- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 30 تموز/يوليو 2016 19:20
بغداد – طريق الشعب
بحضور نحو 600 شابة وشاب من بغداد، عقد يوم أمس الأول، مؤتمر الشباب المدني، الذي ناقش آفاق الحراك الاحتجاجي وتطوراته، ورفع شعار "الشباب لن يكل..".
المؤتمر الذي عقد على قاعة فندق فلسطين وسط بغداد بدعوة من تنسيقية مستمرون/التيار المدني، لمناسبة مرور عام على انطلاق التظاهرات المطالبة بالإصلاحات؛ خلص إلى بيان ختامي تضمن عدداً من المطالب والتوصيات، وتشكيل لجنة واسعة من الشباب لمتابعة تنفيذها.
وابتدأ المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت حداداً على شهداء الحركة الاحتجاجية وشهداء العراق عموماً، ثم كلمة اللجنة التحضيرية التي ألقتها الناشطة تكبير الجبوري، وأكدت فيها أهمية المؤتمر وأهدافه في المرحلة الراهنة.
وجاء في الكلمة: نجتمع اليوم، نحن الشباب المدني، لنؤسس لمرحلة جديدة من النشاط المدني، والفعل الاحتجاجي السلمي، والرؤية الإصلاحية الناضجة، عبر الحوار والتفاعل ومن ثم مواصلة الجهود والعمل.
واضافت الكلمة: فلقد أنقضت سنوات عصيبة على بلدنا العزيز، ولعلنا مقبلون على أيامٍ قاسية، بسبب السياسات الفاشلة والرؤية الضيقة لمن قادوا العراق طيلة الفترة الماضية.. لكن بفضل نشاطكم وحيويتكم ورجاحة عقولكم يمكن أن نجتاز المحنة.. ونحن عازمون على اجتيازها.
وتابعت: في هذا المؤتمر، نسعى نحن مجموعة من الشباب المدني إلى التحاور والنقاش، لوضع جميع الافكار والرؤى التي من شأها ان تطور من حركة الاحتجاج او ترفع مستوى المطالب إلى ما يلبي طموحات الشارع ومن أهمها القضاء على الفساد الإداري والمالي والخلاص من المحاصصة الطائفية.
وختمت الكلمة بالقول: ينعقد هذا المؤتمر، بإرادة شبابية خالصة، بوعي مدني منفتح، دون تكليف من أحد، أو دعم سياسي أو دولي. فمجموعة الشابات والشباب الذين شكلوا لجنة تحضيرية ودعوا إلى هذا المؤتمر بنكران ذات، هم من الناشطين في الحراك والفعاليات المدنية.. وهمهم الأكبر من هذه المبادرة، هو أن يكون للشباب المدنيين وجهة واضحة ومتقاربة لمشروع الإصلاح وسبل تحقيقه.
وعلى هامش المؤتمر، قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر د.أثير الجاسور، إن مؤتمر الشباب المدني، عقد بهدف تبادل الرؤى والتصورات التي تغني الحراك الاحتجاجي وتقييمه"، مشيراً إلى أن "المؤتمر ناقش مسودة ورقة تضمنت مجموعة من الرؤى والمقترحات، وقدم الشباب حولها ملاحظات مهمة ومفيدة".
واضاف: كان الحضور الشبابي مُلفت، وعكس تفاعلا واضحا قدر الجدية التي يحملها الشباب في مناقشة أوضاع بلدهم وطرح أفكار للخروج من الأزمات السياسية التي حلت به بسبب نظام المحاصصة الطائفية".
وبشأن التحضيرات للمؤتمر، أوضح الجاسور: أن تنسيقية مستمرون/ التيار المدني، دعت الشباب المدنيين إلى عقد مؤتمر لمناقشة الحراك الاحتجاجي، ووفق هذه الدعوة شكل مجموعة من الشباب لجنة تحضيرية عملت على عقد المؤتمر في خلال شهر.
وبين عضو اللجنة التحضيرية، أن الدعوات كانت مفتوحة إلى العموم الشباب المدنيين المشاركين في الحراك، ولم تكن حكراً على مجموعة منهم، وبهذا حققنا حضوراً وتفاعلا ايجابيين.
من جانبها، قالت زميلة الجاسور في اللجنة التحضيرية تكبير الجبوري أن المؤتمر عقد بجهود شبابية خالصة، وناقش ورقة تضمنت 6 محاور أولها أهداف الحراك والانجازات والوسائل التي تحقق الأهداف إضافة إلى المخاطر والتحديات التي تواجه الحراك والخلاصة.
