محمـد الكحط -باريس-
تصوير: باسم ناجيتحت شعار "
ثلاثة أيام لإعادة صنع العالم" التأم مهرجان اللومانتيه هذا العام للفترة من 9 حتى 11 سبتمبر 2016م، في المكان ذاته في حدائق لوبورجيه في ضواحي باريس، هنا حيث يلتقي كل عام أنصار بناة العالم الجديد من أجل تجديد الأمل وحلم الإنسانية بعالم خالٍ من الاستغلال والحرمانات والبؤس، حيث تتحقق العدالة ألاجتماعية ويعم السلام على البشرية، وتنتهي الحروب.
مهرجان اللومانتيهلم يعد مهرجانا خاصا بصحيفة اللومانتيه "
الإنسانية" الفرنسية، الجريدة الرسمية للحزب الشيوعي الفرنسي، بل مهرجان الصحف التقدمية اليسارية والديمقراطية وجميع أحرار العالم، ويغدو أكثر شبابا وألفةً، ويزداد زواره الذين يأتون من كل أنحاء العالم، يمثلون أحزابا وجهات سياسية، ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية وغيرها.
ومن أجل التعريف باللومانتيه "الإنسانية" فهي الصحيفة الناطقة بأسم الحزب الشيوعي الفرنسي صدرت عام 1903م، من قبل الحزب الاشتراكي الفرنسي آنذاك، وبعد تحول الحزب إلى الحزب الشيوعي الفرنسي سنة 1920 في مؤتمر "تور" بموافقة الأكثرية والانضمام إلى الأممية الثالثة، وأصبحت اللومانتيه هي جريدته المركزية، وشهد عام 1930 انطلاق أول مهرجان للومانتيه وأستمر لحين الحرب العالمية الثانية حيث توقف عقده بسبب تحول الحزب الشيوعي الفرنسي إلى النضال السري ومساهمته في الكفاح المسلح مع القوى الوطنية الفرنسية لمقاومة النازية الهتلرية، وبعد الحرب عاد من جديد وبفعالية أكبر.
ولما للحزب الشيوعي الفرنسي دور كبير ومؤثر في الحياة السياسية والاجتماعية الفرنسية فكانت صحيفته أداته المهمة في النضال على طول حياته، وعيد اللومانتيه هو عيد للفرح والأمل يعكس مدى شعبية وجماهيرية الحزب الشيوعي الفرنسي، ومن يحضر مهرجان اللومانتيه يشعر كم هو عميق الجذور في المجتمع الفرنسي.
خيمة "طريق الشعب"خيمة كل العراقيين الطيبينأما عن مساهمة جريدة طريق الشعب والحزب الشيوعي العراقي في عيد اللومانتيه فهي تمتد منذ بداية السبعينيات للقرن الماضي، ويقول الرفيق خالد الصالحي مسؤول الخيمة اليوم هي المرة الأربعين على أول مشاركة له خيمة طريق الشعب، ((كانت بداية بسيطة بمساحة لا تتعدى المتر ونصف المتر فقط، أما اليوم فقد أصبح حجم الخيمة 100متر مربع، ونطمح لتوسيعها مستقبلا الى 150 متر مربع، فقد أصبحت مجالا لنشاطات سياسية وإعلامية وثقافية كبيرة، تجذب المئات من العراقيين والعرب والأجانب، ولقاءاً مهما للعديد من المثقفين والأصدقاء الذين يلتقون تحت خيمة طريق الشعب، بدأ العمل في خيمة طريق الشعب مبكرا، حيث يتطلب الإعداد للخيمة جهدا كبيرا، فكان الرفاق يعملون كخلية النحل لساعاتٍ طوال من أجل إنجاز الخيمة ومتطلباتها بالوقت المحدد، وتوفير المستلزمات الأخرى لها أستعدادا ليوم الافتتاح الرسمي)).
انطلقت أولى الفعاليات الساعة السابعة من مساء يوم الخميس 8 أيلول 2016، وفي دعوة عامة أستضافت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في فرنسا عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، والناشط السياسي الرفيق جاسم الحلفي ، في حوار مفتوح تحدث خلاله عن آخر مستجدات الوضع السياسي العراقي، تحت شعار ((نمارس حقنا في التعبير عن وجهات نظرنا، ولا نستجدي الارادة من الاخرين)).
