المنبرالحر

الجمعة وكل جمعة في ساحات الشرف / سارة الجعيفري

يشهد العراق في المدة الأخيرة نهضة جبارة لكسر وتحطيم كل رموز المرتزقة الذين جاءوا من اجل مصالح شخصية صرفة ليس لها علاقة بحب الوطن المقدس والأرض الطيبة, لم يعبروا البحار والمحيطات من اجل نصرة الشعب العراقي بصورة عامة والفقراء المحرومين بصورة خاصة وكان هدفهم الاستحواذ على السلطة وعلى المناصب والأموال والعقارات بأي ثمن وليس لهم صلة بحب هذا الوطن لا من بعيد ولا من قريب ولكن انحسار وعي الناس والتخلف الذي يعيشون فيه جعلهم يوصلون هؤلاء المرتزقة (بالصدفة)إلى دفة الحكم
مضى أكثر من عشر سنوات عل تسلمهم الحكم ولم يقدموا للوطن إي شيء سوى التخلف والدماء وتلف الأراضي العراقية تحت سيطرة الداعشين المجرمين وشلالات الدم التي لم تتوقف...
أمواج من الدماء والضحايا يدفعها فقراء العراق من اجل لاشيء احترقت قلوب الأمهات في كل أرجاء الوطن والحسرة تقتل قلوب الزوجات على أزواجهم وأولادهم ملايين تشردوا من ديارهم وبيوتهم ويسكنون الخيام و العراء...
كنا من الشعوب المحبوبة في العالم وأصبحنا الان كأننا مصابين بالجذام، يصعب على العراقي زيارة اي من البلدان وحتى العربية منها نستجدي المنظمات الدولية ودول العالم لإغاثتنا...
أصبحنا غرباء في وطننا وفي كل البلدان لشعبنا الكريم ان يواصل انتفاضته هذه على الفساد وان يوحد الصف ولا ينخدع بالشعارات البراقة والوعود الكاذبة مرة أخرى، كما أن علينا كشعب عراقي حي أن نتحد ونقف بحزم ضد الطائفية والطائفيين من اي لون كان وسياسة المحاصصة التي مزقت الوطن وأبناءه المتآزرين منذ آلاف السنين إخوة كرماء بألوانهم وأطيافهم الزاهية...
يوم الجمعة وكل جمعة ستكون نقطة انطلاق وقفة حق مشرفة لكل عراقي غيور بوجه هؤلاء الأوغاد المتخلفين من اجل العدالة الاجتماعية والحرية والعيش بكرامة لنا والأجيال القادمة وسيسقط كل فاسد مهما تجبر, فهذه موجه بربرية عاتية يجب ان تقف بوجهها ولا نلين لأنه ان بقي هؤلاء مصاصي الدماء فلن يكون مستقبل للوطن غير الجوع والذل والحرمان, فالى يوم الجمعة وكل جمعة في ساحة التحرير المقدسة وكل ساحة في إرجاء العراق يلتقي فيها أبناء شعبنا العراقي ونحن منتصرون ...