المنبرالحر

الاستيلاء على عقارات المسيحيين فى العراق امر مدان ومريب و يجب ان يتوقف/على عجيل منهل

ان عملية الاستيلاء على عقارات واراض في بغداد تعود خصوصا الى مسيحيين غادر معظمهم البلاد بسبب الارهاب واعمال العنف وعدم الاستقرار، منذ الاحتلال الامريكى للعراق عام 2003 ، وان عجز الدولة والحكومة القائمة ،عن ضمان الحماية لهذه الاراضى وضمان ملكية الاخوة المسيحيين ، ساعد على زيادة نشاط عمليات السلب والنهب والاستيلاء على املاك الغير والغائبين عن الوطن .
ان عددا كبيرا من اصحاب العقارات من المسيحيين باعوا عقاراتهم بأبخس الاثمان بسبب التهديدات التي تلقوها من عصابات استولت على ممتلكاتهم-و عمليات الاستيلاء بدأت قبل سنوات في منطقة الكرادة التي كانت العائلات المسيحية تملك معظم عقاراتها قبل ان تغادر العراق بسبب العنف والتهديدات والتهجير،
واكد عدد من المسيحيين لفرانس برس قيام "جهات مسلحة تدعي انتماءها الى التيار الصدري وعصائب اهل الحق ، بالاستيلاء على املاكنا وعقاراتنا في بغداد" على مرأى ومسمع القوات العراقية التي لا تحرك ساكنا.
وان السيد مقتدى الصدر تدخل فى هذه القضية التي تحدث عنها بصراحة لكن دون الاشارة الى ان الاملاك تعود للمسيحيين ، وان تنديده باستيلاء عصابات على أملاك الاخرين رفعا للغطاء عن المجموعات التي دأبت على ارتكاب هذه الموبقات. وقال "هناك مجموعة تعمل على الاستيلاء على قطع الاراضي في بغداد ومناطق اخرى مدعين معرفتنا بذلك". واضاف "تلك جرائم لم استطع السكوت عنها فصوتنا ضد الباطل ولن يتوقف لا سيما من يمسّ بأمن العراقيين ولقمتهم مضافا الى تشويه سمعتنا".وغالبيتة الاخوة المسيحيين - تخشى التقدم بشكوى الى الدولة، خوفا من خطف احد افراد العائلة.
السذاجة السياسية --

عندما نسأل لماذا تندفع الجماعات الاسلامية المتطرفة الى استهداف المسيحيين في العراق، تحت بنى افكار متطرفه لمحاربة الصليبية والاحتلال الصليبى والتحالف الصهيونى وغير ذلك من افكار بائدة بائرة ، ولا يتوانى - البعض،من -اللغو، و إبداء الشفقة - اللفظية -على المسيحيين، والتذكير المكرر والممل بان الاسلام "برئ" من هذه الاعمال اللاانسانية ليوحي ان المهاجمين ربما من اتباع ديانة اخرى، أو انهم "مدسوسون" من قبل قوى مجهولة.
لقد هوجم والمكون المسيحي من قبل المشروع التكفيري و المليشيات الارهابية التى تسكت عن اعمالها الحكومة ولم نر او نسمع انها اوقفت اعمالهم او تصدت لهم بالسلاح ، وتعرض اخوتنا المسيحيون الى أعمال مرعبة من التنكيل والتضييق التي تعرضوا لها في بغداد ومحافظات الجنوب وكركوك والموصل، ولم يتم التحرك لحمايتهم، لا من قبل الحكومة ولا من قبل الامم المتحدة. ان هذه الاعمال الهمجية مدانة وعلى الدولة والحكومة ان تحمى سكانها من كل الطوائف وتحمى الارواح والاملاك وان قيام الجماعات الطائفية المسلحة باحتلال منازل المسيحيين المهجورة في بغداد ورفعت فوقها بيارغ النصر وصور زعامات دينية، واحاطتها بالحراسات أمر مدان و مريب وخطير ومهين لكل فئات شعبنا .