تستذكر الخيمة كل عام شخصية فقدناها، لكن هذا العام تكرم الخيمة إنسانا لازال حيا هو الرفيق "باتريك ريباو" من الحزب الشيوعي الفرنسي، وهو صحفي وأستاذ جامعي ويتولى رئاسة تحرير "أوراق فكرية" ولدية دراسات وبحوث حول الأهوار العراقية وحياة أهلها، ولتضامنه المستمر مع شعبنا العراقي، لذا تصدرت صورته منصة الخيمة التي توسطها نموذج لنصب الحرية للفنان جواد السليم المقدم هدية من السيدة النصيرة "بشرى الطائي" القادمة من ستوكهولم، تضامنا مع وقفة أبناء شعبنا مع المتظاهرين أمام النصب، كونه غدا رمزا للمطالب والأحتجاجات ضد الفساد والمحاصصة وسوء إدارة الدولة.
كما زينت أركان الخيمة معارض للفن التشكيلي ساهم فيها كل من الفنانين ظافر نادر ودلير شريف القادم من كردستان الذي كانت لوحاته تحاكي مأساة النساء الأيزيديات وما تعرضن له من مصاعب، كما ساهمت الفنانة لينا، بلوحات وأعمال فنية يدوية تعبيرية، وهنالك لوحات كاريكاتيرية للفنانين ناصر ابراهيم وميثم راضي، ولوحات للفنانة عود الأراك.
أفتتاح نشاطات الخيمة:
في بداية الفعالية تحدث الرفيق محمد الكيم في كلمات رقيقة جاء فيها: ((....ان هذا المهرجان هو حجنا الى بيت العراق الأقدس ولا أطهر من حزبنا ممثلا... فالحزب الذي قارع صدام وهمجيته ما ينفك من مناهضة القوى الظلامية والرجعية.... وبما ان شعبنا بالأغلبية يكادح ويناضل منذ قرن على الاقل فحزبنا وخيمتنا هي الصوت الحقيقي لكل العراقيين المكاريد. كل عام وانتم ونحن من اجل الحرية والسعادة نلتقي ونعمل .... نختلف ونصحح...كل عام وانتم العراق واهله....))، ورحب بالجميع ودعاهم للوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الشعب العراقي، ومن ثم صدح النشيد الوطني العراقي "موطني" تحت خيمة "طريق الشعب" ضمن القرية الأممية، حيث ساهم الجميع في أنشاده.
بعدها تحدث الرفيق خالد الصالحي مرحبا بأسم منظمة الحزب الشيوعي العراقي وخيمة طريق الشعب، شاكرا كل من ساهم في أعمال الخيمة خلال السنوات السابقة حتى الآن، مستذكرا رفاقا وأصدقاءا فقدناهم لكن ذكراهم لا زالت حية في قلوبنا، ورحب بالرفيق جاسم الحلفي الذي قدم استعراضا وافيا للوضع السياسي.
وركز على موضوعة الحراك الجماهيري ومستقبله، مشخصا كونه حركة اجتماعية احتجاجية مطلبية، ذات بعد سياسي

لمناهضة المحاصصة ومحاربة الفساد ومن اجل تقديم الخدمات للجماهير وفي مقدمتها الأمن والحاجات الأساسية للمواطن كالخدمات الطبية والكهرباء والماء وغيرها من مهام الدولة تجاه مواطنيها، وبين ان سياسة المحاصصة هي التي وفرت بيئة للفساد وادت الى هذه الأوضاع المزرية، واليوم تطورت المطالب الى ضرورة التغير والاصلاح الشامل، ومنذ بداية الحراك تم التركيزعلى الأسس الوطنية على أن لا يرفع غير العلم العراقي بأعتباره الخيمة التي تجمع كل العراقيين، وان تكون الحركة الاحتجاجية سلمية، وتؤكد على شرعية المطالب وهي ضمن الأطر الدستورية وكما أقره الدستور حيث يؤكد مسؤولية الدولة والحكومة على اقرار الأمن وتقديم مجموعة الخدمات، لذا جاء الحراك بعد تراكم أسباب التذمر واليأس والأحباط.
