المنبرالحر

ليكن الأنتصار في الرمادي دافعاً قوياً لتعزيز الجبهة الداخلية وعزل اعداءها / حيدر سعيد

ان الأنتصارات التي سجلتها قوات شعبنا المسلحة في الرمادي على داعش وحلفاءها ، ماهي الا رداً على كل المتشككين بقوة وصلابة وارادة وعزيمة واصرار شعبنا وقواته المسلحة بالدفاع عن حياض الوطن ، وجواباً على كل المشاريع الاجنبية والاقليمية والسياسة الطائفية لبعض الساسة العراقيين ، الذين ما انفكوا يستخدمون خطاباً سياسياً طائفياً لعرقلة العملية السياسية والديمقراطية ، يبطنون اكثر مما يعلنون ، يتصيدون في الماء العكر ، مستغلين الظروف الشائكة والمعقدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها وطننا وشعبنا ،جراء المعارك ضد داعش وحلفاءه في الداخل والخارج .
ان انتصار شعبنا وقواته الوطنية المسلحة دلل على ان العراق قادر لوحده على دحر الغزاة وحلفاءهم ، لما يمتلكه من ايمان بعدالة القضية التي يرخص أبناءه الدماء الزكية في سبيلها ، الا وهي الدفاع عن ارضه وعرضه وسيادته واستقلاله ، اكدته انتصاراته في بيجي وآمرلي وصلاح الدين وديالى ، واليوم في الرمادي .
كما ودلل الانتصار على الوحدة والتلاحم بين قواتنا المسلحة ومتطوعي شعبنا من الحشد الشعبي وابناء العشائر الغيارى ، الذين جاء انتصارهم هذا ليخرس الاصوات النشاز التي لم تؤمن يوماً بقدرات شعبنا على الانتصار في معاركه الوطنية ، كما واظهر الانتصار على داعش في الرمادي على صلابة الأخوة العربية الكردية وسائر الأقليات والطوائف والاديان والتي تتعزز كلما اشد النضال في مواجهة الأعداء الداخليين والخارجيين ، ويعطي هذا الأنتصار رسالة جلية كون التغيير والاصلاح يديم الانتصار ويصلب الجبهة الداخلية ويزيد من تلاحم قوى الشعب الوطنية والديمقراطية وقواته المسلحة لتحقيق المزيد من الأنتصارات حتى تحرير كامل اراضي الوطن من الأرهابين الغزاة ، وهذا الأنتصار على الدواعش وقوى الردة رسالة مشجعة الى المتصدين للتغيير والاصلاح ليسيروا بطريق الأصلاح دون تردد لأجتثاث احتياطي داعش في الداخل من حيتان الفساد والجريمة المنظمة .
ان الأنتصار في الرمادي صفعة قوية لمثبطي عزائم العراقيين المخلصين لوطنهم وشعبهم ، المناضلين من اجل كرامتهم وعودة ارضهم الحبيبة المغتصبة الى حضن الوطن ، و ليبرهن على طبيعة العراقيين وعنادهم الوطني من اجل تربة وطنهم مهما غلت التضحيات ، وان ابلغ رسالة لهذا الانتصار الغالي في الرمادي والاكثر عمقاً ، اثبات حقيقة لايمكن العبور عليها ، مفادها ان نهج المحاصصة هو اس البلاء ، وعلى المتحاصصين ان يرعًوا عما يفعلوه ويكفوا عن نهجهم السياسي الطائفي في تشكيل كتل ولجان همهم الوحيد اقتسام العراق ( الكعكة ) .فان شعبنا بقواه الوطنية والديمقراطية قادر على افشال مفخخات الاعداء وحلفاءهم ، بعد ان أفرزتهم ساحات النضال ضد داعش وحيتان الفساد .
ان هذا الانتصار الباهر في الرمادي ، يجب ان يرافقه حذر المنتصرين مشفوع باليقظة لقطع الطريق على عناصر الردة حليف داعش من التسلل بأقنعة جديدة ، فهم يجيدون اللعب على الحبال ، والانتهازية والتلون يجريان في عروقهم وعقولهم ، وسيبقون يمثلون الخطر الدائم على العملية السياسية والديمقراطية ، انطلاقاً من الدور الموكول لهم وهوتزييف الحقائق .
ومخطئ من ظن يوماً ان للثعلب دينا
ان انتصار العراق بمعاركه الوطنية في الرمادي ، جاء ليبرهن من جديد لدهاقنة المكر والخداع السياسية الاقليمية والدولية ، بان العراق مصنع الابطال وواهم من يتصور غير ذلك ، وليثبت ان تلاحم قواتنا المسلحة والبيشمركة والحشد الشعبي ومتطوعي العشائر الغيارى ، تجاوز الامتحان واصبح اليوم اكثرقوة ومتانة وتماسك .
وعلى صخرة الأخوة العربية الكردية وسائر الأقليات ستتحطم كل الدسائس والمكائد