مدارات

كلمة (الميدان): لن تنالوا من فاطمة

كثر الحديث من دوائر السلطة ومريديها وبعض ضعاف النفوس والذين يقتاتون على موائد الحكام وينحنون أمام جبروتهم وقدموا المبادرات للاحتفال بذكرى رحيل فاطمة والوعود والطائرات كدليل على تقديرهم لها.
ومع احترامنا لكل التقاليد السودانية خاصة في ظروف الوفاة والفقد العظيم الذي حصل بوفاة المناضلة والقائدة الشيوعية والنسائية فاطمة احمد إبراهيم. وشكرنا وتقديرنا لكل من ساهم بالحضور في بيت العزاء ومن أرسل معزياً. وهنا شكرنا للجميع بلا استثناء.
إلا أننا نود أن نوضح أن الراحلة المناضلة عاشت وماتت على مبادئء كرست لها كل حياتها. تلك المبادئ السامية التى جعلت منها اسطورة في قلوب النساء والرجال، مبادئ النضال من أجل الديمقراطية والسلام والاشتراكية. وفي إطار ذلك ناضلت ودخلت السجون وتحدت كل الطغاة، من عسكريين ومدنيين، دفاعاً عن الشعب وحقوق المرأة.وفي سبيل ذلك تعرضت لاضطهاد قادة الانقاذ ومؤيديهم. ولم يهتم بها أحد من الحكام. بل حماها الشعب خاصة النساء الديمقراطيات وأحاطوها بكل العطف والمشاركة في كفاحها. وأحتفلوا بانتصاراتها العديدة التي حققتها على المستوى الداخلي من دخول البرلمان كأول إمرأة إلى حصدها للجوائز من الأمم المتحدة. انتصارات المناضلة الراحلة كانت وما زالت انتصارات لحركة التقدم في بلادنا وذلك لكل الشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين.
وفي هذه الأيام وشعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية يستعدون للحظات الوداع الحارة. نؤكد أن مسؤولية نقل الجثمان وتشييعه هي مسؤولية القوى التي أحبتها فاطمة ونذرت عمرها الطويل من أجلها.
التعزية للأسرة الكريمة لأحمد والهادي ولكل زميلات وزملاء فاطمة.