عاد المؤتمرون في الساعة الثالثة والنصف مساءا لمواصلة العمل ومناقشة واقرار ماتوصلت اليه اللجان المختلفة.

علما بان الانصار قبل ان يعودوا الى خيمة المؤتمر وقفوا وقفة تضامنية مع تظاهرات شعبنا ضد الفساد والارهاب ومن اجل الحرية والكرامة وتوفير جميع وسائل العيش والحياة، والقى الرفيق (ابو حيدرهيركي) كلمة بهذه المناسبة والتي اكد فيها شجب الانصار الكامل لكل اساليب القمع والقهر الذي يمارسه السياسيون ضد ابناء شعبنا العراقي وعبر في كلمته عن تضامن الانصار وهم يعقدون مؤتمرهم السابع مع المتظاهرين في ساحة التحرير وفي محافظات العراق المختلفة الذين خرجوا من اجل توفير الخدمات والقضاء على الفساد ومعالجة الازمات والغاء رواتب التقاعد للبرلمانيين وتعديل الرواتب للوظائف الصغيرة وغير ذلك من المطالب المشروعة.

بعد وقفة التضامن هذه بدات المناقشات للتقارير التي قدمتها لجان العمل الى المؤتمر وقد سادت اجواء الود في الحوار من اجل الخروج بنتائج ايجابية تخدم عمل رابطة الانصار الشيوعيين في المستقبل، واستمر النقاش حتى الساعة العاشرة ليلا، وتوصل المؤتمر الى مجموعة من القرارات والتوصيات التي من شأنها ان تساهم في تطوير العمل في كافة الميادين، كما قام الرفيق (ابو رائد) بالاجابة على الكثير من الاسئلة التي طرحها الانصار عن عمل اللجنة التنفيذية السابقة خلال السنتين الماضيتين ومارافق ذلك من صعوبات في تنفيذ بعض المشاريع وايضا التاكيد على تطوير ماانجز واستكمال تنفيذ المهمات التي لم يتم انجازها الى حد الان.

 

3

 

بتاريخ 1/9/2013 وفي الساعة العاشرة صباحا انعقدت الجلسة الختامية للمؤتمر السابع لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، والتي استكمل فيها مناقشة واقرار بعض المهمات التي قدمتها لجنة التوصيات والقرارات، وبعد الانتهاء من المناقشات والتوصل الى اتخاذ القرارات المهمة، تمت قراءة برقيات التحايا والتهاني التي وصلت الى المؤتمر وكانت من بيشمركة الحزب الشيوعي الكردستاني وبرقية من رابطة المراة العراقية فرع غونتبرغ  وتحية من الرفيق النصير ابو تارا ، كما وجه المؤتمر رسالة تحية وتمنيات بالشفاء الى الرفيق النصير قادر رشيد (ابو شوان)، كما وجه المؤتمر الشكر الى الرفاق الانصار الذين يعملون في موقع ينابيع العراق وغرفة ينابيع العراق وفرقة ينابيع المسرحية، كما ثمن المؤتمر المبادرات الفردية التي اهتمت بقضية توثيق وارشفة تاريخ الحركة الانصارية ، وايضا اثنى المؤتمر على الجهود الكبيرة التي بذلها الرفاق الانصار في فرع غوتنبرغ  ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في توفير جميع مستلزمات نجاح المؤتمر، ثم انتقل المؤتمرون الى انتخاب لجنة تنفيذية جديدة تقود عمل الرابطة للسنتين القادمتين.

 وبعد  انتخاب قيادة الرابطة الجديدة خرج المؤتمر ببيان ختامي جاء فيه، الاشادة بدور الانصار وبتاريخهم النضالي وماقدموه من تضحيات كبيرة في مقارعتهم للنظام الدكتاتوري السابق، كما دعاهم الى مواصلة الطريق في سبيل تحقيق شعار المؤتمر من اجل بناء دولة ديمقراطية اتحادية مستقلة، وشدد البيان على اهمية مواجهة التدهور الذي وصلت اليه بلادنا نتيجة الفساد والارهاب والاهمال الكامل للخدمات الضرورية ومستلزمات العيش الكريم للمواطن العراقي، وشجب المؤتمر بقوة السياسة الطائفية والمحاصصاتية التي كانت السبب الرئيسي لكل الازمات التي يمر بها وطننا الحبيب ، كما وجه المؤتمر رسالة الى الحكومة العراقية يشجب ويستنكر فيها الطريقة القمعية التي واجهت فيها المتظاهرين وطالب المؤتمر باطلاق جميع المعتقلين الذين اعتقلتهم السلطة في الاول من امس. اننا مندوبو وضيوف المؤتمر السابع لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين المنعقد في غوتنبرغ ندين بشدة كافة الاجرءات القمعية التي واجهت بها القوات الامنية المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بالغاء الرواتب التقاعدية والامتيازات المالية لاعضاء البرلمان والدرجات الخاصة، ومطالبتهم المشروعة بحقوقهم في العمل والامن وتوفير الخدمات، اننا اذ نستنكر اجراءات الحكومة في التعامل القمعي مع المظاهرات السلمية نطالب الجهات الرسمية باحترام حق المواطنين في الاحتجاج والتظاهر الذي ضمنه الدستور ، ونطالب باطلاق سراح كافة المعتقلين من المحتجين وايقاف الاجراءات الغير قانونية التي على اساسها تم اعتقالهم.

 ودعا المؤتمر جميع القوى الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وكل التجمعات والشخصيات التي تؤمن ببناء دولة مدنية ديمقراطية دعاها الى التكاتف والعمل المشترك من اجل تحقيق هذا الهدف النبيل.