وهناك العديد من الطروحات منها من يعتبر العملية السياسية فاشلة ولا يمكن إصلاحها الا باسقاط النظام السياسي، وهنالك من يعتقد بأنه لن يتغير شيء وأصابه اليأس ويحمل القوى الدولية المسؤولية، وهنالك من يفكر بطرق جديدة من أجل التغيير والاصلاح.
فليس هنالك مطالب محددة بل الساحة تحدد كل يوم مطالبها، فهي مطالب عديدة لأن الأزمة عميقة والظلم عميق، وهي تتعلق بمفهوم العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والتضامن، فالتغيير لا يجري بلحظة بل عملية تراكمية، فطريقة الحكم السابقة لم تعد مقبولة، والمكونات الفاسدة لم تجد لها قبولا كالسابق، وبنفس الوقت البديل الجديد لم يتشكل بعد، يتطلب الارتقاء بالعمل ونوحد أكبر قدر من القوى والشعب من يقرر شكل التغيير، لا زلنا نعمل من أجل التغيير السلمي رغم أستمرار ارهاب السلطة وعنفها تجاه المتظاهرين والنشطاء.
وبعد انتهاء محاضرته قدم العديد من الحضور أسئلتهم وأستفاراتهم وآراءهم، وجرى حوار صريح مع الرفيق الحلفي، وكل الآراء من أجل التضامن مع شعبنا للخلاص من محنته.
وعلى شرف الحضور، أختتمت الأمسية بحفل عشاء، مع الموسيقى والنغم التراثي العراقي الأصيل.
فعاليات الخيمة خلال المهرجانكانت النشاطات الفنية للخيمة متميزة هذا العام، منها مشاركة فرقة أنغام السومري القادمة من العراق، والفرقة تأسست بعد عام 2003، وعملت على استقطاب الطاقات الشابة من عازفين ومغنين وقدمت أول أوبريت غنائي موسيقي (دعوة محب)، ثم قامت بتسجيل بعض قصائد الجواهري، وشارك الكثير من أعضائها في حفلات اتحاد الادباء والكتاب العراقيين، وفي مهرجان الجواهري، وغيرها العديد من المساهمات والفعاليات. قدمت الفرقة بمصاحبة الفنان ستار الساعدي عازفا، الأغاني العراقية الشجية التي أثارت حماس الحضور، وتعالت الزغاريد وصفق لها الجميع حيث تشكلت حلقات الرقص التي ساهم فيها حتى الضيوف الفرنسيين والأجانب من الدول الأخرى. رئيس الفرقة جمال السماوي، وقائدها الفني د باسم مطلب، وعازفة الجوزة شهد جمال، وعازفة الأورك رنا جاسم، وغناء الفنان كريم الرسام.
كما شاركت فرقة بابل الغنائية بفعاليات الخيمة، وهي فرقة غنائية موسيقية عراقية تشكلت في اواخر عام 2014 في الدنمارك ، تتكون الفرقة من سعد الأعظمي قائد الفرقة والعازف على الأورك ومن المنشدات بشرى ومي وأشراق وضي، ومن المنشدين يوسف وبرهان، وأيضا ساهم معهم الفنان ستار الساعدي عازفا، قدمت الفرقة العديد من أغاني الفلكلور العراقي والعربي بأسلوب وبتوزيع موسيقي حديث، والعديد من الأغاني التراثية والسياسية. تميزت فرقة بابل كونها تقدم أعمالها بشكل روائي غنائي مسرحي شيّق، حيث تقاسم أعضاء الفرقة الأدوار ما بين، التدريب على العزف والغناء، كتابة النص وإخراجه، والتمثيل، ودور الاصوات الشجية لأحياء أعمالها التي تناغم معها الجمهور، ولحضورها وقع جميل تمتع الحضور بالأصوات الجميلة والأنغام الخالدة.
وكان للأغاني والدبكة الكردية مجالها الواسع في الخيمة فتعالت الأغاني الكردية، وتكاتفت الأكف وليرقص الجميع في حلقات كبيرة الدبكات الكردية.
