مدارات

غدا الاثنين.. مواطنو الخالص يعتصمون ..ويقطعون طريق بغداد احتجاجا على تردي الخدمات

طريق الشعب
اعلنت قائممقامية قضاء الخالص في محافظة ديالى، امس ، أن أهالي القضاء سينطلقون باعتصام واسع يقطعون فيه طريق بغداد- كركوك بالسواتر الترابية، يوم غد الاثنين، وفيما كشف المجلس البلدي في قضاء المقدادية، عن الشروع في تطبيق استراتيجية الأطواق الزراعية لتأمين القرى المحررة شمال القضاء، تعاني اكثر من 350 عائلة نازحة، من المناطق الغربية في ناحية قره تبه، من اهمال وقلة المواد الغذائية.
احتجاج على الاهمال
وقال قائممقام قضاء الخالص في محافظة ديالى عدي الخدران، في تصريح صحفي، إن "قضاء الخالص شمالي ديالى يعاني إهمالا مستمرا واجحافا وعدم انصاف من حيث المشاريع الخدمية وتخصيص الأموال له، بالرغم من التضحيات التي قدمها طيلة السنوات الماضية، فضلا عن موقعه الاستراتيجي ومرور طريق بغداد-كركوك وسطه".
وأضاف، إن "مجلس ديالى خصص مشاريع وأموالا طائلة من واردات منفذ الصفرة الجمركي شمالي الخالص، للعديد من مناطق المحافظة والقرى والنواحي الاخرى، دون إنصاف مركز القضاء الذي اصبحت طرقه متهالكة ومدمرة بسبب مرور الشاحنات التجارية عليها".
واكد الخدران، أنه "نتيجة لاستمرار الإهمال دون وجود آذان صاغية للمطالب والمناشدات، قررت حكومة القضاء والأهالي الخروج في تظاهرة واعتصام واسع يوم الاثنين (غدا)"، مبينا انه "سيتم قطع طريق بغداد-كركوك، ومنفذ الصفرة بالسواتر الترابية إلى حين الاستجابة الى جميع مطالب القضاء وتنفيذها".
واشار إلى، أن "هناك اجراءات تحضيرية يتم اتخاذها في الوقت الحالي تمهيدا لانطلاق الاعتصام وقطع الطريق المذكور"، لافتاً إلى أنه "سيتم قريبا الكشف عن جميع المبالغ والمشاريع المخصصة لمناطق المحافظة مقارنة بقضاء الخالص".
اطواق امنية
وفي المقدادية، قال رئيس مجلسها البلدي، في تصريح صحفي، إن "الهندسة العسكرية في الفرقة الخامسة شرعت في إنشاء طرق زراعية ضمن حوض سنسل من خلال تجريف الأدغال وتسوية الأرض".
وأضاف التميمي، أن "فتح الطرق الجديدة يأتي ضمن إستراتيجية الأطواق الزراعية التي تهدف الى نشر نقاط أمنية لتأمين محيط عدة قرى محررة، فضلا عن توفير طرق لسير الارتال العسكرية لمجابهة اي تهديدات أمنية".
وأوضح، أن "إستراتيجية الأطواق الزراعية ستغلق الثغرات التي كانت يتسلل من تنظيم داعش لاستهداف القرى المحررة، وسيتم تعميها في مناطق أخرى من اجل تعزيز إجراءات الأمان فيها".
يذكر أن مناطق شمال المقدادية تتميز بطبيعتها الزراعية التي تتضمن بساتين شاسعة وجداول مائية متقاطعة تنشط فيها خلايا تنظيم "داعش".
معاناة نازحين
وفي سياق متصل، تعاني اكثر من 350 عائلة نازحة، من المناطق الغربية في مخيم ام جراد بناحية قره تبه، من اهمال وقلة المواد الغذائية.
وقالت وكالات محلية، ان "اكثر من 350 عائلة نازحة من المناطق الغربية موجودة في مخيم ام جراد في ناحية قره تبه"، لافتة الى ان "العوائل تشكوا من اهمال وقلة المواد الغذائية وانعدام المواد الصحية".
واضافت ان "العوائل النازحة تناشد المسؤولين في محافظة الانبار، بنقلهم الى مخيمات النزوح في المحافظة للتخفيف عنهم".
ويشهد المخيم ذاته، توافد نازحين جدد من قضاءي القائم وراوه بعد فرارهم من تنظيم داعش.