المنبرالحر

بطولات ومواقف للشيوعيين في مقارعة داعش / منعم جابر

استميح رفاقي في جريدة «طريق الشعب» العذر بأن يسمحوا لي ان اكتب عن حزبي وحزبهم وعن رفاق دربي وان اعيد لهم بعض الحق بعد ان يعد البعض لنسيانه او تناسيه . لقد نذر الشيوعيون حياتهم للشعب ومن اجله حيث قضى الاف المناضلين زهرة شبابهم في السجون والمعتقلات من اجل قضية الفقراء والكادحين، وكذلك ضحى الآلاف بحياتهم اغتيالا واعداما موتا حتف الانوف في ظل انظمة البطش الفاشية ، اضافة الى هجرة وتفرق عشرات الآلاف في كل بلدان الدنيا وبالتالي خسارتهم لحياتهم ومستقبلهم وعلاقاتهم واسرهم! لكن كل ذلك يهون للوطن ومن اجله ولكن البعض ينسى كل هذا ويتذكر اخطاء وهفوات قد تحصل لان من يعمل قد يخطأ وعمل ثمانين عاما في ساحات النضال والموت والتحدي له ضريبته. اذكر هذه المقدمة وانا ألتقي ببعض الرفاق من منظمات الحزب في بامرني وطوزخورماتو وبلد حيث حدثني الرفيق مراد من بامرني قائلا: لماذا يا رفيقي لم تكتبوا او تنقلوا عنا تلك المبادرات الوطنية الرائعة التي نفذها رفاقكم الشيوعييون في مدينة بامرني؟ قلت له: ما هي؟ قال: بعد توجيهات الحزب لرفاقه بالتطوع والدفاع عن المدينة، اندفع رفاقنا الشيوعيون واصدقاؤهم مع الحشد الشعبي وبالتعاون مع افراد القوات المسلحة وفعلا قدموا صوراً بطولية ومبادرات نادرة نالت استحسان واعجاب المقاتلين واستشهد عدد من رفاقنا واصدقائنا كما اصيب آخرون. واضاف قائلا: بأننا لا نريد ان تذكروا اسماً حتى لا نتبجح بتضحياتنا ولكن الواجب ان يعرف احبتنا في العراق بان الشيوعيين التزموا بتوجيهات حزبهم واستبسلوا ودافعوا عن وطنهم العراق، بعيدا عن الماكسب الضيقة . وتحدث ايضاً الرفيق نشأت من منظمة الحزب في طوزخورماتو الذي اشار الى بسالة الشيوعيين وتطوعهم تنفيذا لتوجيهات الحزب لتحرير بعض القرى في طوزخورماتو من داعش واندفاع ابناء الشبيبة الديمقراطية لتلبية الواجب الوطني.
والتقيت الرفيق حمدان من منظمة الحزب في الضلوعية حيث اكد لي ان منظماتنا الحزبية التزمت بتوجيهات الحزب وشاركت في الدفاع عن مدننا ومناطقنا التي تعرضت لعدوان الارهابيين وغزو الظلاميين دفاعا عن الوطن والوقوف سياجاً بوجههم ، وهكذا كان موقف الرفاق في بلد وهم يؤدون واجباتهم الوطنية ويعكسون روحهم النضالية الوثابة. وهذا غيض من فيض عبر مساحة الوطن، من بعشيقة وبحزاني وجبل سنجار وفي الوية الانصار الشيوعيين ( البشمركة « ومشاركة لاخوانهم في جموع الحشد الشعبي في اكثر من مدينة ومحافظة .
هكذا هم الشيوعيون تجدهم في الميدان يحملون البندقية حيثما يتطلب ذلك ويخوضون النضال السياسي في سبيل الوطن ومن اجله. فقد كان لهم دورهم ضد الديكتاتورية الصدامية ، وضد الانظمة الشمولية على تنوعاتها. وها هم اليوم يقاومون الهجمات الظلامية دفاعا عن وطننا الذي نريد له ان ترفرف عليه رايات الوطنية بعيدا عن التعصب والانعزال والظلامية.. نقول لرفاقنا وكل الشرفاء في بامرني والموصل وصلاح الدين وديالى وطوزخورماتو وجرف الصخر والرمادي والبغدادي وهيت وغيرها بأن العراق بذمتكم وان الدفاع عن المدن العراقية هو واجب وشرف لابد للشيوعيين ان يكونوا رأس حربة فيه، ولابد للاعلام من ان يذكر الابطال ويمجد المضحين.