المنبرالحر

شيء لطيف ان تكون المرأة وزيرة .. ولكن..! / جاسم المطير

طال أمد البكاء الأنثوي في بلادنا المعروفة منذ زمان بعيد بالصراعات الدموية وبالاحتجاجات والانقلابات والثورات وغيرها من المسميات، التي اغرت الرجال التواقين إلى كراسي الحكم، وليس الى تقدم الوطن وتخليصه مما هو فيه من خبط عشواء السياسة، التي ابقت بلادنا في الظلمة والتخلف، رغم وجود خيرات كثيرة ومياه وفيرة ، لكن الحكومات المتعاقبة اعتمدت عل الحكم بقوة الحديد والنار.
اليوم هو الثامن من اذار ،هو يوم الحق والعدل، يوم رضا وموافقة الناس في العالم كله بتسميته يوم المرأة العالمي. بهذا اليوم أود تذكير السيدة (وزيرة حقوق المرأة) التي لم تكن ، كما اعتقد جازماً، انها قد قرأت اسفار ألف ليلة وليلة لتعرف مقدار علم المرأة، ومقدار حكمة المرأة وثقافتها ، وقدرتها على الادارة والحركة والمبادرة والنجاح. لذلك أجد نفسي مضطراً لتذكير السيدة الوزيرة بثلاثة نساء عراقيات لهن استحقاق التذكير والتمجيد والتخليد لأنهن اعطين الدرس العراقي الاول عن رفرفة اجنحة المرأة على المجتمع كله:
1 – السيدة حمدية الاعرجي، صحفية عراقية رائدة، أصدرت عام 1936 أول مجلة نسائية ساخرة تعتمد على رسوم الكاريكاتير.
2 – في نفس عام 1936 حصلت السيدة أمينة الرحال على أول (إجازة سوق نسائية) وقد سجلها التاريخ انها اول امرأة عربية سائقة..
3 – في عام 1936 أيضاً، دخلت السيدة (صديقة الملاية) مبنى الاذاعة العراقية ببغداد كي تسجل نفسها كأول مطربة عراقية تقدم أغانيها على الهواء مباشرة.
هذه نماذج ثلاثة نساء لا يضمهن (متحف) ولا (كتاب) أقدمها أمام الرأي العام في (عيد المرأة العالمي) لأقول لجميع (المنافقين) و(المنافقات) الذين يرددون على الشاشة التلفزيونية منذ صباح هذا اليوم أن المرأة العراقية قد حصلت على (جميع) حقوقها..!
تُرى هل تملك وزيرة المرأة أن تكون جميلة حقاً ، تملك إحساسا ديمقراطياً حقاً ، لتمجيد هذه النماذج الثلاثة .. أم أن السيدة الوزيرة منشغلة ، كغيرها، بالبحث عن خواتم مناسبة لأصابعها في عيد المرأة العالمي..؟
• قيطان الكلام:
• يردد العراقيون في هذا اليوم القول التالي: العراق لم يقدم ،حتى الآن، امرأة جديرة بمنصب (وزيرة) غير نزيهة الدليمي..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