المنبرالحر

ين سبايكر وجامع مصعب اتهامات ومتاجرة من المسؤول؟ ومتى القصاص؟ / ا . د. حاكم محسن محمد الربيعي

ارتباطاً بما حدث في تكريت او(مجزرة سبايكر) او مذبحة جامع مصعب، نقول انه ليست المشكلة في كيل الاتهامات والمتاجرة لغايات يعاب على من يستغلها لان ذلك يعد متاجرة بالدم العراقي وهو غال على كل عراقي شريف، بل تكمن المشكلة فيمن يدير البلاد، اين اجهزته الامنية او اين جيشه؟ وهل هناك من يقول انهم ليس لديهم الوقت الكافي لبناء جيش او ليس لديهم وقت لبناء اجهزة امنية؟ كم الوقت المطلوب لبناء مؤسسات امنية وعسكرية اكثر من احد عشر عاما اذن كل الحكومات السابقة فاشلة بامتياز يا شعبي الكريم ولكن يثار سؤال اخر من اوجد هذه الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد؟ صحيح انها ديمقراطية الاحتلال اوجدت اناساً ليس لهم تاريخ ولا يعرف عنهم الشعب شيئا ففازوا في الدورة الاولى وراينا اداءهم اما كان بنا ان نتعض ونتعلم لاختيار الافضل ام ان الأفضل من يتاجر بدمائنا ويقدم الهدايا عند كل انتخابات وتحت حماية المذهب وهنا لا نقصد جهة دون اخرى بل الجميع؟ هل هناك تهديد للمذاهب لنقوم بانتخاب من يضحك على الشعب ونعيده مرة ومره، هل استقال وزير او نائب او رئيس وزراء او رئيس دولة في العراق على اثر هجوم شنه ارهابيون او مفخخات تقتل الناس او انه لم يحقق ما يريده الشعب؟ وزير من دولة في امريكا الجنوبية اعفي من منصبه لكلمة قالها مازحا عندما اخضعوه للتفتيش احمل قنبلة وهو باتجاه الولايات المتحدة، طلبت منه دولته العودة لانها اعفته من منصبه وعينت بديلا عنه، واستقال وزير كوري جنوبي لا نه لم يستطع توفير الحماية لمسافرين ما تو غرقا في البحر والحال هكذا في دول عديدة ولكن هل يستفيد البعض من المسؤولين من تجارب العالم؟
ان القصاص العادل من القتلة والمجرمين الذين نفذوا الجريمة هو ما يجب ان تعمل الكتل السياسية مجتمعة على القيام به وان نبتعد عن الفئوية كي لا يبقى الذي اوصل البلاد الى هذا المستوى على الحال ذاته على طريقة يقتل شيعي تثور الكتل الشيعية ويقتل سني تثور الكتل السنية او يقتل كردي او اثوري فيثور الاكراد او من اي قومية من القوميات او النحل الدينية وكان المحاصصة وصلت الى محاصصة القتل والمتاجرة بالدم العراقي.
ان التعامل السليم هو في ان يكون لدينا شعور بان من يقتل في اي بقعة من هذا البلد هو خسارة وهي جريمة بغض النظر عن القومية والدين هم عراقيون وكفى وعليه فان الحكومة ومجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني جميعا مطالبون بالكشف عن القتلة والمجرمين الذي ساهموا في قتل الابرياء سواء كان في قاعدة التميمي او جامع مصعب او حسينية بغداد الجديدة او اي مكان من العراق ومحاسبة من ساند الجماعات الارهابية سواء بالكلمة او بالمال او بالسلاح او بالإيواء ومحاسبة العسكريين المسؤولين عن مجزرة قاعدة التميمي اذ ان السياقات العسكرية، كما نعرف، ان يكون القادة الابطال في المقدمة وليس في مقدمة المهزومين اذا علمنا من الناحية العسكرية وتقاليدها ان القائد هو قدوة جنوده وان المتحصن قادر على صد الجماعات فكيف سلمت الموصل وتكريت الى الجماعات الارهابية او ا تيحت الفرصة للجماعات الارهابية لتنفيذ جريمتهم القذرة بحق شباب لا ذنب لهم سوى انهم تطوعوا للدفاع عن الوطن؟ ان الشهداء هم فلذه اكبادنا، هم اولادنا واخواننا فلماذا التراخي حتى كادت الجريمة ان تمر بصمت لولا ان طرفا ثار لحادثة اصابت مكونه فانتبه الاخر والجميع مشغول بالمناصب وكان شيئا لم يحدث. متى يتم الخلاص من هذا السرطان الخطير في التفرقة بين ابناء الشعب، هذا سني ( ناصبي ) وذاك شيعي ( رافضي )؟ ولماذا لا نتعلم الوطنية والاخلاص لبلدنا من الاخرين انه التحجر بعينه وان لا يستفيد المرء من تجارب غيره، وبالتالي الاخذ بالمفيد وترك غير المفيد، نكرر ان الحكومة والرئاسة ومجلس النواب مطالبون جميعا بالكشف عن المخفي وعن الخيانات ومحاسبة القتلة ومن يقف وراءهم.