حظيت في هذا العام أن اكون زائرا ولمدة يومين في مهرجان طريق الشعب الثالث، حيث كان المئات من الزوار له قد ملأوا الحدائق المجاورة لتمثال شهريار الجميل. وقد كانت فعاليات ، وبحق، مرتبة ومنسقة ضمن برنامج جيد نال استحسان الجميع وقد شاركت الصحف العراقية فيه حيث لم يقتصر المهرجان على طريق الشعب. وقد التقيت الاصدقاء والاحبة وخصوصا وفد البصرة الكبير النشط جدا. وكانت المحاضرات التي قدمت في الخيمة الرئيسية في مستوى المهرجان من حيث المشاركين فيها والحضور. كان الحضور من كافة الاعمار وقد اشتركت رابطة المرأة العراقية والطلبة والشباب فيه كل في خيمته. أعتقد كان حضور الاعلام المرأي ضعيفا جدا ،ولا استغرب من ذلك حيث كان الحضور له اكثر من ضعيف في المؤتمر الصحفي لنصرة النازحين ودعمهم قبل حوالي الاسبوع ولا اعتقد ان هذا مجرد صدفة أو سهوا! وكل زوار هذا المهرجان امل في ان تستمر مثل هذه الفعاليات في الاعوام القادمة وان يكون التحضير لها اعلاميا اكثر دقة.

هناك مسألة فنية ربما لم تكن مقصودة وهي ان بعض من حضروا المحاضرات في الخيمة الرئيسية لم يلتزموا بالوقت أو بالتداخل حيث المحاضر يتكلم أو ان تقول احدى السيدات بعد ان رفعت يداها بنقطة نظامية ان المحاضر علية ان يتكلم عن حالة الصحف اليوم في حين ان المحاضر كان يتكلم عن سيرته الذاتية والصحافة في عقود سابقة وهذا كان عنوان المحاضرة وكان في هذه المحاضرة الكثير من الاسهاب كان على من ادار الندوة ان يحدد الوقت دفعا للملل من قبل الحضور. فقرة الشعر كانت مميزة بشكل تفاعل الجميع معها وكان حضور عمر ناصر البصري وشعره الوطني كان له وقعا اكثر من حسن وختامها في الوصلة الغنائية الجميلة بالرغم من برودة الجو في الساعة الاخيرة.. الشاعر ابراهيم الخياط كان متألقا في التقديم. وهناك ملاحظة بيئية وهي ترك الكثير من النفايات في الحدائق مرمية وعدم وجود اكياس لها ناهيك عن عدم وجود حاويات اصلا في المنتزه وعدم الاكتراث من قبل معظم الزوار بأهمية الحفاظ على نظافة الحدائق. ربما في العام القادم سوف تأخذ هذه الامور في الحسبان.

في الختام اقول ان مهرجان طريق الشعب كان قد حقق النتيجة الايجابية له حيث ضم العديد من الصحف العراقية الى جانب خيمته واعطاء النفس الوطني العراقي للمهرجان وكان المهرجان ناجحا وبامتياز .

نأمل ان نلتقي في العام القادم في آذار الجميل مرة اخرى في مهرجان طريق الشعب الرابع وحضور كل الوجوه الطيبة فيه والحزب وجريدته بخير وتألق اكبر. شكرا لكل من ساهم في هذا المهرجان ابتداءا من اسرة جريدة طريق الشعب وصولا الى كل المتطوعين العاملين في تنظيم هذا المهرجان