المنبرالحر

التحالف المدني الديموقراطي -232- الذى يرفع الغمة عن هذه الامة/ علي عجيل منهل

 

للمرة الأولى منذ عشر سنوات اتفقت مجموعة من الأحزاب والشخصيات-المدنية - على تشكيل تحالف واحد أطلقوا عليه "التحالف المدني الديموقراطي-232-"
ويضم هذا التحالف احزابا سياسية لها تاريخ مهم في العراق الحديث وهم "الحزب الشيوعي العراقي" و "الحزب الوطني الديمقراطي" و حزب "العمل الوطني الديمقراطي" و "حزب الأمة العراقية" و "حركة العمل الديمقراطية" و "الحركة الاشتراكية العربية" و"حزب الشعب".
وجوه جديدة تزيح الغمة عن العراق
الخوف والقلق وصل الى مرحلة كبيرة من التيار المدني الديمقراطي، بعد فشل احزاب الاسلام السياسي في ادارة الدولة والحكومة ، و بدأت الحرب الغير شريفة بنشر الشائعات ، بأن "ائتلاف التحالف المدني يحصل على دعم مالي وتحمل جميع نفقات حملته الانتخابية في جميع المحافظات.
ان من يتطلع الى الدعايات الانتخابية المعلقة في شوارع العراق يلاحظ عليها بروز الألقاب العلمية والأكاديمية في ظاهرة تعد مميزة لكثرة مشاركة التكنوقراط وخاصة مع الأحزاب الإسلامية كمرشحين في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة المزمع إجراؤها في 30 نيسان الحالي. وان لجوء تلك الأحزاب للتكنوقراط هو تحايل للتأثير على الناخب، وهنالك اعتقاد بأن فرص النجاح ستكون أكبر وخاصة لأصحاب الكفاءات ونظافة اليد.
وللمرة الأولى رشحت نساء لا علاقة لهم بالأحزاب الدينية، حيث كشفت صور مرشحات لكتل إنهن لا يلبسن العباءة أو حجاب الرأس، في خطوة هي الأولى التي يتخذها حزب إسلامي تقليدي، وبعض المرشحات جميلات جدا مما أصبحت مادة للتندر، ويمكن القول إنها لعبة انتخابية لاستقطاب الشباب.
ان الأحزاب الدينية فشلت في ادارة الدولة وادائها في المؤسسات الحكومية ، فبناء دولة مدنية، دولة مؤسسات، لا يمكن ان يتم على يد احزاب دينيه طائفية مكروهة من الناس.
ونلاحظ ان الكتل السياسية وخاصة الكبيرة منها لجأت إلى التكنوقراط في هذه الانتخابات بعد قراءتهم للشارع وميول الكثير من الناخبين للتغيير، لذا وجدوا في التكنوقراط السبيل لتحسين صورتهم، ولهذا نرى ان فرصة القائمة المدنية – 232- كبيره جدا وخاصة ان توجه الشارع سيكون مع الأفضل، مع القادر على تنفيذ برامج ومشروعات ستخدمه خلال السنوات الأربع المقبلة، لذا أعتقد أن التوجه سيكون مع التكنوقراط ومع العناصر المدنية، فورقة المحاصصة والطائفية والتخندق الحزبي بدت منبوذة لدى الغالبية من الناخبين، والتغيير سيحصل إذ ما استطاعت القائمة المدنية أقناع الناخبين بضرورة التغيير والقضاء على الفساد والطائفية وسلب المال العام.