المنبرالحر

السلاح الذي لايرفع ضد عدو شعبنا داعش بالتاكيد سيخدمه !! / حيدر سعيد

معركة شعبنا العراقي الرئيسية اليوم هي ضد داعش معركة وطنية بأمتياز ،لما يمثله من أخطار فكرية وعسكرية ، وهذه المعركة تستوجب تذويب كل خلافات القوى الوطنية ، وترحيلها او تأجيل الحوار حولها الى وقت آخر تكون الظروف فيها مهيئة موضوعياً وذاتياً ، وتعلمنا دروس التأريخ بأن الشعوب تتوحد عندما تهددها الخطوب ، لترصين الجبهة الداخلية وتعزيزها بوجه ذلك الخطر ، خاصة عندما يستهدف الارض وكرامة الانسان وحقه في اختياراته الوطنية .
ان تنظيم داعش يمثل الخطر الأكبر في الوقت الحاضر لانه بالاضافة الى استباحته لأرضنا فهو يشكل خطراً فكرياً فاشياً يسعى لنشره بالدم والدمار والعنف و بقوة السلاح ، وهو يرتكب ابشع الجرائم بحق شعبنا وحضارته وثقافته.
لذلك وانطلاقاً من هذا الخطر على قوى شعبنا الوطنية والتقدمية ، ان تكرس جهودها لصد هذا الخطر ، مهيئة المناخات الصحية فكرياً لمساند الجهد الوطني للمقاتلين من الجيش والشرطة والمتطوعين وابناء العشائر ألأبطال ، لتوجيه البنادق ضد هذا العدو الدامر الذي يستخدم كل ألأسلحة لشق الوحدة الوطنية واضعافها ، خاصة السلاح الفكري لبث الفرقة والفتنة واللعب على الوتر الطائفي الذي لم يجرالتثقيف بمخاطره بالمستوى المطلوب من قبل مثقفي شعبنا وطلائعه ، ومن هنا فأن ماجرى في طوز خرماتو البطلة المناضلة الذي عُرف تاريخها بالمواقف البطولية ضد الدكتاتورية الساقطة ،والذي من حق ابنائها الأفتخار به ، من قتال بين أخوة السلاح الموجه ضد داعش يدمي قلب المخلصين من أبناء شعبنا بعربه وكرد وتركمانه وجميع مكوناته ، وعليه فان رفع درجة اليقظة والحذر لدى ابناء شعبنا من خطر أعوان داعش في الداخل واساليبهم الخبيثة ، وقبرها في مهدها واجب وطني ، مع كشف مخططاتهم ،بتحريك العقل قبل الضغط على الزناد فهو سيد الموقف في تلك اللحظات ،وهذا ماتحقق فعلاً لاحقاً حيث انتصرت الارادة الوطنية لتتشابك الايدي لتوجه السلاح نحو العدو الرئيسي لشعبنا ووطننا داعش .
نأمل ان تكون هذه الكبوة في طوز خرماتو درساً لعزل الداعين للفتنة وشق الصفوف الوطنية والسير بالانتصارات المفرحة على الارهاب الى النهاية حيث اجتثاث داعش، وكنس وجودها الفكري الظلامي البربري الفاشي من أراضينا بتحرير الموصل الحدباء من شر هذه البهائم المتكلسة .