عقدت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا كونفرنسها السنوي في الخامس من تشرين الثاني 2017 ، بحضور الرفيق سلم علي عضو اللجنة المركزية مشرفاً على الكونفرنس، ونقل تحيات قيادة الحزب وتمنياتها بنجاح اعماله.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الحزب والشعب العراقي وحركته الوطنية، تم انتخاب اللجان الخاصة بالكونفرنس المكلفة بتسيير أعماله.

وتصدرت اعمال الكونفرنس مناقشة حيوية للتقارير المقدمة اليه، وتضمنت تقييم ما تم انجازه في الدورة السابقة، وأولويات العمل للفترة المقبلة. وحظي بنقاش مستفيض مشروع التعديل الجائر لقانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 الذي قرر البرلمان إدراجه على جدول اعماله، وانتهاكه الصارخ لحقوق المرأة والطفولة، وسبل دعم الحملة المناهضة له. وبعد انتهاء مناقشة التقارير وتدقيقها واغنائها بالمقترحات تم إقرارها. وفي اجواء ديمقراطية جرى انتخاب الهيئة المسؤولة الجديدة للمنظمة، وإقرار مجموعة من القرارات والتوصيات. وعبّر الكونفرنس عن تثمينه للجهود التي بذلتها الهيئة المسؤولة السابقة للمنظمة، وأشاد بعمل العديد من الرفيقات والرفاق الذين تميزوا بعطائهم المبدع خلال الدورة السابقة.

وفي الجزء الثاني من الكونفرنس نوقشت مستجدات الوضع السياسي في العراق ومهمات الحزب والقوى الديمقراطية في التصدي للواقع المزري الذي تعيشه البلاد في كافة المجالات جراء صراع القوى المتنفذة على السلطة والنفوذ والمال ونظام المحاصصة والطائفية السياسية المقيت. وجرى التأكيد على ضرورة استنهاض التيار الديمقراطي وتعزيز مكانته في المجتمع والحياة السياسية، والمبادرة الى تصعيد النضالات المطلبية دفاعاً عن الحريات والحقوق الديمقراطية والنقابية وحقوق الانسان وضد الفساد، والمضي قدماً لتحقيق التغيير المنشود بإرساء أسس الدولة المدنية الديمقراطية العصرية وإعلاء مبدأ المواطنة وإقامة العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.

وأُختتم الكونفرنس بالتأكيد على العمل بمزيد من الهمة والنشاط من اجل تعزيز مكانة الحزب ونفوذه وتحقيق اهدافه النبيلة في "وطن حر وشعب سعيد".

لندن - 16 /11/ 2017