المنبرالحر

من سورة الإنتخابات/ عبد جعفر

إذا جاءك خبر الإنتخابات، وكثر الكلام، وعلقت الملصقات، سيتقدم من يحاولون أن يشتروا صوتك في ضلالة المزايدات.
ويسألونك عن الأمن والأمان، قل أنه ملك بين أمراء الطوائف، ولكي لا تبكي مُلكا قد ضاع بين الخطب والتسويف والإرهاب، عليك أن تسدل الستارة عن مسرح عبثهم القاتل، بتصويتك لقوى التحالف المدني.
ويسألونك عن الخدمات والصحة والسكن وغيرها، قل لقد غيبها ظلام الفساد واللصوص، ولكي تنعم بالنور وتحمي لقمة عيشك، عليك أن تغلق الباب دونهم كي لايدنسوا عتبتك.
ويسألونك عن الثقافة والتعليم والمدارس والجامعات، قل دمرها صناعو ثقافة الجهل وأعداء الحرف، ولكي تعيد البهجة لورود المستقبل، عليك أن تقف مع القوى الديمقراطية، وتقول: لا لديناصورات الظلام.

ويسألونك عن الصناعة والزراعة، قل لقد غيبها سماسرة الإتجار بالبشر والوطن كي يصبح العراق ساحة للغربان والخفافيش والبضاعة الفاسدة. بتصويتك للأيادي البيضاء تستطيع أن تبعد (العتاوي السمان) الى جحورها.

يسألونك عن الحقوق والحريات العامة، قل ما زالت المليشيات المعلنة والمستترة وأحزابها المتنفذة تقرض جوانبها كالفئران، بتصويتك لقوى شعبنا الحية تستطيع أن تكسر مخالب هذه الوحوش.
ويسألونك عن المواطنة وتساوي الفرص، قل لقد ضيعها حيتان المحاصصة وعرابو الرشى وسراق المال العام. بتصويتك للقوى الديمقراطية المتطلعة لعراق أفضل ستترفع قامتك أكثر، ولن يثقل كاهلك حمل نفايات ممن يتسابقون على إمتيازاتهم ورواتبهم التقاعدية.
واذا سألوك لماذا تنشر الغسيل القذر لتجار الدين والمفرطين بحقوق الوطن والشعب؟ قل :
(لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ)