المنبرالحر

يا قوى الخير تساندي.. لاجل العراق توحدي / غازي صلال ميدان الكلابي

القوى السياسية الديمقراطية العراقية بجميع تلاوينها، لها دور متميز وجريئ ورؤيا واضحة ومساهمة فعالة في معالجة المشاكل وحل الخلافات السياسية التي تعرض لها الحكم في العراق في مختلف المراحل السياسية منذ انبثاق ثورة 14 تموز 1958 الوطنية ولحد الان، لانها قوى تمثل أطياف الشعب الديمقراطي، عراق المؤسسات والقانون، هدفها توفير الامن والاستقرار والبناء والتعايش السلمي والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة عبر مؤسسات منتخبة بشكل ديمقراطي وقانون انتخابي سليم وبناء قوة عسكرية مهنية تخضع لسلطة القانون.فما هو دورها السياسي الان وهي ترى وتحس ان ا?خطر داهم يهدد مستقبل العراق ووجوده ووحدته وحضارته وتمزق القوى السياسية الحاكمة وانشغالها بمصالحها الذاتية وصراعاتها على المغانم والمكاسب المادية ولا شأن لها في ما يدور في بلادنا من دمار شامل وصراع طائفي وقومي واحتلال أجزاء واسعة منه وملايين المهجرين في الصحاري والوديان والفساد الاداري والمالي المخيف والمخجل وتدمير البنية التحتية للبلد والحروب العبثية الطاحنة التي تدور بين قواتنا المسلحة وقوات الارهاب والاحتلال من انصار ما يسمى الدولة الاسلامية والصداميين والتكفيريين والمستقبل المجهول لبلادنا. شاشات الفضائي?ت وصفحات الصحف ووسائل الاتصال الاخرى تعكس لنا تصوراتها عما يحدث في بلدنا وتدعو إلى انقاذ البلد. وتصريحات واحاديث ومناشدات فقط دون تبلورها إلى طريق جديد تتفق عليه القوى الوطنية السياسية وتضع تصوارتها عن الحل. تتفق عليه كحد ادنى لتكون قوى فاعلة ومؤثرة ومقبولة في الشارع العراقي، لانها القوى الوحيدة التي تنقذ الشعب العراقي من المآسي التي يمر بها البلد من خلال برنامج سياسي واضح يتجنب أخطاء وممارسات القوى السياسية الحاكمة التي فشلت فشلاً ذريعاً في قيادة البلد، فقوى الخير والديمقراطية مؤهلة أكثر من غيرها لتكون البديل الديمقراطي المنشود لانقاذ بلدنا من المصير المجهول الذي اوصلته القوى الطائفية إلى هذا الحال المأساوي. هذا يتطلب من طلائع هذه القوى ان تعلن عن انبثاق تكتل جديد ديمقراطي ذي برنامج واضح واقعي يتبنى الحد الادنى من تطلعات هذه القوى في بناء التجربة ديمقراطية جديدة لتصحيح المسار الخاطئ لتجربة السياسية الحالية مستلهمة الارث الحضاري لوادي الرافدين والتجارب الناجحة التي مرت بها شعوب المنطقة والعالم. دعوة مخلصة من مواطن أكتوى بنار الدكتاتورية في زمن النظام المقبور والتهميش والاقصاء والحرمان والخراب في ظل الحكومات ?لطائفية بعد التغيير.
نناشد الخيرين من مثقفي بلادي بمختلف آرائهم السياسية والفكرية أن يشدوا العزم لانقاذ شعبنا لاننا نشعر بالخطر الداهم ولا تستطيع القوى السياسية الحاكمة ان تستمر وتنقذ البلد لان الثقة انعدمت بين مكونات الحكومة نتيجة تدخل القوى الاقليمية بمساراتها.
هي دعوة مخلصة
يا قوى الخير اتساندي
لاجل العراق توحدي