من المساهمات الأخرى، مساهمة الفرقة الفلسطينية التي اعتادت ان تساهم كل سنة في خيمة طريق الشعب.

ومن بريطانيا كان للفنان العراقي هاشم الساعدي مساهمة جميلة بمجموعة من الأغاني العراقية.
تحدثت لنا السيدة سلام عادل الكيم عن نشاط اللجنة الاعلامية بالخيمة هذا العام، حيث تم اعداد ملف اعلامي تم توزيعه، تضمن لمحة عن تاريخ الصحافة الشيوعية العراقية باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، وملف تحت عنوان الصورة تتكلم وهو عن الاحتجاجات ومطالب المتظاهرين، كما تم الصاق ملف تعريفي عن طريق الشعب للجمهور الفرنسي، وهنالك تسجيلات صوتية تم بثها على فترات، الغاية منها جذب انتباه الجمهور الفرنسي لشعاراتنا ونضالات شعبنا، ويستمر ككل عام معرض للمطبوعات والكتب.
وتضمن برنامج يوم السبت مسيرة تضامنية ساهمت فيها ضيفات الخيمة بأزياء شعبنا العراقي بتنوع ألوانها الزاهية التي عكست الموزائيك العراقي المتعدد الثقافات وطافت أرجاء مهرجان اللومانتيه، قوبلت بترحيب جماهير المهرجان، تم خلالها توزيع البيانات لدعم الشعب العراقي في نضاله ضد الإرهاب والمحاصصة والفساد.
ومن نشاطات الخيمة لهذه السنة عرض الأزياء التراثية والفولكلورية والتاريخية، التقينا مع السيدة "وفاء الشذر" المشرفة على هذا العرض حيث تشارك للسنة الثانية على التوالي، وهي صاحبة مشغل "أزياء هاجر ورنة الخلخال" في بغداد، التي تقول لما شاهدته من نجاح في العام الماضي قررت المشاركة هذه المرة أيضا لكن بنتاجات وتصاميم جديدة، حيث نالت أعجاب الحضور العراقي والعربي والأجنبي، وللسيدة الشذر احدى عشر معرضا ساهمت بتصميم أزياء العديد من المؤسسات الخاصة والعامة منها عروض لأزياء عسكرية، أمتازت الأزياء بجماها وروعة تصميمها.
كما قدمت العديد من الفقرات الثقافية الأخرى.
وتم خلال المهرجان توزيع بيان الحزب الشيوعي العراقي بعدة لغات، وكان تحت شعار:
((نحو المزيد من التضامن مع شعبنا لدحر الإرهاب وبناء الديمقراطية الحقة)).
وتم عرض عدة أفلام قصيرة في الخيمة حول الحركة الاحتجاجية التي يشهدها وطننا وشعبنا ضد سلطة الفساد والمحاصصة.
وخلال المهرجان التقينا بالرفيق جاسم الحلفي، وطرحنا عليه بعض الأسئلة، منها:
• كيف وجدت مهرجان اللومانتيه هذا العام...؟ وجدته أكثر تنظيما، خصوصا الاجراءات والاحترازات الأمنية التي أتخذتها ادارة المهرجان بعد الأحداث الإرهابية التي حدثت في فرنسا مؤخرا، كما نرى توسعا كبيرا وحضورا أوسع، وفعاليات متنوعة يصلح أن نسمي المهرجان بالعيد التضامني، ولقاء لإشاعة البهجة والأمل من اجل عالم أكثر عدلا وأنصافا، ومن اجل العيش الرغيد في مواجهة الظلم والتهميش، وكذلك أرى خيمة طريق الشعب أكثر جاذبية وتنظيم جميل، ومساهمات واسعة من العراق وكردستان والعراقيين الذي قدموا الى المهرجان من الدول الأوربية، اما نشاطات الخيمة فانها تجذب جمهورا واسعا، وخصوصا الحضورالمتميز للشباب الفرنسي، كما تشهد الخيمة لآول مرة تكريم شخصية فرنسية لها أعمال مهمة ومؤثرة وداعمة لحزبنا ولشعبنا
• ما هي النشاطات السياسية التي قمتم بها مستثمرا وجودك في المهرجان...؟ يوم افتتاح الخيمة قدمت محاضرة سياسية، والتقيت بعدها بالعديد من الرفاق والأصدقاء لتوضيح وجهات النظر، وكل الآراء والأفكار التي سمعتها منهم تعبرعن مشاعر الود والمحبة والتضامن والثناء على دور الحزب في الحراك الجماهيري، من جانب آخر قمنا بالعديد من الزيارات منها خيمة الحزب الشيوعي اللبناني، وخيمة الجمعية الفرنسية الكردية، وأحد محليات الحزب الشيوعي الفرنسي والتقينا مع بعض المناضلات والمناضلين الفرنسيين، ورئيس احدى البلديات وسكرتيري منظمات فرنسية، ممن لهم حضور سياسي، وزرنا جناح كوبا وجناح الصين، وزارنا وفد حزب الشعب الفلسطيني ووفد حزب أكيل، حيث تبادلنا وجهات النظر، وهنالك لقاء مع قادة في الحزب الشيوعي الفرنسي، وهنالك ندوة كبيرة حول وجود الارهاب في المنطقة والأثر السياسي الذي خلفه.
