مدارات

اليوم الجمعة.. (الحيّ) تهكمت على وزير داخلية الملك

ماتع ـ واسط:
ذهب وزير داخلية النظام الملكي سعيد القزاز مع زملائه الطغاة الى مزبلة التاريخ، وتذكر أهلنا قولته: (قضا حيّ مو لازم) فاذا به يصبح هو (مو لازم) له، فيما بقيت (الحيّ) حيّة وها هي تنهض وتشمخ وتحتفل.
في سنة العيد الثمانين لتأسيسه، أقام الحزب الشيوعي العراقي عصر الجمعة 3 كانون الثاني 2014 احتفالا جماهيريا كبيرا بمناسبة ذكرى انتفاضة الحي الشعبية الباسلة عام 1956، على قاعة نقابة المعلمين في مركز قضاء الحي بمحافظة واسط.
بدأ الاحتفال بنشيد موطني والوقوف حدادا ووفاء وعرفانا لشهداء الانتفاضة والوطن والشعب، وتليت كلمات للحزب الشيوعي العراقي ألقاها عضو مكتبه السياسي الرفيق جاسم محمد عيسى، ولعضو مجلس المحافظة الاستاذ عريبي الزاملي، ولنائب رئيس المجلس البلدي للقضاء الحاج نزار محمد غالي، ولعائلة الشهيد علي الشيخ حمود ألقاها نجله كفاح، ولعائلة الشهيد عطا الدباس ألقاها ابن شقيقه أمير جبار من على كرسيه المتحرك.
فيما قرأ الفنان الكبير د.ميمون الخالدي مقاطع من رواية (ما بعد الرماد) للكاتب شاكر المياح، حيث الوصف لساعة إعدام ابطال الانتفاضة في ساحة الصفا، وكان الخالدي يقرأ والحفل الحاشد برمته منصت، مشدود، متأثر، والعيون متلألئة بالدموع، وكانت القاعة مكتظة جلوسا ووقوفا ولكن لو رميت ابرة على الارض لسمعت صوتها من فرط الجلال.
وبعد شهادة للرفيق محمد علي فتاح، قرأ الشاعر الكبير ناظم السماوي قصيدة وباقة من الاهازيج التي بثت الحماس في الحضور، ومنها:
أهل الحي علامة فارقة بالناس
اذا كلنه الوفه، اشنكتب عله القرطاس؟
واذا كلنه الذهب، ندري انزعل الماس
واذا كلنه النضال، اجفوفكم تنباس
ها ها ها الشاهد عدنه الشاهد، بالحي يحتفلون..
ومن المدينة البطلة قرأ الشعراء سعد الواسطي ومهدي القريشي ورضا زكي وحسين البهادلي قصائد بالمناسبة، ثم وزع الرفاق جاسم محمد عيسى ومفيد الجزائري وابو بيان سكرتير محلية واسط ألواح المناسبة على عوائل الشهداء الخمسة: علي الشيخ حمود، عطا مهدي الدباس، كاظم عبد الصائغ، حميد فرحان الهنون، اركية الشويلية، كما قدموا شهادات تقدير للمشاركين.
وكان الختام مفتوحا كأيام الانتفاضة، فافتتح معرض لصور الانصار على كورنيش الغراف، ثم كانت وقفة جليلة لحشد المشاركين في ساحة الصفا حيث مكان الانتفاضة ومكان اعدام القائدين الخالدين علي الشيخ حمود وعطا الدباس.
وطالب المشاركون في توصية لهم بإقامة نصب أو لوحة تذكارية لتخليد مأثرة الحيّ وانتفاضتها المجيدة، فأيّد الاستاذ الزاملي المطلب الشعبي ووعدهم بعرضه في أول اجتماع لمجلس المحافظة.