المنبرالحر

الحاج متولي / ابراهيم الخياط

(عائلة الحاج متولي) هو مسلسل درامي أنتجه التلفزيون المصري عام 2000، وتدور أحداثه حول الحياة الخاصة للبزاز الثري «متولي» وزوجاته الأربع، وقد أدى الدور الرئيسي فيه الفنان نور الشريف، أما زوجاته فعدا زبيدة وهي والدة سعيد وتتوفى ضمن التسلسل الدرامي وأدت دورها فادية عبد الغني، فهن أمينة (الزوجة الأولى) وتؤدي دورها بعذوبة ماجدة زكي, نعمة الله (الزوجة الثانية) وتؤدي دورها بفرفشة غادة عبد الرازق, مديحة (الزوجة الثالثة) وتؤدي دورها بسلطنة سمية الخشاب, ألفت (الزوجة الرابعة) وتؤدي دورها بميوعة مونيا، وقد عرض المسلسل في رمضان عام 2001 على شاشات 12 محطة عربية قبل غزو الفضائيات، وقد كلف انتاجه الكثير لاحتوائه مشاهد باذخة لحفلات الزفاف وترف شهور العسل.
هذا ما تقوله الموسوعة وتؤكده الذاكرة، والمسلسل يناقش مشكلة تعدد الزوجات, ونهم الرجل الشرقي للزواج، في لوحات من المرح والجدية في الوقت نفسه، وخلال المسلسل نلاحظ كيفية تعامل الزوج مع زوجاته اللواتي يرين انفسهن محظوظات حيث تعيش العائلة في رفاهية تحت سطوة الزوج والاب «الحاج متولي»، وفضلا عن جودة اداء الاسماء الكبيرة والكثيرة المشاركة في هذا العمل الرجعي اجتماعيا والهائل فنيا لكن الكل يتذكر تألق الممثلة انعام سالوسة في دور الخادمة أم إبراهيم.
واشيع أن هناك جزءا ثانيا للمسلسل، فقد قال المؤلف مصطفى محرم انه وضع الخطوط الأولى للجزء الثاني من المسلسل بعد نجاح الجزء الأول مباشرة، وذلك استعدادا لكتابته إلا أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى (عهد ذاك) منعه من إكماله، اذ اتصل به صفوت هذا وهدده بمنع عرض الجزء الثاني في المحطات التلفازية إذا أصر على اكماله، وعندما سأله عن السبب وراء هذا التهديد، أجابه صفوت الشريف أن فكرة المسلسل لم تنل إعجاب سوزان مبارك زوجة الرئيس حسني مبارك، أما الآن وبعد نجاح الثورتين المجيدتين في مصر ورفع الحظر على الإعلام، فأظن أن العوائل في شتى البلدان العربية تنتظر تتمة الحدوتة.
وما أعادني للمسلسل أن الحاج متولي أراد أن يثلث بعد أن هام بالفتاة (سميرة) التي أدت دورها بتبتل الممثلة نورهان، وانتظر الحاج اداءها الامتحانات، وما أن نجحت حتى ذهب الى أمها التي أدت دورها ميمي جمال، فتوسل قبول زواجه من ابنتها، لكن الام أخبرته أن البنت تحبّ الصانع في محله والذي اسمه (سعيد) الذي يؤدي دوره مصطفى شعبان، فيجيبها الحاج متولي ان سعيد هو ابنه وليس صبيا عنده.
وهنا تفجر ميمي جمال قنبلة رائقة بقولها: يا حاج، سيبهم يتجوزوا، هو انته عاوز تاخد زمنك وزمن غيرك، مهو بردو سعيد اللي ياخدها هو من أهل بيتك، أصلها ما بتروحيش لغريب.
وهذا الديالوج الحكيم لا يصح أن ننصح به الحاج متولي فقط، بل الحاج رئيس الوزراء ايضا!