المنبرالحر

ماهوالهدف من أعتقال ناشطي مظاهرات الأصلاح ؟!! / حيدر سعيد

قامت قوى أمنية بتجاوزات دستورية وذلك بأعتقالها لناشطي التظاهرات السلمية المدنية المطالبة بالأصلاح والتغيير ، والتعدي عليهم بالضرب والكلام البذيء الذي يذكرنا بما كانت تقوم به أجهزة النظام الدكتاتوري من مرتزقة ومخابرات وفدائي صدام ضد المعارضين ، حيث كانت تمارس معهم ابشع وسائل التعذيب وبذيء الكلام .
أن الهدف من وراء ألأعتداءات من قبل هذه القوى ألأمنية على ناشطي تظاهرات الأصلاح ، ايصال رسالة مزدوجة من قبل المعارضين للأصلاح من الكتل المتحاصصة ، الاولى أرهاب المتظاهرين وناشطيهم وكسر عزيمتهم ،وتكميم أفواههم ، لان هؤلاء يدركون ان المتظاهرين هم السند والظهير القوي لحزم الأصلاح ،وبتظاهراتهم يضغطون بأتجاه تجذير العملية لتكون أكثر جدية وعمقاً ، وهنا يكمن قلق المعارضين للأصلاح وخوفهم ، لذلك جاءت الاعتداءات الأخيرة على المتظاهرين واعتقال النشطاء منهم، متناغمةً مع ماأتخذه البرلمان من قرارات لأيقاف تفويض رئيس الوزراء وتحجيمه من السير قدماً في حزم ألأصلاح ،بحجج واهية لادستورية ، وأنما بضغوط كتلوية لمعارضي الاصلاح !!.
علمأ ان التظاهرات كانت سلمية مدنية تميزت بالوعي واليقظةواحترام القانون والدستور، وسارت بدون اية حوادث تمس الأمن او المال العام وصفت بالحضارية .
اما الوجه الثاني من رسالة الاعتقالات فهي موجه الى شخص رئيس الوزراء ومن يقف معه من المتصدين للأصلاح ، مفادها ان المعارضين لحزم الأصلاح مازالوا في موقع يستطيعون من خلاله التصدي للأصلاح والتغييرتمهيداً للأنقلاب عليه ، وحركتهم الأخيرة ضد نشطاء المتظاهرين بتحريكهم لقوى امنية تُحسب بالتأكيد على نهجهم ، يصب بهذا الاتجاه ! وألا بماذا ُنفسر هذه التصرفات لقوى الامن تلك وسلوكها الفج والغير اخلاقي المشين والمهين لكرامة الانسان العراقي؟!!، والذي كان بالضد من توجيهات رئيس الوزراء التي اكدتها اوامره بتشكيل لجنة امنية للتحقيق في الأعتدات ضد ناشطي تظاهرات الأصلاح والتغيير .
أن محاولة عزل رئيس الوزراء والمخلصين للأصلاح من سندهم المخلص، جماهير المتظاهرين ومعهم كل المخلصين بضمنهم المرجعية الدينيةهو بداية للأطاحة به وازاحته من طريق المعارضين للأصلاح والفاسدين ، لذلك فالسير بهذا الطريق مهما كانت وعورته هو من يعاف العراق وينقذه من السرٌاق وناهبي قوت الملايين ، فالجماهير ليس لديها ماتخسره بعد هذا الدمار لحيتان الفساد الكبيرة، الأ اغلالها المتمثلة بالجوع والفقر وقلة الخدمات ، وان نشطاء المتظاهرين يدركون ان طريق الحق والعدل شائك وطويل واعداءه مسعورون ، لكن شعبهم يستحق التضحية والاخلاص ، والسيربهذا الطريق حتى النهاية هو الوفاء لقضية الكادحين والفقراء والمحرومين ، وفي نفس الوقت يقرب يوم الخلاص من نظام المحاصصة المقيت،وان حملة التضامن مع نشطاء مظاهرات الاصلاح المعتقلين والمعتدى عليهم ،دليل على وحدة وتلاحم قوى الديمقراطية المدنية وان كانت بدايتها ليست واسعة، لكنها حتماً ستتسع لاحقاً،لسيرها في طريق الحق ، وكما قال علي بن أبي طالب :
( لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه )