مدارات

بلاغ صادر عن الاجتماع الموسع لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في ألمانيا

عقدت منظمة ألمانيا للحزب الشيوعي العراقي اجتماعا دوريا موسعا حضره ممثلون عن مختلف الهيئات الحزبية العاملة في المدن الألمانية إضافة إلى عدد من الضيوف، وبمشاركة الرفيق سلم علي عضو اللجنة المركزية مشرفا على الاجتماع، والذي انطلقت أعماله في ظهيرة يوم السبت 7 أكتوبر 2017 واستمرت إلى وقت متأخر من الليل.
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب والحركة والوطنية وشهداء القوات الأمنية بمختلف صنوفها وضحايا الإرهاب أقر المجتمعون جدول عمل الموسع وناقشوا في جلساته، قضايا تنظيمية عديدة وتوقفوا عند الصعوبات والاخفاقات والبحث في السبل الكفيلة للاستفادة من دروسها وكيفية معالجتها ولأجل تجاوزها قدمت الكثير من المقترحات العملية، وضعت أمام اللجنة القيادية للمنظمة لمتابعتها والعمل على تعزيز دورها، ومن الجدير قوله إن التقارير المقدمة إلى الاجتماع أشارت إلى الإنجازات الكثيرة المتحققة على الصعد المختلفة منذ انعقاد المجلس الحزبي التاسع عشر للمنظمة في أكتوبر من العام الماضي بما في ذلك التوسع الحاصل على قوام المنظمة، إذ توقف المجتمعون أمامها مطولا وأشاروا إلى ما يمكن اتخاذه من إجراءات تنظيمية لمواصلة تحقيق المزيد من النجاحات وتعزيز أساليب إدارة العمل التنظيمي بصورة أفضل على ضوء هذا التوسع وأهمية الاستفادة من القدرات الشبابية في هذا المجال، وتعزيز دور المنظمة في صفوف الجالية العراقية، إذ ساهمت في أنشطتها المتنوعة خلال هذه الفترة.

وعند مناقشة الأوضاع السياسية في بلادنا، توقف المجتمعون مطولاً عند عملية الاستفتاء التي أجراها إقليم كوردستان بشأن تقرير مصيره والنتائج التي تمخض عنها وردود الأفعال السلبية التي نجمت عنها، من الأطراف المختلفة سواء داخل العراق أو خارجها. فرفضوا بشدة الإجراءات التي تهدد بفرض الحصار على كوردستان والذي سيكون ضحيته الكادحون من أبناء الشعب الكوردي، أو التلويح بالسلاح. وأدانوا حملة الكراهية والتعصب القومي التي يؤججها المتنفذون في الطرفين العربي والكوردي، واستنكروا التدخل الإقليمي في شؤون بلادنا واللجوء أو الاستقواء بحلولها المعادية لمصالح شعبنا، وأشاروا إلى أن الحوار هو الطريق الوحيد المفضي إلى حلول موضوعية وتجنيب وطننا أية كوارث وويلات تسببها الصراعات على المصالح الضيقة، وحملوا النظام القائم على المحاصصة الطائفية والأثنية مسؤولية تفاقم هذه الآزمة والاستعصاء السياسي العام في العراق، إذ أشاروا إلى أن استمرار النظام الحالي سيكون سببا لتفاقم الكثير من الأزمات التي تهدد مستقبل بلادنا، الأمر الذي يحتم على القوى المدنية والديمقراطية تحمل مسؤولياتها ورص صفوفها في جبهة عريضة قادرة على تغيير موازين القوى لصالح إقامة الدولة المدنية الديمقراطية .

وفي هذا الصدد أشاد المجتمعون بمذكرة الحزب بشأن الاستفتاء والتي قدمها إلى الرئاسات الأربع ورئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني وموقف الحزب التاريخي من حق تقرير المصير للشعب الكوردي، وعبروا عن مساندتهم لما جاء في بيان المكتب السياسي بعد الاستفتاء مباشرة وتحميله كل القوى المتنفذة في الحكم بما فيها الأحزاب الكوردية المشاركة في الحكم، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في الوطن وما تنتظره من مخاطر جدية ، وجرى التطرق إلى أهمية أيصال الوثيقتين وكل ما يصدر من الحزب إلى كل أوساط الجالية العراقية في ألمانيا ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية العاملة على الساحة، وكذلك الأحزاب الشقيقة للاطلاع عن كثب على مواقف حزبنا بشأن كل المجريات في العراق.

ولابد من الإشارة إلى أنه جرى تكريم عدد من الرفاق الناشطين والمتميزين في أداء مهامهم بشهادات تقديرية من المنظمة.

وفي الختام شدد المجتمعون على أهمية العمل بتفاني ونكران ذات، والمساهمة الفاعلة في دعم نضال شعبنا وحزبنا والقوى المدنية والديمقراطية التي تتصدى لنهج المحاصصة والطائفية السياسية والذي يشكل خطرا فادحا على مستقبل شعبنا وبلادنا.
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في 8 أكتوبر 2017