المنبرالحر

كوكتيل الفساد الحكومي/ حميد الموسوي

مرت عشرسنوات على إسقاط النظام الديكتاتوري ولم تستطع القوى السياسية التي حلت بديلا عنه في الحكم تقديم ما وعدت وتعهدت به أمام الشعب ,وهو إقامة النظام الديمقراطي وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية الموحدة في العراق .

- الذي حدث وللأسف خيب امال الجميع,حيث إنقلبت القوى المسيطرة على السلطة وتخلت عن ما أقرته من قوانين ومواثيق وتحايلت عليها ولم تعر أي إهتمام للقيم والأعراف وأغرقت البلاد بأزمات مفتعلة ومقصودة هدفها الحفاظ على مصالحها الخاصة وثرواتها التي جمعتها من خلال مال السحت الحرام ! ودعمت ذلك بالقنبلة ( النووية ) الطائفية التي أخذت تهدد بها كل ما تعرضت مصالحها للخطر وهي تعرف إن إنفجارها سيدمر ويحرق الجميع !! تعمل كل هذا من أجل الإستمرار والبقاء في مراكز القوة والنفوذ للحفاظ على هذه الثروة الكبيرة التي جنتها خلال العشر سنوات الماضية عبر الطرق المتنوعة لعمليات الفساد والسرقة التي مارستها ,دون تحقيق أي إنجاز لشعبنا المبتلى بهم .

- قدمت لنا هذه الكتل المتنفذة كوكتيل من الفساد صنع بإيادي محترفة وقذرة ..لاتتورع عن فعل أي شئ في سبيل تكديس ثرواتها بما في ذلك العمليات الإرهابية الإجرامية !!!والتي لم تتوقف طيلة السنوات الماضية ولحد يومنا هذا .

- كوكتيل من الفساد الحكومي والإداري لم يشهد تاريخ العراق له مثيل حيث بات من الصعوبة على المرء حصره وعده !!
عمليات الفساد التي ضربت البلاد عرضا وطولا .
- تفشي الرشوة في كل مرافق الحكومة والدولة حيث وصل الأمر لبيع وشراء المناصب والوظائف الحكومية !!
- سرقات البنوك والمصارف الحكومية ومن ثم تبديل كوادرها وإتهامها بالتقصير ليأتوا ببديلهم الذي ينفذ لهم مايريدونه ويخططون له من نهب منظم , وما حدث لمحافظ البنك سنان الشبيبي ونائبه دليل واضح لما يجري من عمليات سحب للعملة الصعبة وتصديرها الى الخارج والمضاربة بها في الداخل ,وما إعلن عنه في الأيام القليلة الماضية عن فشل ذريع لسياسة البنك المركزي وتدهور سعر الصرف للدينار العراقي أمام الدولار حيث يخسر المال العام 40 مليون دولار نتيجة هذه السياسة الفاشلة تذهب هذه الأموال لجيوب المسؤولين المتنفذين وحاشيتهم وهذا دليلا صارخا لما أرادوا وخططوا له .

- صفقات الأسلحة وفسادها الذي كلف الملايين من الدولارات.
- صفقات المشاريع مع الشركات الأجنبية والمحلية وعملية التلاعب بها عبرالبيع والشراء بواسطة سماسرة مخصصين لهذا الغرض ويشغلون مناصب رسمية !!بما فيها المشاريع الأنسانية .
- الصرف على المؤتمرات والوفود القادمة والمغادرة , بدون ضمير وطني ...ومثلنا عن ذلك مؤتمر القمة العربية الذي إنعقد في بغداد مؤخرا وأستمر لساعات قليلة, ولكن مارصد له من مئات الملايين من الدولارات لايصدقها العقل في بلاد غير مستقرة لا سياسيا ولا إقتصاديا !!

- لايخفى على أحد عمليات الفساد والنهب والبذخ التي جرت على شرف المؤتمر ..والتي إعلن عنها في مؤتمرات صحفية ولقاءات على شاشات الفضائيات ومن قبل نفس المسؤولين الذين ساهموا بالفساد وإستفادوا من خيرات المؤتمر لكي ( يضيع الدم ) ..!
- جزء بسيط عن ما إعلن عنه للتذكيرفقط .
- 6 مليون دولار لترميم صالة مطار بغداد
- ترميم فندق شارتون بقيمة 50 مليون دولار بالوقت الذي قيمة بناء فندق جديد بنفس المواصفات تكلف 28 مليون دولار!!!
- 38.500 مليون دولار بناء دور ضيافة.
-3مليون ونصف لترميم بيوت ( العرسان رئيس الوزراء ونوابه )
- شراء سيارات مرسيديس سعر الواحدة 250 الف دولار (60 سيارة ) وغيره وغيرها ...كل هذا صرف لساعات على مؤتمر فاشل ...!

- إن كوكتيل الفساد الذي قدمته لنا الكتل المتنفذة في الحكومة والدولة لم يشهد تاريخ العراق له مثيل وأن الداعم لفسادهم هذا طائفيتهم العفنة التي يلوحون بها بين فترة وأخرى وهم مستعدون لجرنا الى إتون حربها التي لو إندلعت ستحرق الجميع ..

- لقد حذر المحرر السياسي لجريدة طريق الشعب الصادر اليوم الأحد 19-5 من الفتنة الطائفية ودعى الى تهدئة الأمور والدعوة الى فتح قنوات التواصل والحوار وتغليب مصلحة البلد على مصالح المنطقة والطائفة والعمل كل من موقعه ومسؤوليته على وأد الفتنة الطائفية وإبعاد شبحها .

- دعوة صادقة مخلصة من قوى وطنية مناضلة ذات تاريخ مشرف دعونا نقتد ي بها جميعا للحفاظ على وحدتنا وسلامة وطننا وإبعاده عن الفتنة الطائفية التي يدعوا لها الضالعين في الفساد من طائفيين ومأجورين الذين لايهمهم أمن وسلامة الشعب والوطن . لنجعل من وحدتنا الوطنية الصخرة التي تتحطم عليها كل مخططاتهم الدنيئة .

حميد الموسوي
السويد 19- 5-