المنبرالحر

من سيحكم اوكرانيا/ اعداد : حازم كويي

في 25 من شهر ماي الجاري ستجري الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا حيث انتهت فترة تقديم الترشيحات في الرابع من شهر نيسان الماضي بعد ان استقر العدد على 24 مرشحاً، سبعة منهم جاءوا عن طريق الاحزاب الاوكرانية والبقية بدون انتماءات حزبية.
وحسب الاستطلاعات التي جرت مؤخراًفي هذا البلد فأن الحظوظ في الفوز تقتصر على ثلاثة من المجموع الكلي وهم الصناعي والسياسي بيترو بوروشينكو (49عاماً)، ورئيسة حزب الوطن الام يوليا تيموشينكو(54عاماً)، ورجل الاعمال والسياسي سيرجي تيبكو (54عاماً) والذي كان سابقاً رئيس البنك الوطني عام 2004 ومستشاراً لتيموشينكو عام 2008، حيث شغل آنذاك منصب رئيس اللجنة المالية لمجموعة TASوSwedbank وتقدر ثروته ب370مليون يورو، وبقيَ حتى آذار2012 رئيساً لحزب اوكرانيا القوي حيث استطاع الحصول على المركز الثالث في انتخابات الرئاسة الاخير عام 2010حسب التسلسل بعد فيكتور يانوكوفيج ويوليا تيموشينكو وبنسبة 13% من الاصوات. واصبح في آذار من نفس العام نائباً لمكتب رئيس الوزراء أزاروف اثناء حكم الرئيس يانو كوفيج، وقد طرد في شهر نيسان هذا العام من حزبه الذي رشح شخصا آخر كونه وقف بالضد منهم .
اما رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو والتي كانت ممثلة لما سمي آنذاك ب (ثورة البرتقال) عام 2004 ، الراغبة الآن قيادة المسرح السياسي، محاولة وببساطة ان تخدع الناس، المرتبط اسمها بالرشوة حيث حصلت على الملايين من اليوروات نهاية التسعينات عندما كانت رئيسة لاكبر مؤسسة غاز اوكرانية بصفقة مع شركة غازبروم الروسية العملاقة ، وهي عضوة حزب الوطن الام ، الطامحة
بدخول السوق الاوربية وحلف الناتو.
ويعتبر بيترو بوروشينكو اللاحزبي ورئيس البنك الوطني وحسب استطلاعات الرأي مرشحاً قوياً لرئاسة البلاد والذي استطاع زيادة مورده المالي المُقَدرة بمليارد يورو حين كان يشغل منصباً في مجال السياسة الخارجية والاقتصادية في فترة حكم رئيس الوزراء تيموشينكو والتي حصل عليها من خلال كبرى شركات الشوكولاته و محطات البث التلفزيوني اضافة الى مصانع الاسلحة والسفن.
سياسياً يُعتبر بوروشينكو ضد المحادثات مع روسيا وضد مسألة جزيرة القرم ، ولايريد عضوية في السوق الاوربية الآن لكنه يطمح لها عام 2025، ترشيحه مدعوم من حزب (اتحاد اوكرانيا الديمقراطي للاصلاح) المعارض والذي يتزعمه بطل الملاكمة العالمي فيتالي كليتشكو، الذي تنازل عن حق الاقامة في المانيا واسترجع جنسيته الاوكرانية بعد الاعلان عن استقلال اوكرانيا.