مدارات

المغاربة يتظاهرون في الرباط دعماً لحراك الريف

الرباط - وكالات
شهدت مدينة الرباط، مساء الأحد مظاهرة كبيرة دعما للحركة الاحتجاجية في منطقة الريف في شمال المغرب، وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح قادة هذا الحراك.
وانطلقت المسيرة من منطقة باب الاحد القريبة من البرلمان دون أي اعتراض من السلطات، على الرغم من تصريحات المتحدث باسم الحكومة مصطفى الخلفي بأن مسيرة الاحد غير مرخصة.
وامتدت المظاهرة الى مسافة نحو كيلومتر على شارع الملك محمد السادس في العاصمة.
وهتف المتظاهرون "عاش الشعب" و"حرية كرامة عدالة اجتماعية" و"أطلقوا سراح المعتقلين".
وشوهد عدد من المتظاهرين يحملون الأعلام الأمازيغية، فيما حمل آخرون صور ناصر الزفزافي زعيم "الحراك" الشعبي الذي تشهده منطقة الريف منذ سبعة أشهر.
وشوهد والد الزفزافي مع عدد آخر من عائلات المعتقلين على رأس المظاهرة لفترة من الوقت، وشدد المشاركون فيها على أن تكون "وطنية" تضامنا مع منطقة الريف.
ودعا الى المسيرة نشطاء متضامنون مع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتنمية والحقوق الاجتماعية في الريف، وأعلنت تيارات سياسية من أقصى اليسار كأحزاب تحالف فدرالية اليسار وحزب النهج الديمقراطي الشيوعي، الى جانب جماعة العدل والاحسان الاسلامية والجمعية المغربية لحقوق الانسان.
ولم يلاحظ انتشار واسع لقوى الأمن، وانتهت المظاهرة بعد ساعتين من بدئها قرابة الساعة 15:00 ت غ دون وقوع أي حادث.
ووصفت المسيرة بالتاريخية نظرا للأعداد الهائلة المشاركة فيها برغم تزامنها مع موجة الحرارة المفرطة التي تجتاح المغرب هذه الايام وشهر الصوم، كما عرفت مشاركة نسائية وازنة ضمت أصواتها للمطالبين بانهاء عهد “الحكرة” والتهميش و”القمع واقرار الديمقراطية واحترام الحرية والكرامة.
وفي هذا الصدد، قالت أمينة العمل النسائي بجماعة العدل والإحسان، حبيبة الحمداوي، للموقع الرسمي للجماعة أن مشاركة المرأة في المسيرة “تعبير عن وقوفها إلى جانب الرجل المغربي لرفع المطالب ذاتها” مضيفة ان هذا يؤكد دور المرأة في مناصرة قضايا الشعب.
وأكدت أن مشاركتهم في المسيرة تهدف الى توجيه رسالة “للمخزن، بأن أساليبه القمعية والاستهتار بالمواطن لن تزيد الوضع الا تأزيما”.
وحملت التظاهرة شعارين مركزيين هما “أطلقوا سراح المعتقلين” و”وطن واحد شعب واحد ضد الظلم”.
ويشار الى ان السلطات قامت، مساء السبت، باعتقال الناشط البارز في الحراك المرتضى إعمراشن المعروف بانتقاده لناصر الزفزافي.
وكان الناشط قبل اعتقاله بساعات قال في تصريح أنه “لا يريد تدخل لا الملك ولا غيره” وأنه يرجو تدخل الشارع لحسم المعركة لصالح تحقيق المطالب والافراح عن كافة المعتقلين.