المنبرالحر

دعم بلا حدود / كفاح محمد مصطفى

افادت هيئة تحرير " طريق الشعب" في مقال لها ان الجريدة تصدر على غير ما اعتادت عليه في السنين الاخيرة بثماني صفحات فقط نتيجة الظروف المالية المحيطة بالجريدة والتي ازدادت صعوبة باضطراد في الفترة الماضية فكلف العناصر الضرورية لادامة الصدور تصعد دون انقطاع في حين شحت بنحو متزايد مصادر التغطية المالية لهذا النمو. وذكرت هيئة التحرير ان حال "طريق الشعب" في هذا الصدد لا يختلف كثيراً عن حال العديد من زميلاتها الاخريات في اسرة الصحف اليومية العراقية فجميعها يصارع تحديات تتمثل في التضاؤل الشديد لجمهور قرائها مقارنة بما كان عليه في عهود سابقة والانخفاض الاشد في سعر بيعها الذي تحول واقعاً الى سعر رمزي وتتجسد من ناحية ثانية في المعركة اليومية الخاسرة غالباً للحصول على شيء من اعلانات الوزارات والمؤسسات الحكومية الاخرى المهيمنة عملياً في قطاع الاعلان، في حصيلة هذا كله تتحول الصحيفة اليومية عندنا الى مشروع فاشل تجارياً وعاجز عن تأمين متطلبات ديمومته بنفسه. مشروع خاسر يصارع من اجل البقاء ولا بقاء له من دون دعم مالي منتظم من خارجه.
والسؤال الآن الموجه الى العناصر المتنورة في المجتمع العراقي الوطنية والديمقراطية واليسارية والى كل من أسهم بشكل او بآخر في نشر الافكار التنويرية في المجتمع العراقي او تأثر بتلك الافكار، هل يصح ان تترك جريدة طريق الشعب تصارع وحدها من اجل البقاء بسبب صعوبات مالية رغم سعرها الرمزي في الوقت الحاضر؟ في الوقت الذي كان سعرها في العهود السابقة يعادل الحياة، نعم الحياة ولا غير الحياة، فقد كان الموت ولا غير الموت هو الثمن الذي يدفعه الشخص اذا عثرت الاجهزة الامنية لديه على جريدة الحزب او عثرت عليها في محل سكنه او عمله ومع ذلك كان يسعى الى الحصول عليها حتى لو دفع حياته ثمناً لها والآن الجريدة متوفرة وباسعار رمزية جداً ومع ذلك فان عدداً لا بأس به من المنتمين للحزب الشيوعي او اصدقاء الحزب او من المثقفين لا يكلفون انفسهم حتى بقراءة الجريدة.
ان على الشيوعيين واصدقائهم وجمهرة القراء الاوفياء وعامة العراقيين الوطنيين الوقوف الى جانب "طريق الشعب" في هذه الاوقات الصعبة كي تظل ساعية الى تحقيق هدفها وهو هدف كل احرار واخيار وشرفاء الشعب العراقي الا وهو حرية الوطن وسعادة الشعب، وليكن شعارنا: لندعم بلا حدود جريدتنا، جريدة كل احرار وشرفاء الشعب العراقي "طريق الشعب".