مدارات

المنبر التقدمي في البحرين: ننظر بعين التقدير الى دور الشيوعين العراقيين

الرفاق الأعزاء المندوبون إلى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي الشقيق
يسرني باسمي شخصياً وباسم اللجنة المركزية لمنبرنا التقدمي في البحرين ومكتبها السياسي، وجميع أعضاء ومناصري تنظيمنا أن أتوجه اليكم بأحر التحيات والتهاني بمناسبة انعقاد المؤتمر العاشر لحزبكم المناضل، حزب الشهداء والتضحية، متمنين له من كل قلوبنا الموفقية والنجاح في تحقيق أهدافه، وأن يخرج بالقرارات والخطط التي تعزز من مكانة حزبكم في الحياة السياسية وفي المجتمع العراقي، ودوره في انجاز المهام الماثلة أمامكم، في ظل الظروف البالغة التعقيد والتشابك التي يمر بها العراق، بالتزامن مع المعركة الباسلة للقوات العراقية لتحرير مدينة الموصل ومحافظة نينوى ومناطق اخرى من داعش وارهابه.
إن برنامج حزبكم وخطه السياسي ومجمل مواقفه ومبادراته تستجيب لحاجات وتطلعات العراقيين في التصدي للتحديات الكبرى التي يواجهونها، في التخلص من تبعات الغزو والاحتلال وتركتهما الثقيلة، ومخلفات النظام الدكتاتوري، وطبيعة نظام الحكم ومنهجه الذي يعتمد المحاصصة الطائفية – الاثنية، وتغليب الهويات الفرعية على حساب المواطنة العراقية الجامعة، وتعمق الطابع الريعي للاقتصاد الوطني واعتماد المنهج النيوليبرالي في الاقتصاد المعادي لمصالح الطبقات الكادحة.
وننظر بعين التقدير الكبير للدور الذي يضطلع به الشيوعيون العراقيون في الحراك المدني، ضد الاصطفافات الطائفية واستشراء فساد النخبة السياسية الممسكة بمقاليد الأمور في البلد، ونثق في أن قرارات مؤتمركم ستؤدي إلى إدامة زخم الحراك المدني والشعبي، وتوسيع صفوف المشاركين فيه، الى جانب تحشيد القوى في كتلة مدنية واسعة.
في هذه المناسبة اسمحوا لنا أن نعبر عن اعتزازنا بالعلاقات الرفاقية الوطيدة بين حزبينا، والتي يعود تاريخها لعقود مضت، حيث ناضلنا وما نزال نناضل سوية من أجل أهداف شعبينا وتطلعاتهما في الديمقراطية والعدالة والتقدم الاجتماعي، وضد المكائد الامبريالية والرجعية، والمناهج الطائفية المفتتة للمجتمعات، وأن نؤكد لكم حرصنا على استمرار وتوطيد عملنا الرفاقي المشترك في التصدي للمهام الماثلة أمامنا معاً، وتنسيق جهودنا في إطار الأسرة الشيوعية والتقدمية في المنطقة والعالم.
خليل يوسف
الأمين العام للمنبر التقدمي في البحرين