المنبرالحر

لا نريد بيان 13 آخر / عاصي دالي

رزم شعبنا العراقي المجيد عدة عقود من الزمن تحت نيران نظام دكتاتوري بغيض عاش في حقبة عنوانها الحروب وعسكرة المجتمع والعوز والحصار والهجرة وسط خوف كبير من بطش السلطة كما تسبب في انهاك العراق بشريا وماديا
وبعد عام 2003 استبشر العراقيون خيرا بأن تزول معاناتهم ويعيشون في بلد سوف تسوده الحرية والمساواة ويعوضون ما فاتهم بفعل الضيم والقهر والعوز وعسكرة المجتمع إلا أن سياسة الاحتلال التي دمرت المؤسسات الامنية وأسست لنظام المحاصصة الطائفية والعرقية في المنظومة السياسية حطمت الطموحات وجعلت شعبنا العزيز يعيش بعد سنوات التغيير أوضاعا صعبة ومعقدة بسبب هذة المحاصصة السياسية والطائفية.
وقد طالب الحزب الشيوعي العراقي من خلال نظرته في بناء الدولة والنظام السياسي واشار في برنامجه والذي أقره المؤتمر التاسع للحزب 8 أذار 2014 الى
1ــ ضمان الأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية في البلاد وبناء مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية على أسس ديمقراطية وفقاً لقواعد المواطنة والكفاءة والمهنية والنزاهة بعيداً عن المحاصصات ونزعة التحزب الضيق وأن يكون السلاح بيد الدولة حصراً.
2 ــ تصفية تركة النظام الدكتاتوري ومعالجة التشوهات الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والنفسية وغيرها التي أفرزتها سياساته وحروبه الداخلية والخارجية.
3 ــ تصفية مظاهر التمييز والنزعات الشوفينية والتعصب القومي والديني والمذهبي التي افرزها النظام الدكتاتوري وحروبه وفاقمتها سياسة الاحتلال وقوى الإرهاب والسياسات الخاطئة التي مارستها القوى المتنفذة في إعادة بناء مؤسسات الدولة.
4 ــ نبذ نهج المحاصصات والتوظيف السياسي للدين وإنهاء مظاهر الاستقطاب الطائفي وتكريس الوحدة الوطنية
ايها الساسة العراقيون ان ماحدث ينذر بالكارثة على حاضر ومستقبل العراق وعلى العملية السياسية الديمقراطية
وكما قال الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي أن شعبنا العراقي يعيش اياماً عصيبة بعد ان تمكنت قوى الارهاب والظلام من نشر سلطتها( المؤقتة حتماً ) في ربوع بعض مدننا العزيزة لتقيم حكم القرون الوسطى ومفاهيم التخلف والرجعية باسم الدين والدين منها براء ولتعمل تقتيلا في الأبرياء وتخريبا وتدميرا في الممتلكات والتراث الحضاري لشعبنا.
ان هذه القوى الظلامية الارهابية لاتستهدف طرفاً دون أخر بل تستهدف كل العملية السياسية الديمقراطية وجميع القوى الوطنية المنضوية فيها وهي تريد ان تصدر بيانا كبيان رقم 13 لعام 1963 سيء الصيت والذي اباح قتل وابادة طليعة ابناء الشعب العراقي وفي مقدمتهم الشيوعيون العراقيون وجميع القوى الوطنية انذك فحذار ان يعاد التاريخ لمثل تلك الحقبة السوداء
نحن الان بحاجة الى تعزيز وحدة القوى المناصرة للعملية السياسية الديمقراطية والى حل المشاكل العالقة بينها عبر الحوار وبواقعية سياسية ومرنة وسبل الخروج من هذه الازمة هو حكومة وحدة وطنية تنقذ شعبنا وتخلصه مما هو عليه.