المنبرالحر

النصر حليفنا / مؤيد عبد الستار

تخوض قوات الحشد الشعبي الى جانب القوات العسكرية مثلما خاضت قوات البيشمركة معارك مشهودة ضد عصابات الجريمة وتسجل يوما بعد اخر الانتصار تلو الانتصار . انتصرت مؤخرا في صلاح الدين ، وانتصرت قبلها قوات البيشمركة في سنجار ، وفي انتظار تعاون اكبر بين الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة لكي يتم تحرير الموصل باسرع وقت .
يخوض الشعب العراقي بجميع فصائله العسكرية سباقا مع الزمن لتحرير الموصل وما حولها من مدن وقعت في قبضة العصابات المجرمة، فهي وبسبب شعورها بالرعب من تقدم القوات العسكرية والبيشمركة والحشد الشعبي تجاهها ، اخذت تقوم باعمال انتقامية موجهة ضد تاريخ العراق الموغل في القدم ، وبدأت في تحطيم الاثار الخالدة التي تعد علامة حضارية في تاريخ البشرية يمتلكها العراق تشير الى ماضيه التليد.
يدرك اليوم ابناء المحافظات الغربية التضحية الكبيرة التي يقدم عليها ابناء شعبنا ، شباب الوسط والجنوب وهم يسيرون بشجاعة وبسالة قل نظيرها لتحرير مناطقهم ومدنهم وقراهم من رجس العصابات المجرمة التي استباحت الارض والعرض .
ومن جميل ما شاهدنا تلك المواكب الحسينية التي تقدم الطعام للمقاتلين في صلاح الدين، وهي اشارة لها دلالة كبيرة في تشابك الرايات العراقية سواء أكانت سنية ام شيعية من اجل هدف كبير هو تحرير البلاد من رجس العصابات المجرمة .
كما اعلنت ساحات المعارك اسماء العديد من الشهداء من الكرد الفيليين الذين قدموا من محافظات واسط وديالى وميسان للقتال مع اخوانهم جنبا الى جنب لتختلط دماء العراقيين معا في ساحات النضال والكفاح في معركتهم ضد الباطل وعصابات الجريمة النكراء .
ولم تبتعد المرأة العراقية المكافحة عن ساحة المعركة فهاهي تقاتل و تزور جبهات القتال وتقف الى جانب اخيها الرجل تشد من ازره وتشحذ معنوياته حتى يتحقق النصر المؤزر .
ان تقديم اقصى الطاقات وبذل اكبر الجهود امر ضروري من اجل استمرار النصر ، وفي الدرجة الاولى تأتي محاربة الفساد المالي والاداري ، وصرف رواتب المقاتلين في الحشد الشعبي وتوفير كافة المستلزمات للمعركة الفاصلة مع العاصابات الاجرامية في الموصل بالسرعة الممكنة لضمان ديمومة زخم الانتصارات ودحر معنويات الاشرار الذين يعيثون في البلاد فسادا.