مدارات

خطوة جديدة على طريق الانفتاح والجدل السياسي والفكري

بصدور هذه الصفحة "آراء وحوارات" في عدد اليوم، تكون "طريق الشعب" قد باشرت تنفيذ توجهها لاستحداث الصفحة الهادفة الى تحفيز الجدل والحوارالجاد المنفتح والمنتج، باعتباره حاجة حياتية لا غنى عنها للقوى والجهات السياسية الوطنية والديمقراطية عموما والماركسية على وجه الخصوص، ولمنابرها الاعلامية المتنوعة.
وتستهدف الجريدة من هذه الخطوة الجديدة تناول الموضوعات والطروحات السياسية والفكرية المتنوعة، خصوصا تلك المرتبطة بواقع بلادنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، بروح نقدية موضوعية تستهدف التجديد ومواكبة المتغيرات والتحولات في هذه الميادين، وطرح التصورات والحلول النظرية والعملية الناجعة للاشكالات التي يجري التصدي لها في هذه الحوارات، بالاتجاهات التي تصب في خدمة مصالح الشعب وقضية التطور والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والقضايا الانسانية الكبرى الاخرى.
وتأمل "طريق الشعب" ان تثير مبادرتها الجديدة نقاشات وحوارات بين سياسيين وكتاب وباحثين ومتخصصين واكاديميين من مختلف الاختصاصات والاتجاهات حول موضوعات سياسية وفكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية سيجري اختيارها وطرحها على المعنيين من قبل الجريدة.
وبودنا الاشارة هنا الى بعض الافكار والتوجهات التي نراها ضرورية بهذا الشان:
• تكون الموضوعات المراد تناولها ذات طابع سياسي- فكري، ومن القضايا التي تشغل الحياة السياسية الراهنة وموضع نقاش وجدل داخل المجتمع العراقي.
• الى جانب ذلك يجري تناول موضوعات ذات علاقة بالتطورات الفكرية والسياسية الدولية المثيرة للجدل.
• يكون صدور الصفحة مرة كل اسبوعين، ثم يجري تقليص الفترة وصولا الى جعلها مرة في الاسبوع، ثم الى جعلها يومية في نهاية المطاف في حال توفر مسنلزمات ذلك.
• بعد اختيار الموضوعة المطروحة للنقاش توجه رسالة خاصة قبل وقت مناسب الى عدد من السادة الذين نتوسم فيهم المقدرة على والرغبة في الكتابة طالبين مشاركتهم، مع مراعاة التنوع السياسي والفكري الوطني الديمقراطي الليبرالي والاسلامي المنفتح لهؤلاء السادة.
• يمكن للصفحة ان تدعو الى ندوة حول طاولة مستديرة ويستفاد من المواد التي تطرح فيها.
• الاستفادة ايضا من السيمنارات وطاولات العمل الحوارية، خصوصا التي يشترك ممثلون عن الجريدة فيها، والتي تجريها جهات ومنظمات اخرى حول موضوعات تراها هيئة التحرير مهمة، والسعي لعكس مضامين المشاركات.
• تهدف الجريدة في ما تهدف من خطوتها هذه الى تشجيع الباحثين الشباب لما يحملونه من افكار جديدة مثيرة للنقاش
• ويهمنا التأكيد هنا على الاهتمام بكتاب جميع القوميات والانفتاح على الجميع.
و في الختام بودنا التأكيد على كافة اصدقائنا وقرائنا بضرورة ان لا يكون حجم المواد التي تصل الى الجريدة حول اية موضوعة من الموضوعات كبيرا، وبما لايزيد عن 1200 – 1500 كلمة.

* * *

على طريق اصدار هذه الصفحة، وجهت "طريق الشعب" في شهر آب الماضي رسالة الى العديد من الباحثين والمتابعين والمعنيين الآخرين جاء فيها ما يلي:
ضمن التوجه الجديد لجريدة "طريق الشعب" لاصدار صفحة "آراء وحوارات"، وحرصها على نشر المواد الرصينة حول الموضوعات التي ستثيرها الحوارات الجادة، التي نتمناها ونسعى اليها، نتطلع الى مساهماتكم في هذا الجهد الفكري والسياسي والثقافي، بهدف اشاعة ثقافة الحوار ونشر الوعي وتعميقه في المجتمع، مؤكدين ان مساهماتكم هذه ستكون موضع اهتمام خاص واعتزاز كبير بالنسبة لنا.
وتسرنا دعوتكم، مع زملاء وأساتذة آخرين، للمشاركة في الكتابة حول محور الصفحة القادم "أزمة الحكم والسبيل لاخراج البلاد من نظام المحاصصة الاثنية والطائفية".
ان "طريق الشعب" حريصة على ان تراعي المساهمات الجوانب المهنية في مخاطبة العقل واثارة النقاشات البناءة الجادة، وتجنب الاثارة الاعلامية، مثلما هي حريصة على تشجيع الاجتهاد في طرح الاراء حول القضايا المفصلية مثار الحوار. ونحن عازمون على الانفتاح على جميع الآراء، من اجل خلق اجواء صحية شفافة، وتشجيع المبادرات والاقتراحات الجديدة في جميع الموضوعات ذات العلاقة.
ولا يخفى عليكم ان للكتابة في الصحافة، على خلاف الكتابة في المواقع الالكترونية مستلزماتها واستحقاقاتها وتبعاتها، وهذا يتطلب في ما يتطلب الاهتمام بدقة المعلومات التي تتضمنها المقالات وتوثيقها اذا كان هناك حاجة للتوثيق.
كما بودنا التنويه ان قراء "طريق الشعب" وجمهورها ينتمون الى فئات وشرائح اجتماعية متنوعة، تضم الاوساط الشعبية الى جانب الاوساط السياسية والثقافية والعلمية، الامر الذي يحتاج الى اخذه بنظر الاعتبار في المقالات التي ستنشرها الجريدة في هذه الصفحة.

* * *

رداً على رسالتنا اعلاه، وافانا عدد ممن خاطبناهم مشكورين بمساهماتهم. وها نحن ننشر اليوم اولاها، وهي بقلم الخبير الاقتصادي د. كامل العضاض. وسنعود في اعداد قادمة الى ما وصلنا ويصلنا من مساهمات اخرى.
ولا بد من الاشارة هنا الى ان ما تتضمنه هذه المساهمات انما تعبر عن آراء كتابها.

"طريق الشعب