اضحى المناضل جلال الشحماني شعلة نضالية وهاجة وقدوة حسنة وبطلا معروفا فى الذود عن كرامة العراق وشعبه واستحق بذلك طأطأة الرؤوس له ولكل المناضلين امثاله ، فسلام عليه اينما حل وسلام على كل النماذج الشبابية الواعية لمسؤوليتها الوطنية والانسانية . ان الشباب هم بناة العراق المعول عليهم فى البناء والتقدم ،وهم الساهرون على بناء الوطن وازدهاره ، وحراسة ثروته ومحاربة المفسدين والمتسترين عليهم. فيا ايها الشباب المقتدي بالشحماني .. اسمحوا لي ان اخاطبكم واقول لكم : بانكم افضل من يمثل العراق ويسمو بحضارته، وانتم فقط من يتحتم على الشعب مؤآزرته وتشجيعه والسيرعلى خطاه، وانتم فقط من يجب على الجهات الأمنية والحكومية المخلصة احترامه وتشجيعه على مواصلة النضال من اجل الاسراع فى تحقيق حقوق الشعب ورفعة العراق. ولذلك على ممثلي الشعب فى البرلمان تقع مسؤولية مباشرة بالمحافظة على حياتكم ،والاقتداء بكم كنموذج شبابي متميز بالاخلاص والقيادة الفذة والجماهيرية النادرة والعمل المثمر. واسمحو لي ان اصيح باعلى الصوت "ان الحكومة التي لا تحترم طلائع الشعب ومناضليه انما هي حكومة بليدة لا تحترم نفسها ولا تحترم قانونها ودستورها ايضا ،وهي مما يعد حكومة فاشلة عاجزة عن النهوض بمسؤولياتها تجاه الشعب ، وهي حكومة مراوغة تستحق المحاكمة والاقتصاص والرمي فى مزبلة التاريخ". ان مقالي هذا هو مما يعد تحذير للحكومة وتاكيد على ما جاء فى مناشدة الحزب الشيوعي العراقي والغالبية العظمى من اوساط الرأي العام العراقي،فى المطالبة بانقاذ حياة البطل المقدام جلال الشحماني وكل المناضلين المحتجزين معه والعمل على ضمان سلامتهم وعودتهم إلى أهلهم وشعبهم سالمين. وكذلك على الحكومة التعهد امام الشعب ومؤسساته الجماهيرية بالالتزام فى العمل النافع للشعب ووضع حد للاكاذيب واللف والدوران واللانتهاكات اللصوصية المجرمة ومحاكمة فاعليها والمروجين لها علانية ،والالتزام الوطني بالتوعية المستدامة لابناء المجتمع العراقي بحقيقة ان عصرنا المتطور فكريا وتقنيا قد سمى بثقافة المجتمعات نحو ما يتناسب وثقافة العصر المتطور فكرا وتقنيات ،فهو ومنذ زمن بعيد قد أبن الثقافات القديمة وانهى مآتم العزاء عليها، وهو سوف لم يسمح بعد اليوم بانتهاك الحقوق الانسانية ،وسوف يحاسب الحكام الرجعيون الذين يزدرون الانسان ويضعفون منزلته ومكانته وسمو عمله المتواصل فى خلق الحياة السعيدة الامنة على كوكبنا الهادئ الجميل. ان المتخلفين عن ثقافة العصر هم وحدهم الذين يطالبون مجتمعاتهم بالجمود على ثقافة قديمة غدت متخلفة عن قيم العصر ونهضته المتسارعة على مختلف المجالات الفكرية والتقنية لكي لا تتضرر مصالحهم ... فلا يسعني الا ان انصح الحكومة واللجان البرلمانية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، بالاسراع والنهوض بمسؤولياتها وبمعاضدة المطلب الإنساني، باطلاق سراح المختطف الشاب العراقي الواعي جلال الشحماني ومن معه من المختطفين فورا ودون قيد او شرط ، ووضع حد لهذه الانتهاكات اللصوصية المجرمة ومحاكمة فاعليها والمروجين لها. كما ارجومن كافة المناضلين المباشرة السريعة بتوعية مستدامة لشعبنا والتاكيد على ان عصرنا المتطور فكريا وتقنيا هو عصر (الإنسان) و عصر احترام حقوقه وخياراته ونهضته المتسارعة على مختلف الصعد الفكرية والتقنية.. وختاما : كل الفخر والاعتزاز ببطولة المناضل العراقي الواعي جلال الشحماني ،والمناضلين من امثاله.. والخزي والعار لاعداء الانسان والغاصبين لحقوقه..