المنبرالحر

رسالة الى الاتحاد العراقي لكرة القدم / منعم جابر

على ضوء أحداث الساحة.. الاستمرار مع العقوبات ام الإلغاء للدوري؟
انطلق دوري كرة القدم للموسم الحالي 2012-2013 في الشهر العاشر من العام الماضي، وما زال مستمراً وقد يطول الى الشهر التاسع، ويعني هذا حولا كاملاً، بحره وبرده وتأجيلاته وتنوع مشاركات فرقة وايام رمضان القادمة، واخيراً وليس آخراً ما حصل في كربلاء من اعتداء سافر على قدسية الملاعب وحرمة العدوان على الانسان، والادهى ان يكون هذا مبدعا مما تسبب في انسحابات ومواقف ومقاطعات ومناقشات وتحقيقات، لا بد لاتحاد كرة القدم وفرقه المشاركة من ان يكون لها موقف. كل هذه الامور اثارت جملة من التساؤلات لا بد لنا من موقف ازاءها. عليه نوجه هذه الرسالة الى الاحبة?في الاتحاد العراقي لكرة القدم لدراستها واستيعابها بعيداً عن الحساسيات والحسابات الفئوية الضيقة لهذا او ذاك، فكلنا لعراقنا وعراقنا لنا، ونحن اهله فلنتشارك في حل مشاكله.
ما هي واجبات ومهمات اتحاد الكرة؟
الكل يتفق على ان اتحاد الكرة في أي بلد كان لديه ثلاث مهمات اساسية هي:
1- اعداد المنتخبات الوطنية.
2- اقامة الدوري العام.
3- التخطيط لتطوير اللعبة واي خروج عن هذه الاهداف قد يسبب كارثة للعبة في البلد المعني، واتحادنا يسير حتماً ضمن هذه الخطوات، وشيء جديد يحسب لاتحادنا هو تنظيم الدوري بعدد وفرق مثالي وهي خطوة جديدة لكن ان تحصل في هذا الدوري تلك التأجيلات والعطل والمشاركات الخارجية مما تسبب في امتداد الدوري لفترة طويلة، وفعلاً اصبح الدوري العراقي هو الاطول عالمياً يمر بكل فصول السنة.
الاتحاد وما هو المطلوب؟
ونتيجة لما ذكرناه آنفاً، تواصل الدوري مع اشهر الصيف وشهر رمضان وحادثة الاعتداء على الكابتن محمد عباس وتداعياتها بدأت الامور تتعقد وتأخذ ابعاداً جديدة وصار الاتحاد امام احد الخيارات التالية:
1- هل يستمر الدوري رغم الصيف ورمضان، وطول الفترة؟
2- هل يعاقب المقاطعون للدوري رغم معقولية سبب مقاطعاتهم؟
3- هل يلغى الدوري، ويستعد للدوري القادم وبشكل جديد ونبدأ مبكراً عاملين لكل شيء حساباته؟
الآراء تباينت والافكار اختلفت، ولكننا نجد ان مسؤولياتنا كإعلام تتطلب منا ابداء الرأي، وتقديم المشورة. بالنسبة للسؤال الاول، اجد ان الدوري قد طال بشكل كبير واستمراره في ظل الظروف المعروفة، وقد يسبب ضرراً كبيراً للفرق وللاعبين، مع بروز ظواهر ونتائج عكسية فيها الاصابات والكروت الملونة والعنف والشغب في الملاعب، وقد ينعكس ذلك على الموسم القادم، لان الحال سيتواصل ويستمر دون فترة راحة.
اما الجواب عن التساؤل الثاني، فاني اقول لاحبتي في اتحاد الكرة ان المطلوب اولاً منهم وبسبب الاعتداء الآثم والجريمة الشنيعة بحق احد مدربي فرق الدوري، هو اساءة للوطن اولاً وللرياضة ولكرة القدم واتحادها الموقر. وكان الواجب على الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يعلق نشاطاته ويوقف منافساته تضامنا مع احد انديته "كربلاء" واحد ابنائه " احمد عباس" وعموم كرة القدم. وان لايترك للفرق المشاركة في الدوري ان تتخذ مواقف فردية ومتابينة حتى لا يضع نفسه في موقف صعب لا يحسد عليه!
اما ن يغمض الاتحاد عينيه ويعاقب الفرق المقاطعة عند ذلك ستحصل مشكلة معقدة وواقع قد ينسف كرة القدم ويضر بالمسيرة. اما السؤال الثالث فأرى انه الاكثر معقولية وقولاً ورصانة لانه سيعيد للاتحاد هيبته امام ذلك الفعل غير الإنساني الذي مارسته قوات الجيش وحماية الملاعب ضد اسرة الاتحاد وابناء كرة القدم.
اما الجوانب الآخرى فانها ستساهم في انهاء ذلك الدوري "المارثوني" الطويل واعطاء فسحة للراحة واستعادة الشفاء، ومن ثم الاستعداد بشكل علمي وصحيح للموسم القادم. وهذا سيتحقق من خلال اصداركم لقرار الغاء الدوري الحالي مع احتفاظ الفرق بحقها للعب في البطولات العربية والآسيوية، حسب الاتفاقات والمواقع.
عمل الاتحاد بشفافية أمر مطلوب
اتمنى من الاخوة في الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يتجاوزوا نظرية المؤامرة التي يعمل بها اهل السياسة وان يعرفوا بانهم يقودون قطاعاً كبيراً ومهماً، وان عملهم لا بد له من اعتراضات واختلافات وهو امر طبيعي "لان ارضاء الناس غاية لا تدرك" فالاتحاد عندما يفكر بمصلحة كرة القدم والتخطيط لها ووضع البرامج بعيداً عن المصالح الشخصية والفردية عندها سيكون عمله شفافاً ومقبولاً. اما اذا كان العكس فقد نرى ردود افعال كثيرة وهذا ما اتمناه. الدوري لا بد له من اسم جديد انه الممتاز ولا شيء اسمه "النخبة" والاولى على مستوى المناطق ا?ثانية على مستوى المحافظات واستعدوا لبطولات الكأس وكذلك الجمهورية (للمحافظات) لا بد لهم من بطولات اجبارية للفئات العمرية "اشبال، ناشئين، شباب"، وإلا فاقرؤوا على كرة القدم السلام.