المنبرالحر

كارت احمر / احمد عبد مراد

ولكن هذه المرة ليس في ساحات ملاعب كرة القدم وانما في ساحات وحارات وازقة مصر الجماهير الهادرة والثائرة ضد اخوان المسلمين الذين سرقوا قوت الشعب كما سرقوا منه الثورة قبل ذلك ( ناس حرامية ) وهم ليسوا سرّاقا وحسب بل هم اذلوا الشعب المصري وادخلوه في نفق مظلم ..فمنذ استلام الحاج مرسي سدة الحكم وهو يعمل وبشكل حثيث على الاطاحة بخصومه السياسيين وشباب الثورة الحقيقيين وادخالهم السجون بهدف تحجيمهم واجتثاثهم واحلال انصاره محلهم وفق سياسة اخونة الدولة والمجتمع ( بالضبط كما فعل البعث الصدامي في العراق) لكن مرسي ومكتب الارشاد من ورائه استعجلوا الامور، فكان لهم الشعب المصري بالمرصاد حيث سرعان ما كشف زيفهم واحابيلهم وتآمرهم على الشعب وتسترهم وراء الدين عندما يرفعون القرآن الكريم ويهتفوا الاسلام هو الحل وهنا لابد من الاشارة الى حقيقة غاية في الاهمية وهي بالاساس رسالة تحذير موجهة الى كل احزاب الاسلام السياسي وفي مقدمتهم اخوان الشياطين ومفاد تلك الرسالة ان الشعوب ينطلي عليها التستر وراء الدين والهدف هو تحقيق المصالح الانانية الضيقة عبر والحيل والاحابيل والتحاييل والاضاليل ولكن سرعان ما تصحوا الجماهير من غفلتها ويكون ردها عنيفا وقاسيا يزلل الارض تحت اقدام الحكام المزيفين .
ان الاحزاب السياسية الاسلاموية في كل البلدان العربية تتستر وراء الدين وتأخذه غطاءا لتمرير تآمرها بغية السيطرة التامة على البلاد والعباد وفرض حكمها الفاشي بالحديد والنار على الشعوب المغلوبة على امرها والتي تناضل طلائعها منذ عقود طويلة من اجل خلاص تلك الشعوب من العبودية والاقطاع والحكومات الرجعية العميلة وعلى حين غفلة تأتي تلك المجاميع الهمجية التي لحاها الى منتصف بطونها وتحفرجباهها وتطليها بسواد الدنيا قبل نار وسواد جهنم وذلك كله بهدف الاشارة اليهم بالقول( سيمائهم في وجوههم من اثر السجود)
وانا اكتب هذه السطوراعلن عن سقوط الحاج مرسي بينما الشعب المصري يهتف هادرا يسقط يسقط حكم المرشد ولابد من القول ان الشعب المصري سطر تاريخه بحروف من نور وذهب والماس ..واناشد احزاب الاسلام السياسي في البلدان العربية ومنها العراق خذو العبرة مما حصل في مصر.