المنبرالحر

الواجب الملقى على عاتق قوى الخير والسلام لمواجهة قوى الأرهاب / صادق محمد عبد الكريم الدبش

نعرب عن سخطنا واستهجاننا واستنكارنا لهمجية هؤلاء الوحوش المفترسة والهادرة لهذه الدماء الزكية ، ونهيب بالضمير العالمي والامم المتحدة والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان والمرأة ، وعن الأمومة والطفولة ومنظمة العفو الدولية ومحكمة الجنايات الدولية في لاهاي ، نهيب بكل المنظمات الدولية المدافعة عن الانسان وعن حريته وكرامته وأمنه وسلامته وعن حقه في الحياة ، نهيب برجال الدين الأخيار ...أقول الأخيار وليس بسماسرة الدين والمتاجرين به ومتخذيه عباءة وخيمة يستظلان بها للكسب غير المشروع... ولتظليل الناس وخداعهم وسرقتهم وتجويعهم من خلال الفساد والأفساد ، نهيب بكل المنظمات الشبابية ...من طلبة ونساء وأنصار السلم ونقابات العمال العراقية والعربية والدولية ، بالتجييش وأستنهاض الضمائر الدولية لأنتشال الألاف من العراقيين والسوريين من النساء والأطفال والرجال ومن مختلف الأديان والطوائف والأثنيات والذين هم تحت سطوة قوى ظلامية ظالة ومجرمة ومتعطشة الى الدم والقتل والدمار للبشر والشجر وللتراث الأنساني ، وللحضارة الأنسانية في بلد الحضارة الاول في العالم، نهيب بكل هؤلاء الى الدعوة السريعة والعاجلة لتخليص هذه الملايين البريئة من هذا الغول الجاثم على رقاب هؤلاء الضحايا . أن قتل الناشطة العراقية في مدينة الموصل على أيدي هؤلاء الأرهابيين ، وقبلها المئات وفي مناطق مختلفة... طلبة الدفاع الجوي لقاعدة سبايكر، وفي أمرلي ...وبالأمس الجنود العراقيون في الأنبار في العراق وكذلك في سوريا وسبيهم للأيزيديين ونقل النساء الأيزيدييات والنساء المسيحيات للأراضي السورية ، ومن حرائر العراق والشام ، وكذلك.. نحر وذبح الأمريكيين والبريطاني، وبالأمس الفرنسي وبشكل همجي ومقزز ، والذي يثير القشعريرة والأشمئزاز والسخط ، ويدلل على أن هؤلاء الرعاع... لا يردعهم رادع! ولا تأخذهم رحمة ولا شفقة ، لأنهم مجردين من كل القيم ومن أنسانيتهم كونهم بشر ، وليس لهم دين ولا قيم ، ومن الظلم وعدم الأنصاف عندما نطلق عبارة ( الدولة الأسلامية ) فهم لا دين لهم وليس لهم مقومات شئ أسمه دولة ، ولا شرعية أخلاقية أو دينية أو قانونية وبعيدين عن كل الأعراف والمواثيق والخلق والأخلاق ، أن قولة صدق نابع من ضمير حي لهو أقوى من كل جبروت هؤلاء الأوباش ، ويجب أن ترفع الأصوات وتصدح الحناجر ويتغنى المبدعون ويكتب الكتاب والمفكرون والأساتذة والمثقفون ، وكل من موقعه ليتضامن مع هؤلاء الضحايا وفضح هؤلاء الظلاميون ونهجهم المدمر لحاضر البشرية ومستقبلها ، واليوم هو يوم ورثة تولستوي وبابلونيرودا وبيكاسو وجون ريد وليوناردافنشي ولوركا والجواهري والنواب والألاف من الأدباء والشعراء والرسامين والمفكرين والعلماء ليقولوا قولتهم وبصوت واحد ومرتفع ليصل الى عنان السماء ويسمعه القاصي والداني ....لترتفع من هذه الحناجر وبشكل مدوي يسمع في كل ركن من أركان المعمورة ...ليقول لا للأرهاب والأرهابيين ...لا لمزهقي الحياة على كوكبنا وفي عالمنا ....نعم للسلام والأمن والتأخي والتعايش بين بني البشر ، وبغض النظر عن الدين واللون واللغة والجغرافية ، فكلنا بشر وجميعنا لنا الحق بالحياة الحرة والكريمة ، وسرمدية الوجود والطبيعة البشرية، وشرط أستمرار الحياة على كوكبنا ، هو وجوب التعايش بين كل الأجناس والملل البشرية، ولا خيار غير هذا أبدا ، فليتعمق التأخي والتعاون والتعايش، وليقبل بعضنا الأخر ولنبحث عن المشتركات ونذلل ونقلل المختلفات ، ومن خلال هذه الحقيقة تستمر الحياة وبشكل سلس ، ويحس الجميع بطعم الحياة وحلاوتها وقيمتها.