دعا رئيس كتلة الوركاء البرلمانية، جوزيف صليوا، امس الأحد، إلى إنهاء تنظيم داعش فكرياً، مبيناً أن بعض عناصر التنظيم ما زالوا يعملون في مؤسسات الدولة، مؤكدا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، والاسراع في إنجاز حملة محاربة الفساد.

وقال صليوا في بيان، نقلته وكالات محلية، ان "معركة تحرير آخر المدن العراقية التي استباحها تنظيم داعش الإرهابي انتهت، إذ لم يرفع أعضاؤه رؤوسهم لمواجهة أبطال قواتنا الأمنية بجميع صنوفهم وتشكيلاتهم، فبعد معركة توحد فيها جميع أبناء شعبنا العراقي ضد أعتى التنظيمات الإرهابية تحررت جميع المناطق عسكرياً، وهو نصر كبير للعراق وجميع أبنائه بكل أطيافهم ومذاهبهم ومكوناتهم"، مبيناً أن "أبناء المناطق المكتوية بنار داعش كان لهم دور بارز في هذه المعركة نتيجة لصبرهم الكبير في مواجهة الصعاب المريرة طيلة فترة تهجيرهم قسراً". وأضاف صليوا قائلاً، "الآن وبعد أن تم القضاء على داعش عسكرياً، يتوجب التوجه لإنهاء داعش فكرياً، ، وهنا يمكن القول بأن التطرف اياً كان مصدره قومياً، دينياً، طائفياً، سيولد من رحمه الدواعش من جديد، وعليه يجب ان لا يتم الاستفراد في الحكم، انما السعي إلى ترسيخ ثقافة القبول بالآخر وجعل المواطنة هي الهدف الأسمى للتعامل بين العراقيين على أساس المساواة". وأكد صليوا، على "ضرورة أن يتعلم الجميع الدرس الذي نتج عن هذه المعركة وهي ان لا انتصارا حقيقيا ما لم يتكاتف جميع العراقيين، وفي مقدمتهم القوى السياسية والسعي إلى إيجاد الحلول الناجعة للحيلولة دون بقاء الوضع على ما هو عليه الآن، مع ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، والاسراع في إنجاز حملة محاربة الفساد".