وأضافت أن النقاش حول المحاور الستة بشفافية وانسيابية عالية وكانت الأفكار والطروحات للشباب المجتمعين عميقة ولخصت الوعي الكبير الذي يتمتعون به.
وأشارت إلى أن المؤتمر نضم بطريقة عالية، حيث شكل فريقاً لإدارة الحوار، وأخر لكتابة التوصيات وثالث لتنظيم شؤون المؤتمر، وبالنهاية كانت هناك لجنة لكتابة التوصيات وتلخيص آراء الشباب ونقاشاتهم وخرجت بمجموعة من النقاط تضمنها البيان الختامي، وجرى التصويت عليها من قبل المشاركين في المؤتمر.
وأكدت الجبوري، أن الحضور للمؤتمر ضم 600 شابا وشابة من مختلف مناطق بغداد.
البيان الختامي لمؤتمر الشباب المدني
انعقد يوم الجمعة الموافق (29 تموز 2016) مؤتمر الشباب المدني على قاعة فندق (فلسطين), في مناسبة مرور عام على انطلاق التظاهرات المطالبة في الخدمات والإصلاح السياسي، بمشاركة نحو 600 شابة وشاب من بغداد.
وناقش المشاركون في المؤتمر مسودة ورقة أعدتها اللجنة التحضيرية حول وجهة الحراك الاحتجاجي وآفاقه، وكذلك حول الفعاليات المدنية وتأثيرها في الواقع العراقي.
وبعد مناقشات مستفيضة ومتنوعة من قبل الشباب، خلص المؤتمر إلى جملة من النقاط والتوصيات التي جرى التصويت عليها.. وهي:
• ضرورة استمرار الاحتجاجات الشعبية السلمية وتنويع أشكالها، حتى تحقيق أهدافها.
• العمل على تشكيل تنسيقيات مناطقية وأخرى على أسس مهنية وقطاعية في بغداد، لتعزيز الحراك الاحتجاجي المدني.
• التأكيد على دعم كافة الفعاليات والمبادرات المدنية والمجتمعية ذات الطابع التثقيفي والمطلبي.. والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي للتنسيق والترويج والدعم.
• دعوة الشباب المدنيين في المحافظات إلى عقد مؤتمرات وندوات واسعة لمناقشة واقع الشباب ودوره السياسي والمجتمعي والتثقيفي.. ومن ثم عقد مؤتمر شبابي وطني ومدني لكافة المحافظات.
• العمل على دعم مطالب الطلبة وتطوير الفعاليات الطلابية بما يضمن تحقيق طموحاتهم المشروعة.
• تشكيل فريق قانوني يتكفل برصد الانتهاكات الدستورية والقانونية، وكذلك التصدي للقوانين التي تخالف حرية التعبير والصحافة والتي تساهم في تقييد الحريات العامة.
• الانفتاح على المرجعيات الدينية والقوى والشخصيات الوطنية والاجتماعية من اجل دعم حركة الإصلاح.
• التحاور مع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، وتوجيه أنظار الرأي العالمي حول الواقع العراقي ومطالب فئات واسعة من الشعب.
وأكد الشباب على أهمية الاتفاق على أولوية المطالب التي يرفعها الحراك الاحتجاجي، وفق رؤية واضحة ومدروسة.. ومنها:
- أنهاء المحاصصة الطائفية والاثنية في كافة مؤسسات الدولة، لتكون قادرة على تأدية واجباتها وفق القانون.
- محاسبة الفاسدين والفاشلين، والكشف عن مصير الأموال المنهوبة من الموازنات العامة.
- المطالبة بوضع إستراتيجية وطنية عليا واضحة، لمعالجة الفقر والبطالة والعمل على إيجاد حل لمخرجات الكليات والمعاهد.
- معالجة الأزمة الاقتصادية، عبر تنويع مصادر الدخل الوطني بتفعيل الصناعة والزراعة ودعم القطاع الخاص.
- المطالبة بتعديل قانون الانتخابات، وقانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لضمان إبعادها عن المحاصصة الحزبية والطائفية.
- الإصرار على مطلب إصلاح القضاء العراقي، بما يضمن استقلاله ونزاهته.. وتفعيل دور الادعاء العام.
- إبعاد المؤسسة العسكرية والأمنية عن المحاصصة الحزبية والطائفية, والعمل الجدي على حصر السلاح في يد الدولة.
- تشريع قانون تجريم الطائفية والعنصرية، ومحاسبة كل من يبث الكراهية والتمييز بين أبناء المجتمع.
- تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب واصحاب الدرجات الخاصة، من خلال وضع سلم مالي جديد يكون للشعب رأي فيه.
مؤتمر الشباب المدني
بغداد/ 29 تموز 2016