المنبرالحر

فيان دخيل..لا تثيري غضب النواب/ نجاح يوسف

إنتفض نواب العراق غضباٍ واحتجاجا على ما تفوهت به النائبة فيان دخيل في جلسة البرلمان التي انعقدت صباح اليوم ومن ثم أُجلت الى يوم الخميس.. كيف تتجرأ نائبة وأزيدية أن تتهم داعش بانها ترتكب جرائم إبادة بحق الأزيديين وتحت راية لا إله إلا الله؟ حقا إنها جريمة يجب أن تحاسب عليها النائبة فيان.. ما اهمية عمليات إبادة وقتل وتهجير وخطف نساء الأزيديين وقبلهم المسيحيين أمام راية لا إله إلا الله؟ كلا ايتها النائبة الأزيدية لقد أسأت للنواب والنائبات المسلمين والمسلمات والذين سخروا كل نضالهم وأموالهم لنصرة الشعب المظلوم .. كيف تجرات ان تذكري معاناة الأطفال وموت العشرات منهم في حملة داعش وتحت راية لا إله إلا الله؟ وكيف تصرخين دفاعا عن سبايا نساء وفتيات المكون اليزيدي اللاتي خطفتهن أيادي داعش الإرهابية تحت قبة البرلمان العراقي؟ ألا تعلمين ايتها النائبة بأن داعش لم يكن ليتجرأ أن يقوم بكل هذه الموبقات لو كان بين نوابنا وحكومتنا رجالا وطنيين يشعرون بمعاناة وآلام شعبنا ويضعون مصالح بلادهم وشعبهم في المقام الأول؟ إن داعش ايتها النائبة ليست متغلغلة في محافظة الموصل وديالى والانبار وكركوك, إنها في كل مكان تتواجد فيه أحزاب الإسلام السياسي السني والشيعي.. لأنهم هم من يغذي هذه الوحوش البشرية إن كان عن طريق الشحن الطائفي أو التغاضي عن جرائمها أو التعتيم على أهدافها.. لماذا ايتها النائبة تشغلين نوابنا الأشاوس بهذه الترهات وهم يتعاركون على الكراسي والمنافع ويتقاسمون السرقات؟ لماذا تخلطين ايتها النائبة بين معاناة مكون أصيل (صغير) وبين معارك مصيرية من اجل الولاية الثالثة؟
الله أكبر ايتها النائبة فيان دخيل , كيف ارتكبت هذه الخطيئة الكبيرة وذرفت دموعك أمام النواب والنائبات المحتشمين والمحتشمات على مكون صغير هجر وقتل وخطف ابناؤه وبناته؟ ومن أين أتتك الشجاعة لكي تطلبي من البرلمانيين إتخاذ إجراءات سريعة لمساعدة المهجرين من النساء والشيوخ والأطفال؟ الا تعلمين أيتها النائبة فيان دخيل بانك تشغلين مجلس نوابنا العتيد بقضايا ثانوية وهامشية , وتحاولين العبث بوقت نوابنا الثمين وتقطعين عليهم مكالماتهم الهاتفية مع وكلاء أعمالهم وسماسرتهم ولربما يخسرون الملايين من صفقات تجارية لاستيراد كل ماهو فاسد ومسرطن وعديم الصلاحية ؟
إنني مستغرب جدا من أن رئيس البرلمان المنتخب ومعظم النواب لم يهجموا عليك أو يقتادوك إلى إحدى الزنزانات التي أفرغت من الإرهابيين ضمن صفقات مشبوهه , ويضعوك فيها لحين أن تفيقي وتعي خطورة ما تحدثت به..إنك يا ايتها النائبة فيان بكلامك الغير متزن هذا تحملين إجندات خارجية وتشتركين في مؤامرة كبيرة ضد العملية السياسية الديمقراطية التي تقودها أحزاب الإسلام السياسي..
عزاؤنا أيتها النائبة الفاضلة فيان دخيل ورغم كل المآسي والويلات والعهر السياسي الذي تقوده أحزاب الإسلام السياسي , نجد في وقفتك ودموعك وانت تدافعين عن ضحايا الإرهاب وتشحذين همم الرجال لكي يقوموا بواجباتهم تجاه من انتخبهم ويدافعوا عن أبناء بلدهم بغض النظر عن قوميته ودينه, نجد في كل ذلك بصيص أمل بسيط في عتمة ليل طال ..عزاؤنا أنك ومعك عدد قليل جدا من النائبات والنواب سوف توصلين رسالتك إلى البرلمان الأصم والحكومة الخائبة ..
أقف إجلالا لك ايتها النائبة فيان دخيل , وعار كل العار لمن غضب من كلامك ومن مناشداتك..