أعلن مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية، أمس ، ضبط أكثر من 200 حالة فساد، مالي وأداري، في دوائر الوزارة ببغداد خلال شهر أيار المنصرم. كما أعلنت وزارة الداخلية، عن ضبط قطع أثرية تعود إلى متحف الموصل داخل منزل عناصر بتنظيم "داعش" في الساحل الأيسر للمدينة.

وأعلنت سلطات الجمارك في مطار بغداد الدولي، امس عن ضبط طنين من مادة الكوزمتك كانت معدة للتهريب الى اقليم كردستان.

فيما اعلن مكتب مفتش عام وزارة الصحة، عن ضبط ومصادرة 30 طنا من الادوية المهربة في مخزن وهمي بالنهروان، فيما اشار الى انه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

وذكر مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، ان "مفارز ولجان مديرية تفتيش بغداد التابعة لمكتب المفتش العام لوزارة الداخلية ضبطت 202 حالة فساد اداري ومالي في دوائر الوزارة ببغداد خلال شهر أيار من العام الجاري ، نتيجة تنفيذ المديرية لـ 192 لجنة وجولة تدقيقية وتفتيشية خلال الشهر".

وأضاف، أن "المديرية تمكنت خلال الشهر من اكتشاف 187 حالة فساد اداري و 15 حالة فساد مالي في دوائر ومفاصل الوزارة ببغداد".

وبين أن "مؤشرات الفساد الاداري التي تم ضبطها كانت 125 حالة اهمال و 32 حالة تزوير و21 حالة استغلال وظيفي و6 حالات سوء استخدام سلطة و3 حالات ضبطية، أما مؤشرات الفساد المالي المكتشفة فكانت 10 حالات رشوة و 4 حالات هدر في المال العام وحالة اختلاس واحدة".

وأشار المكتب الى ان "حالات الفساد الاداري والمالي التي تم اكتشافها جاءت نتيجة الاعمال التدقيقية والتفتيشية التي نفذتها لجان ومفارز مديرية تفتيش بغداد، حيث بلغ عدد الجولات والزيارات التفتيشية التي نفذتها المديرية خلال الشهر 161 جولة وزيارة تفتيشية، فيما بلغ عدد اللجنة التدقيقية المشكلة والمنفذة 31 لجنة".

وأعلن مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية، أمس الأول، إعادة أكثر من 180 مليون دينار إلى خزينة الدولة، خلال أيار الماضي، مؤكدا انها جاءت بجهود مديرية التدقيق والرقابة المالية الرامية إلى مكافحة الفساد المالي والإداري.

من ناحيته؛ قال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ضبطت قطعا أثرية في احد الدور العائدة لعناصر داعش الإرهابي الهاربين في الجانب الأيسر من المدينة تعود إلى متحف الموصل مختلفة الأحجام والأشكال".

وأضاف معن أن "هذه العملية نفذت استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة وأوامر قضائية تم ضبط المقتنيات أصوليا لاستكمال الإجراءات القانونية".

يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، في (24 كانون الثاني 2017)، عن تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" بشكل كامل.

وقالت جمارك الشحن الجوي في بيان صحفي مقتضب تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إنه "تم ضبط ٢طن من مادة الكوزمتك وذلك للمرة الثانية"، مبينا أن "المادة والتي تدخل في مواد التجميل النسائية كانت معدة للتهريب الى اقليم كردستان وبدون أي أوراق ثبوتية".

يذكر أن العراق يرتبط مع الدول المجاورة من خلال 13 منفذ حدودي، إضافة إلى خمسة منافذ جوية وخمسة منافذ بحرية، الا ان بعض المواد والسلع تدخل الى العراق ومن منافذ غير رسمية.

وفي سياق ذي صلة؛ قال مفتش عام وزارة الصحة أحمد الساعدي في بيان تلقت "طريق الشعب" منه انه "تم ضبط ومصادرة 30 طنا من الأدوية المهربة المخالفة للشروط الصحية والقانونية في مخزن وهمي بمنطقة النهروان جنوب شرقي بغداد"، مبينا ان "ذلك جاء بعد ورود معلومات عن المخزن، حيث تم ضبطه من قبل فرقنا التفتيشية من قسم المؤسسات الصحية غير الحكومية بالتعاون مع وكالة استخبارات الجريمة الاقتصادية".

واضاف الساعدي ان "المخزن تم إغلاقه بأمر قاضي التحقيق وايداع الأدوية في وزارة الداخلية"، لافتا الى انه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".

يذكر أن كميات كبيرة من المواد الطبية وغيرها من المواد والسلع المتنوعة تدخل العراق من دول عربية وأجنبية، ولا تخضع في معظم الأحيان إلى فحص يؤكد مدى صلاحيتها للاستخدام البشري أو سلامتها، برغم الجهود التي بذلها الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي بهذا الشأن.