• كيف تحدد أو ترى أهمية هذه النشاطات في الخارج لدعم حراك شعبنا في الداخل ضد الارهاب والفساد والمحاصصة...؟ للتضامن أهمية كبيرة وقيمة معنوية تشعر المناضل بأنه ليس وحده، فالتضامن قوة نضالية عظيمة وحزبنا أهتم ويهتم بموضوعة التضامن فنحن نتضامن مع القضايا العالمية العادلة، والتضامن العالمي منتدى كفاحي وفكري وتعبوي من أجل قضايا السلم، وضد سطوة رأس المال، والتطاول على البيئة، والاستعمار الاقتصادي الجديد، وهيمنة الشركات المتعددة الجنسية، فهذه التظاهرات التضامنية التي تنعقد تعبر عن نضال الشعوب من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
• أي كلمة توجهها للمهرجان ولخيمة طريق الشعب ولقراء طريق الشعب...؟ بقناعة كاملة المهرجان هذا ليس مهرجان جريدة بقدر ماهو مهرجان قوى الخير، فالعديد من الصحف التي لا تلتزم بقضية عادلة تنتهي، أما روحية هذا المهرجان فسوف تستمر ولن تنتهي، وجريدة طريق الشعب أستوحت أيضا مهرجانها الخاص على غرار اللومانتيه، رغم بساطته لكنه سوف يتطور مستقبلا، وجريدة طريق الشعب لم تتلكأ في نضالها من أجل عراق مستقر وآمن وسعيد، فهي صحيفة مرتبطة بحياة الناس وتخص العراق بأكمله كأحد اتجاهات الصحافة اليسارية الجماهيرية.
أما الخيمة وبفخر تعتبر من أنشط الخيم في القرية العالمية، فهي مليئة بالحيوية وروح التعاون والمبادرة، بين الشيوعيين وأصدقائهم، كما ان روحية التطوع التي امتاز بها العاملون بالخيمة تعطي دروس مهمة، من بينها هي القيمة الكبيرة للعمل التطوعي، تحية للجميع وشكرا لكم.
بسرعة انتهت أيام اللومانتيه البهيجة، حيث كان العاملون في الخيمة من الرفاق والأصدقاء المتطوعين كخلية النحل يعملون طيلة تلك الأيام من أجل انجاز مهام الخيمة بأفضل حالة، فتحية لهم جميعا.
وهكذا بعد أن بدأت بلحظات الفرح واللقاءات الحميمية بين الأصدقاء والرفاق لتنتهي بالوداع على أمل اللقاء من جديد في المهرجان القادم، فنكهته ستظل عالقة في الروح. انتهت ثلاثة أيام من الفرح والتأمل والانسجام والعمل الدؤوب تحت خيمة طريق الشعب، جددنا فيها الأمل، والاصرار من أجل تحقيق عالم أكثر عدلا وسعادة للجميع، عالم بلا حروب، هذا هدف هذا المهرجان الأممي الكبير بأمتياز.