المنبرالحر

أبواب جهنم ستفتح على العراق وأهله حال التدخل بتشكيل الحكومة / عبد الرزاق الحكيم

في خطبته الأربعائية السيد نوري المالكي , يهدد الشعب العراقي وقواه السياسية ومنظمات مجتمعه المدني والمرجعية الدينية , وكل الذين نادوا بالتغيير وضرورته ... شكلاً ومضموناً ...بأن أبواب جهنم ستفتح بوجوههم حال تغيير المرشح الأوحد الوحيد لرئاسة وزراء العراق ... قائده الضرورة ... هو( دولت المالكي) ... أنا اتساءل... لماذا لا توجه أبواب جنهم , الى محتل ثلث العراق الفعلي ؟... وهل حقا انك تمتلك هذه القوة التي تفتح بها أبواب جنهم على العراقيين ؟ ... أليست أبواب جهنم قد فتحها فاتح العراق الداعشي أبو بكر البغدادي, لماذا لا تحاول أن تغلقها وتستر على العراقيات والعراقيين وتعيد ممتلكاتهم وأضرحتهم ومعابدهم ؟ وانت والي الدم ... هل نسيت قولك هذا ,ام كانت نوع من الدعاية الأنتخابية , وكانت فرصتك لذلك ؟ لماذا لا توجه قدراتك الكبيرة في فتح ابواب جهنم على داعش المجرمة المتوحشة التي استباحت دماء العراقيين ... استباحت حرائر العراق وشرف العراقيين , وقتلت الألوف من بناته وأبناءه البررة , ونهبت خزائنه , ودمرت جوامعه وحسينياته , وأضرحته وكنائسه , ومعابده وأحرقت رفاة أنبيائه ودمرت آثاره , ماذا ينتظر المالكي لكي يفتح ابواب جهنم أمام هؤلاء الأوباش المتوحشين , بدلا من فتحها على أهله, وعلى شركاءه في العملية السياسية ,لكي يكون رئيساً لوزراء العراق ... هل نسي موقف التيار الصدري , عندما أعطى الصوت الأخير له لكي يكون رئيسا للوزراء بدلاً عن د. عادل عبد المهدي؟ وهل نسي موقف د. أحمد الجلبي الذي عمل على تشكيل البيت الشيعي ؟ ووقوف المجلس الاعلى والتيار الصدري والفضيلة وبدر ومستقلون وكفاءات وغيرهم لكي يكونوا التحالف الوطني , كتلةأكبر , ومصادرة حق د. اياد علاوي باعتبار كتلته هي الكتلة الأكبر التي فاقت دولة القانون ... وهل نسي موقف الأخوة الأكراد في اتفاقية اربيل الذي مسخها المالكي عند اعتلائه كرسي رئاسة الوزراء ... هل نسي كل ذلك ؟ والآن يريد فتح ابواب جهنم ضد هؤلاء وضد المرجعية وضد طموحات الشعب العراقي بالتغيير . فباي جيش وقوة أمنية يفتح نار جهنم على الآخرين ؟! هل الجيش المقدام الذي إنسحبت قيادته حين سماعهم هجوم داعش بسيارات رباعية الدفع , وهم الذين يمتلكون الدبابات والمدافع الثقيلة والطائرات و6 فرق وما يزيد عن 75 الف جندي اضافة الى قوى الشرطة وقوى الأمن الأخرى , وهي المكلفة بحماية الموصل وما بعدها , نتساءل كيف سقطت قاعدة سبايكر وتم تدمير طائراتها , وقتل الآلاف من طلبتها , على يد داعش؟ لماذا لم يفتح عليهم أبواب جهنم ويحرقهم وينقذ شبابنا الذين تطوعوا للعمل بالقوة الجوية ... الذين ذبحوا واستبيحت كرامتهم , أين ولي الدم من ذلك ؟ لماذا لا يسّير القائد العام للقوات المسلحة , جيشه المقدام نحو الموصل وصلاح الدين وديالى وغيرها من المدن لتحريرها من داعش ؟ في حين يجهز 30 ألف عنصر أمني لحماية الزائرين الى كربلاء أثناء اربعينية استشهاد الأمام الحسين ... أين وطنيته ؟ وأين المساواة بين المواطنين والمساواة بين المناطق والمحافظات ؟ أم هي شكل من أشكال الممارسة الطائفية ؟ ... كيف نصف ونحلل ما قالة السيد المالكي في خطبه وتصريحاته (إن من يصادر حق دولة القانون وترشيح المالكي لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء بإنهم داعشيون ...!؟ يا أخي أنهم شركاؤكم في العملية السياسية ... إنهم برلمانيون منتخبون من قبل الشعب , كما أنت منتخب أيضاً ... أم هم من تم شراء ضمائرهم وشراء أصواتهم , ومن خلال التعيينات وتوزيع الأراضي وشراء الذمم لقاء أنتخاب ممثلي حزب الدعوة , وانتخاب المالكي ... إستغل السلطة وأجهزة الدولة , والإعلام , ومفوضية الإنتخابات , والمؤسسات المستقلة , وتسخيرها بما يريد ويشتهي , وحتى القضاء لم يبق مستقلاً ... الذين تصفهم بالدواعش حصلوا على أغلبية أصوات الناخبين من بين 338 مقعد نيابي ... فهل كل هؤلاء داعشيين ؟ لكونهم يرفضون الولاية الثالثة , ومعهم المرجعية الدينية , وعموم منظمات المجتمع المدني ... لقد وصل السيل الزبا إتجاه هكذا تصريحات غير مسؤولة ومخالفة للعرف السياسي والعمل المشترك لقيادة الدولة ... تصدر من رئيس السلطة التنفيذية ... على التحالف الوطني وبكل إطرافه وتكويناته بما فيها منظمة بدر ومستقلون وكفاءات وغيرهم , ومن حزب الدعوة الذي حصل فقط على 13 مقعد من بين 95 مقعد برلماني , وأستبعدت العديد من قياداته البارزين...على إختيار مرشح غير المالكي لرئاسة الوزراء , يحظى بمقبولية من كل القوى السياسية والمرجعية الديني, والخروج من الأزمة التي نحن فيها ,ويحقق رغبة الشعب العراقي في التغير.
السؤال بماذا...وما هي إنجازات السيد رئيس وزراء العراق نوري المالكي وحكومته التي يريد بها تاييد القوى السياسية له في استيزاره لرئاسة الوزراء لدورة ثالثة ..؟ ماهي الملفات التي تصدى لها وحسمها لصالح الشعب والوطن ...؟ سواء على الصعيد الإقتصادي أو الإجتماعي أو السياسي , او الخدمي , أو العلاقات الخارجية , او البنى التحتية , أو مع شركائه في العملية السياسية , أو وحدة ولحمة المجتمع , أو مع الأحزاب السياسية التي عمل بكل الأساليب, لإبعادها من المشاركة في العملية السياسية , ضمن قوانين أنتخابية جائرة, وجراء استبعاد هذا المرشح وذاك , بافتعال هذه القضية أو تلك ضدهم, أو قوانين تسجيل النقابات ومنظمات المجتمع المدني التي أفرغها من مضمونها الديمقراطي ...؟ عجيب أمور قضية ! , ضمن كل هذه الأوضاع المأساوية , يريد ولاية ثالثة !
هل تمكن من محاربة الفساد المالي والسرقات بالمليارات والرشاوي التي نخرت كل مفاصل الحكومة والدولة ... !؟ هل حاسب في يوم وزير فاسد أو مدير عام فاسد في مفاصل الدولة ؟ , وهل أقال وزير او مدير أو أي منصب في الحكومة بسبب فساده المالي والإداري ...؟ هل حاسب في يوم مسئول أمني قصر في واجباته أو تهاول في عمله ضد الإرهاب , أو بسبب رشوة في صفقة سلآح ؟... لم يطلع الشعب على أي من هذه الإجراءات ... وهل حاسب قائد في الجيش خان وظيفته وأنسحب من موقعة , ونزع رتبته وملآبسه العسكرية وهرب قبل أي عملية عسكرية ... والمثل شاخص امامنا في إنسحاب قادة جيش وفرق وآمرين ومراتب ... وأذا قال نعم , لماذا لم يعرض ذلك على الشعب ؟!
يقول السيد المالكي , أن دخول داعش مؤامرة , لماذا لا يعرض لنا , من هم المتآمرون عليه وعلينا ...؟ هل هم من داخل العراق , أم من خارجه ,أم مجتمعين ؟, هل من شركائه في العملية السياسية ؟ أم من ؟ نريد أن نعرف ...لماذا لا يعترف بأنه من مجموعته القيادية في الجيش والأمن والإستخبارات وغيرهم من المستشارين والمقربين ؟ وان كان هذا ليس صحيح عليه أن يوضح لنا ذلك ... أم هو ( طلسم ) ... أذا كان حريصاً على العراق والعملية السياسية والديمقراطية , أن يبين لنا وللشعب العراقي هؤلآء المتآمرين , لكي نكون والشعب معه .
لقد أثبت السيد المالكي في خطابه يوم الآربعاء 6/8/2014 ... عصبية وأنانية مفرطة , تشبثه بالسلطة , ومحاولة جر العراق الى الحرب الأهلية , والعمل على تقسيمه , جراء أصراره ليكون رئيس وزراء العراق حتى ولو على طويرج ... ولكن في الآخر سوف سيكون هو النادم الأكبر .