مدارات

خبير يكشف اضرار زهرة النيل

طريق الشعب
حذر مدير قسم الادغال في دائرة وقاية المزروعات في وزارة الزراعة، الدكتور عبد الحميد فياض، من ان زهرة النيل، في نهري دجلة والفرات، والأهوار، تسبب اضرارا ومشاكل عديدة، من بينها اغلاق قنوات الري وعرقلة انسيابية الملاحة النهرية، والتأثير على نقاوة الماء والهواء من خلال تفسخ هذه النباتات وتصاعد الغازات السامة، منبها الى ان مكافحتها والقضاء عليها، يتطلب اعتماد خمس طرق.
وقال فياض، وهو خبير في مكافحة الادغال، لوكالة "الغد برس"، ان "زهرة النيل او ما تعرف بعشبة النيل أو "ياسنت الماء"، تعد من الادغال المائية الخطيرة التي تعوم على سطح الماء بواسطة الطوافات التي تنشرها على سطح الماء"، مشيرا الى ان "خطورة هذا النبات، تتمثل في كونه ينمو بمعدلات عالية جدا، اذ بإمكان النبات الواحد ان ينتج الاف النباتات خلال موسم التكاثر الذي يبدأ من شهر ايار حتى شهر تشرين الثاني".
ولفت الى ان "هذا الدغل المائي، يسبب اضرارا ومشاكل عديدة فهو يتسبب في اغلاق قنوات الري وعرقلة انسيابية الملاحة النهرية"، مستطردا "كما تعيق هذه النباتات عمليات صيد الاسماك وتسبب عطلا في محطات توليد الطاقة الهيدروكهربائية كما انها تستهلك كميات كبيرة من المياه".
واردف فياض، "تؤثر هذه النباتات على نقاوة الماء والهواء من خلال تفسخ هذه النباتات وتصاعد الغازات السامة، كما انها تعد ملاذا امنا للحشرات والطفيليات والمسببات المرضية للإنسان والاسماك".
ونبه الى ان زهرة النيل، "انتشرت في العراق منذ ثمانينات القرن الماضي وقامت بغزو نهري دجلة والفرات والاهوار نتيجة ضعف عمليات مكافحتها ميكانيكيا بسب قلة التخصيصات المالية".
وحول الجهود الحكومية في هذا الشأن، قال ان "الجهود التي تبذلها الدولة في مكافحة هذه النباتات بالوسائل الميكانيكية تشكل عبئا ماديا كبيرا نتيجة اعمال انتشال هذه الادغال".
ورأى مدير قسم الادغال في دائرة وقاية المزروعات في وزارة الزراعة، ان "مكافحة زهرة النيل تعتمد على حزمة من الاجراءات التي يجب ان تتكاتف الجهود من اجل انجاحها".
وبين ان تلك الاجراءات، تتمثل في :
1- عمليات المكافحة الميكانيكية باستخدام البرمائيات والحفارات ونصب المصائد الشبكية التي تهدف الى تجميع النباتات الطافية ومن ثم استخراجها.
2- تستخدم ايضا بعض ادوات المكافحة البايولوجية، أي نشر بعض الكائنات الحية مثل الخنافس والسوس والنطاطات التي تقتات على زهرة النيل.
3- استخدام بعض المبيدات الامينة على البيئة والفعالة في مكافحة النبتة ويعد المبيد "كلايفوسيت ألترا"، واحدا من أكفأ المبيدات وأكثرها أمانا.
4- إمكانية استثمار نبات زهرة النيل في عمل الاسمدة العضوية التي تزيد خصوبة التربة.
5- مراقبة المشاتل الاهلية لمنع تداول هذه النباتات كأزهار زينة وتوعية المجتمع بخطورة هذه النباتات وما تشكله من خطر على الثروة المائية لبلدنا العزيز .
وختم فياض حديثه، بالقول "مما لاشك فيه ان الجمع بين هذه الطرق سوف يساهم في الحد من هذه الادغال المائية التي تتطلب مكافحتها ديمومة مستمرة وان اهمال مكافحتها سيتسبب في كارثة بيئية كبيرة".